تركيا تعود "وبقوة" إلى ساحة الشرق الأوسط.
أسقطت تركيا في الـ24 من الشهر الجاري مقاتلة روسية كانت تشارك في العمليات العسكرية الروسية في روسيا. وبينما قُتل أحد الطيارَين إثر إطلاق نار تعرض له من قبل مسلحين عند هبوطه بالمظلة، تم إنقاذ الطيار الآخر البارحة من خلال عملية نوعية قامت بها الفرق الروسية الخاصة والجيش السوري.
أدت هذه الحادثة إلى تداعيات مختلفة إذ قررت وزارة الدفاع الروسية بعد أن أسقطت الطائرات التركية القاذفة الروسية "سو-24" فوق الأراضي السورية أثناء عودتها إلى قاعدتها بعد تنفيذ مهمتها القتالية أن تكون كافة الطلعات التي تقوم بها القاذفات تحت حماية الطائرات المقاتلة.
وذكرت الدائرة الصحفية لوزارة الزراعة الروسية نقلا عن وزيرها ألكساندر تكاشوف يوم الخميس 26 نوفمبر:
"نظرا للانتهاكات المتكررة من قبل المنتجين الأتراك للمعايير الروسية، فإن الحكومة الروسية أصدرت تعليمات لهيئة الرقابة الزراعية بتشديد الرقابة على المنتجات الزراعية والغذائية التركية، وكذلك تنظيم عمليات فحص إضافية على الحدود وفي نقاط الإنتاج في الجمهورية التركية".
كما أن العديد من الشركات السياحية توقفت عن بيع الرحلات إلى تركيا وهذا بعد أن نصحت الخارجية الروسية رعاياها بعدم زيارة تركيا لارتفاع خطر التهديد الإرهابي فيها. يذكر أن دخل تركيا من السياح الروس فقط عام 2014 بلغ 3.5 مليار دولار. يبقى غير معروف مستقبل توريدات الغاز الروسي إلى تركيا وخط الغاز الذي تم الاتفاق على بنائه مؤخرا بين البلدين.
بدورها هذه الحادثة أدت إلى اجتماع حلف الناتو. واعتبر أمين عام حلف الناتو أن حادثة إسقاط القاذفة الروسية تتطلب من الأطراف "التحلي بالهدوء واعتماد الأساليب الدبلوماسية".
Statement by #NATO SG after NAC meeting requested by #Turkey: https://t.co/Msn71A2wUb pic.twitter.com/Xvg8q6Woxf
— NATO (@NATO) 24 ноября 2015
ودعا ستولتنبرغ إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة في المجال الأمني من أجل الوصول إلى أقصى مستوى للشفافية وجعل الأنشطة العسكرية قابلة للتنبؤ تماما.
واتهم الأمين العام روسيا بالتهرب عن الالتزام ببعض تلك الاتفاقيات واستخدام "الثغرات الموجودة في فيها".
يُذكر أنه أثناء اجتماع قمة العشرين التي حدثت مؤخرا اجتمع الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وأكدا نية البلدين على محاربة الإرهاب والمشاركة في حلف دولي ضد داعش.