جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ تقف بجانب الولايات المتحدة، وهذا ليس سببا للفرح.
التنظيم الإرهابي داعش نشر الأربعاء في الـ25 من نوفمبرفيديو جديدا. الكثير كان كالمعتاد، الجودة العالية والتفاخر بالنفس والتهجم على الولايات المتحدة وإلخ.
لك واحدة من اللقطات أثارت التعجب والغضب في الصين، إذ أن بين أعلام الدول التي "تدخل في حلف دولي ضد داعش" ظهر علم تايوان التي لم تتلق في تاريخها اعترافا دبلوماسيا واسعا.
على ما يبدو انضمت داعش إلى صفوف مجموعة محدودة من الدول تعترف بتايوان. 22 دولة فقط تعتبر الجزيرة دولة مستقلة عن الصين، وأغلبها دول صغيرة وفقيرة تحصل على مساعدات مالية من العاصمة التايوانية تايبيه.
كيف لفتت تايوان انتباه داعش؟ ربما المذنب هو أوباما الذي أثناء كلمته في مؤتمر اتحاد دول جنوب شرق آسيا (أسيان) في ماليزيا هذا الأسبوع ذكر عدة دول "تشارك في الحلف (الأمريكي) ضد داعش"، ومن بينها تايوان. صرح المتحدث بإسم وزير الدفاع لو شوخي للصحافة المحلية أن تايوان فعلا تقدم دعما إنسانيا وطارئا في الحملة لمقاومة داعش التي تترأسها الولايات المتحدة.
ذكر تايوان في هذه القائمة جعل التايوانيين يشعرون بالفخر عندما رسم علمهم بجانب أعلام الدول المتطورة الأخرى. كان هذا نوعا من الخيال، إذ أن علم تايوان وضِع بجانب علم الولايات المتحدة!!
من الواضح أن هذا الفوز قلما يُفرح تايوان.
كما أن ضم تايوان إلى القائمة سيغضب الصين حتما، خصيصا لأن داعش قامت بإعدام رهينة صيني مطلع نوفمبر.
تعتبر الصين تايوان ولاية ثائرة التي ستنضم إليها عاجلا أو آجلا، وأي ذكر لتايوان كدولة مستقلة يعتبر في الصين انتهاكا لاستقلالية الصين ويقاوم من قبلها في كثير من الأحيان بالقوة.
رئيس تايوان ما انتسو دعا المواطنين لضبط النفس. وردا على ما يفكر به بشأن الفيديو، قال عمدة تايبيه:
" علاقتنا مع المسلمين أفضل من أية دولة أخرى. لماذا شملتنا هذه القائمة؟".