في أولى غاراتها ضد داعش في سوريا، وبعد ساعات قليلة من تصويت البرلمان (مجلس العموم البريطاني)، شنت مقاتلات بريطانية غارات على حقول نفط يسيطر عليها داعش شرقي سوريا. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن قاذفات بريطانية هاجمت حقول نفط في شرق سوريا في الساعات الأولى من صباح الخميس.
وكان كاميرون قد أعلن صباح الأربعاء أن شن غارات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في سوريا لن يزيد احتمال أن ينفذ المتطرفون هجمات على بريطانيا. وقال إن "بريطانيا موجودة بالفعل في مقدمة الدول المستهدفة في قائمة داعش. إذا وقع هجوم على بريطانيا خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة فسيخرج من يحاولون القول إنه بسبب غاراتنا الجوية. لا أعتقد أن هذا هو السبب.. التنظيم يسعى بالفعل لمهاجمتنا منذ العام الماضي".
كما لفت إلى أن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا بشأن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد تقلص وسيتقلص أكثر. وقال في إشارة لمحادثات من المقرر أن تستأنف في العاصمة النمساوية في يناير المقبل إن "ذلك الخلاف يتقلص وأعتقد أنه سيتقلص أكثر مع انطلاق هذه المحادثات المهمة في فيينا".
وقد صوت البرلمان البريطاني على قرار شن غارات جوية على متطرفي تنظيم "داعش" في سوريا بعد أشهر من الجدل بشأن ما إذا كان نواب حزب "العمال" المعارض سيدعمون التدخل العسكري.
وتُستخدم قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي في قبرص نقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف لتنظيم الدولة في العراق منذ أكثر من عام.