أكاذيب السنة
AP Photo/Anja Niedringhaus, File
الصفحة الرئيسية تحليلات

إذا كنت تحب أن تقدَّم الأكاذيب بكل زخم وقوة وعلى مستوى، فالسنة المنصرمة لابد أن ترضيك! ففي سنة 2015 كان الكذب في كل مكان: في الرياضة الدولية والحملات الانتخابية الرئاسية وأضخم الشركات والمشاريع العلمية الرائدة وبين المتنافسين على سوبر بول. وها هي خمس أكاذيب منتقاة للسنة المنصرمة.

1. بطولة العالم في الفساد

 «كرة  القدم هي جوزيف بلاتر. جوزيف بلاتر هو كرة القدم». هذه الكتابة تزين ملصقاً في  مكتب جوزيف بلاتر في المنظمة العالمية لكرة القدم المعروفة باسم فيفا والمسؤولة  عن أهم حدث رياضي في العالم هو كأس العالم لكرة القدم.

            يصعب أن تجد في كل العالم كذابين  يتفوقون على فيفا ورئيسها السابق جوزيف بلاتر. في الوقت الحاضر بلاترالبالغ من  العمر 79 سنة قيد التحقيق، حيث [يُتّهَم بالارتشاء](/analytics/2015-06-03/btwl-lfsd-l-lmy/) وتقاسم اختلاس 100 مليون دولار  وتنظيم مساومة على حق إجراء مباريات كأس العالم في السنتين 2018 و2022 وتنظيم عقود خاسرة حكماً.

2. دواء ضد الصدق

يستحقمنتخب روسيا لألعاب القوى تقديراً خاصاً على الأقل بسبب كثرة الكذابين فيه. أصدرتلجنة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تقريراً عن منتخب روسيا صرحت فيه عن«ثقافة الكذب المتجذرة عميقاً» بين الموظفين والمدربين والرياضيين الروس. وفياليوم التالي منع الاتحاد الدولي لألعاب القوى فريق روسيا من المسابقات الدوليةبسبب الانتشار الشامل لاستعمال المنشطات المدعوم من قبل الحكومة. وغير معروف حتىالآن إن كان سيسمح لروسيا المشاركة في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو فيالصيف القادم.

3. الكذب والكذب السافر وفحص العوادم

حالمابدأنا نعتقد أن الألمان جديرون بالثقة سارع هؤلاء إلى إقناعنا بخلاف ذلك. كانتفولكسافكن تسعى إلى بيع أكبر عدد ممكن من سيارات الديزل ولا تتوانى عن التباهيبانخفاض مستوى الملوثات وتوفير الوقود. تبين أن السر يكمن ليس في براعة الألمانفحسب، أو على الأقل ليس بالمعنى الذي قصدته الدعاية. فقد قام هؤلاء العباقرة بتحويرالبرمجيات في سياراتهم بحيث تنتقل أثناء إجراء فحص العادم إلى نظام بمستوى ملوثاتمنخفض: النتائج أفضل لكن مصروف الوقود أعلى. وعندما فحصت وكالة البيئة الأمريكيةالسيارات في ظروف أخرى (تماثل نظام العمل الطبيعي) تبين أن العوادم تحوي تراكيزملوثات تتجاوز 40 ضعفاً المستويات المسموح بها.

4. كيف تسرق ملياراً

 تصل القيمة السوقية لشركة Theranos إلى 9 مليارات دولار، ومؤسستها إليزابيث  هولمز أصغر المليارديرات النساء في العالم. تقدم Theranos لعملائها أكثر من 240 تحليلاً تقيس كل شيء  تقريباً: من الكولسترول إلى واصمات السرطان. وفي نفس الوقت تزعم الشركة أنها  تستطيع الحصول على هذه المعلومات من عينة حجمها بضع قطرات من دم المريض. تجري Theranos التحاليل \(أو تزعم أنها تجريها\) بواسطة جهاز Edison من صنعها. وتم تطوير هذا الجهاز على حساب  المستثمرين الذين ساهموا بأكثر من 400 مليون دولار.

            ولكن  ليس كل شيء بهذه البساطة. في بداية أكتوبر نشرت مجلة The Wall Street  Journal مقالة تشكك في طريقة قطف  الدم في Theranos، وأوردت المقالة اقتباسات من عاملين سابقين وحقائق تثبت أن نسبة  الخطأ في التحاليل عالية والتكنولوجيا لا تتطور. حكى العاملون السابقون أن Theranos تستخدم أجهزة تقليدية للتحاليل، مثل Siemens، وتضطر إلى تمديد عينات الدم. والمستخدمون لم  يكونوا راضين أيضاً. تنكر هولمز جميع هذه الحقائق وتنعت مقالة WSJ بالكذب. ولكن لا دخان بلا نار.

5. دونالد ترامب، الرجل والظاهرة

كلما يرتبط بالمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب أضخم وأعظم وأفضلوأكبر، بما في ذلك أكاذيبه. وتقول TheNew York Times أنحالات الصدق والدقة فيما يقوله رجل الأعمال الذي انتقل إلى السياسة «نادرة لدرجةتثير العجب». 75٪ من تصريحات هذا السياسي التي تحقق منها الصحفيون كانت كاذبةبدرجة أو أخرى، وفيما يلي عدد من الأمثلة الكبرى على ذلك:

  • نقل في تويتر الادعاء بأن «إحصاءات الجريمة تشير إلى أن السود مسؤولون عن 81٪ من حوادث قتل البيض» (دحضتها The Fiscal Times وThe New Republic)؛
  • قال أنه كان موجوداً «في جيرسي سيتي حيث كانت آلاف مؤلفة من الناس تحتفل بتدمير مركز التجارة العالمي» (دحضتها The Washington Post وPolitiFact)؛
  • صرح بأن «إدارة أوباما تنوي استقبال 250 ألف لاجئ سوري» (كذبة: انظر Boston Globe)؛
  • أكد أن «الحكومة الفيدرالية ترسل اللاجئين إلى الولايات التي يرأسها الجمهوريون وليس الديمقراطيون» (دحضتها PolitiFact)؛
  • أصرّ أن «استطلاعات الرأي تبين أن 25٪ من المسلمين الأمريكيين يبررون العنف تجاه غيرهم من الأمريكان»، وأضاف أن هذه المعلومات وردت إليه من «مجموعة ناس محترمة جداً». وصفت New York Times مصادره بأنها «منبوذة عموماً».
  • صرح في سبتمبر قائلاً: «أنا أحب المسلمين»، وفي ديسمبر وعد بإغلاق الحدود في وجههم، والآن يقول أن كره المسلمين لأمريكا «تفوق الإدراك». قد يفيده أن ينظر إلى نفسه.
  • صرح إلى MSNBC أن بعض مناطق لندن «يسود فيها التطرف لدرجة أن الشرطة تخاف على حياتها». وصف عمدة لندن بوريس جونسون تعليقات ترامب بأنها «هراء»، أما رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون فأشار إلى تعليقات ترامب حول المسلمين وسماها «ببساطة خاطئة إلى حد بعيد».
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق