5 خطوات لمماطلة منتجة
الصفحة الرئيسية تحليلات, النمو_الشخصي

انت مكلف بمشروع مهم، وانت فجأة ترى نفسك تقوم بترتيب الكتب على الرفوف أو تشاهد فيديوهات على اليوتيوب؟ لدينا أخبار جيدة: المماطلة قد تكون مفيدة.

في كثير من الأحيان، الوقت الذي يبدو أنه ضاع هباءً يمكن استخدامه لرفع مستوى الإبداع والإنتاجية. المماطلة قادرة على تعليمك أشياء كثيرة، إذا كلفت نفسك بتحلليلها. نقدم لكم 5 وسائل لاستخدام ميول تأجيل الأعمال الضرورية لتفيد عملك.

1. ابدأ بالمهمات الأقل تطلباً للجهد، وذلك "للتحمية"

يؤكد البروفسور جون بيرري من جامعة ستانفورد: أن المماطلين يمكن أن يكونوا أكثر إنتاجية من العمال الآخرين، إذا خططوا مهامهم بالشكل الصحيح. بحسب دراساته، هؤلاء الناس قلما لا يفعلون شيئاً، بل هم يتجنبون المهام الأكثر أهمية ويستبدلونها بشيء آخر. في الكثير من الأحيان عندما تقوم بمهام بسيطة من الممكن أن تتسارع، لتقوم بالمهام الأصعب. حاول أن تقوم بدفع فواتيرك مثلاً، أو العمل على مشروع آخر، الإجابة على الرسائل القديمة، وعندها غالباً سيكون أسهل عليك القيام بالمهمة الموكلة إليك.

تمرين عملي: قم بكتابة قائمة بالواجبات، وضع الواجبات الأكثر أهمية على رأس القائمة. إذا رأيت انفي ذلك الوقت ليس بإمكانك القيام بها، ابدأ من الأسفل. هكذا سيتحول التأجيل إلى وسيلة للتسارع.

2. استخدم المماطلة كحافز إبداعي

كما قال بيل غيتس "أنا أختار الكسلى للقيام بأصعب الأعمال، لأنهم سيجدون طريقة سهلة لإنجازه". أحياناً نقوم بتأجيل العمل لأننا نراه صعباً جداً. كل شيء يمكن أن يتغير إذا عثرت على طريقة جديدة للقيام به، أو العثور على آلية لتبسيطه. حاول أن تعثر على طريقة أخرى تؤدي لنفس النتائج بجهد أقل. إذا لم تكن واثقاً من الحل، اسأل أحدا ليعطيك وجهة نظره.

تمرين عملي: بدلاً من الهلع بسبب العمل غير المنجز، قم بإيقان هذا، استمع لمماطلتك. ما الذي تحاول أن تقوله لك؟ هل يجب تأجيل حل هذه المسألة؟هل هناك طريقة أخرى لحلها؟ هذا سيساعدك أن تحل المسألة وتنجز العمل بإبداع.

3. قم بالاستراحة

قرر مدة الاستراحات في العمل. الاستراحات القصيرة المعقولة ستساعدك بتجنب تأجيل العمل. استرح حتى يعود صفاء الذهن. إذا قضيت وقتاً طويلاً في وضعية واحدة، قم ببعض التمارين الرياضية البسيطة أو التنزه. لا تنسى استخدام المؤقت، لتحافظ على النظام الذي اخترته.

تمرين عملي: قس قم من الوقت يستغرق العمل وكم يضيع على المماطلة، حتى تتمكن من تحديد فترة معقولة للاستراحة. يمكنك استخدام مواقع مثل RescueTime والذي يقوم بمتابعة عاداتك ويظهر لك كم من الوقت تقضيه بالفائدة، وكم تلهو على شبكات التواصل الاجتماعي. يجب عليك معرفة أين يضيع وقتك. تذكر أنه في بعض الأوقات تكون الإنتاجية عالية. قم بالاستراحة فقط عندما تحتاج لزيادة الإنتاجية.

4. ابحث عن الحافز في الموعد الأخير

أحياناُ تماطل لأنك اعتدت على العمل في ظروف ضيق الوقت. أظهرت الأبحاث أنه كلما كانت المسألة أكثر تعقيداً، ستحتاج لوقت أكثر لحلها. في عدم الوعي نفكر أنه بما أن الحل يتطلب وقتاً كثيراً، يجب أن يكون الموعد الأخير أبعد مما هو في الحقيقة. حين ينفذ الوقت، تبدأ حالة الهلع نقوم بكل شيء ممكن لحل المسألة أسرع. يبدو أن هذا ينطبق أكثر على الناس الذين يعملون في المجالات الإبداعية. الموعد الأخير يتحول إلى حافز وأداة تساعد على إعادة التفكير في المسألة.

5. استخدم وقت المماطلة لاتخاذ القرارات

المماطلة قد تفيدك في اتخاذ قرارات منطقية أكثر. فرانك بارتوي مؤلف كتاب "الانتظار: الفن والعلم" يقول أنه حين نواجه اتخاذ القرار، علينا تحديد موعد أخير لنفسنا والانتظار حتى ينفذ.

مسألة عملية: حين يكون عليك اتخاذ قرار، قم بتقييم جميع الـ "مع" والـ "ضد". وحتى بعد ذلك ستحتاج للمزيد من الوقت لتتأقلم مع خيارك. استخدم الموعد الأخير، كما اقترح أعلاه، وستتمكن من عدم تضييع الهدف عن نظرك.

خاتمة

اشعر بالفرق بين الاستراحة التي تساعد على استعادة القوى وإعادة النظر للأشياء بطريقة جديدة، وتلك التي تعرقل العمل. الأهم في المماطلة ومقاومتها هو الوعي. حين تبدأ استيعاء (والتخطيط بنفسك) المسائل التي عليك القيام بها، ستفهم أنه أصبح بإمكانك أن تنجز أحجام كبيرة من العمل.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق