الصفحة الرئيسية تحليلات

في عالم مشبع بالنفط الرخيص، يعول المستهلكون الرئيسيون على 500 ألف برميل إضافية من إيران.

أصبح معروف يوم الأحد عن رفع العقوبات الدولية عن إيران. في ظل هذه الظروف على وزير النفط بنجار نمدار زنغاني الذي وعد باستعادة السوق الآسيوية التي فقدتها بلاده، عليه الصراع في ظروف إشباع دولي من النفط. توريدات كبيرة من أمريكا، أفريقيا والشرق الأوسط تؤدي إلى انخفاض مؤشرات النفط وتولد سوق من جهة واحدة يتحكم فيه المشتري فقط.

كبار المستهلكين مثل Cosmo Energy Holdings اليابانية و Hindustan Petroleum Corp الهندية مستعدين لزيادة مشترياتهم، لكنهم بانتظار محفزات إضافية من طهران. بعد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية انخفض طلب بعض المستهلكين الآسيويين إلى النصف.

يقول رئيس إحدى كبرى منشآت تكرير النفط الهندية Indian Oil Corp سانجي سينغ:

"بإمكاننا شراء كمية أكبر من النفط الإيراني، لكن هذا يتعلق بالمدة والشروط المقترحة. منذ أن تم فرض العقوبات، تغيرت معداتنا واستطاعاتنا، لذلك من الصعب الجزم إن كان الطلب سيعود إلى مستويات قبل فرض العقوبات".

تبعات العقوبات

منذ عام 2011 انخفضت توريدات النفط من إيران إلى كوريا الجنوبية إلى أكثر من النصف، كما ورد في وثائق حكومية. على الرغم من أنه في نهاية العام الماضي قام المستورد الرابع في آسيا بشراء كميات قياسية، انخفضت التوريدات من إيران بمقدار 8% تقريباً، إلى أقل مستوى منذ عام 1995.

قبل فرض العقوبات التي كانت بسبب البرنامج النووي لإيران كانت إيران ثاني أكبر مصدر في أوبك. في يوليو عام 2012 فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على شراء النفط الإيراني. الصين، الهند ودول أخرى كان عليها الحصول على موافقة الولايات المتحدة من أجل شراء كمية محددة من النفط الإيراني، أو المخاطرة بخسارة الاستفادة من النظام المالي العالمي.

صرحت وزارة التجارة والصناعة والطاقة لكوريا الجنوبية في بيان لها في 17 يناير:

"إلى الآن كان مكررو النفط مضطرين إلى خفض الواردات بسبب العقوبات على إيران. الآن سيكون بإمكانهم تحديد الحجم المطلوب بحسب متطلبات السوق المحلية".

زيادة الصادرات

تعول إيران على زيادة فورية لصادراتها النفطية بمقدار 500 ألف برميل يومياً، كما صرح الاحد نائب وزير النفط والتجارة الخارجية أمير حسين زمانينية. خلال الأشهر القليلة القادمة تخطط إيران لإضافة 500 ألف برميل أخرى.

رحب رئيس مكتب مجلس الوزراء الياباني يوسيخيدي سوغا برفع العقوبات عن إيران. خلال السنوات الثلاث بين عامي 2011 و2014 انخفضت الواردات من المنتج الشرق أوسطي إلى النصف تقريباً، إلى 166 ألف برميل يومياً.

حسب تصريح السكريتير الصحفي لـCosmo Energy اليابانية ايتا يوسيودا، فإن الشركة على وشك زيادة مشترياتها في حال كان في ذلك جدوى اقتصادية.

أما رئيس الشركى الحكومية Hindustan Petroleum نامديو فيقول:

"أأمل أن تنظر إيران في شروط أفضل لمعامل تكرير النفط الهندية، حتى تستطيع أن تثبت في سوق نامية. أفضل الشروط ممكن أن تكون على شكل خدمات، مثلاً عدد أكبر من أيام التعبئة. لا أستطيع القول الآن إن كنا سنعود إلى مستوى ما قبل العقوبات. كل شيء سيتعلق بالأسعار والخدمات المرافقة".

Strawberry Cake Media Corp. © 2024 ما معنى Cookies هيئة التحرير أرشيف

ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية.
نقوم كل يوم بنشر أفضل المقالات عن الأحداث الأخيرة للقراء المهتمين بالاقتصاد.