يؤكد مالك Bulgari و Louis Vuitton أن مشاكل الصين الاقتصادية لا تعرقله.
Dom Pérignon و Christian Dior و Bulgari و TAG Heuer و De Beers و Louis Vuitton: أغلى ماركات العالم مجموعة تحت لافتة «LVMH». تملك هذه الشركة الفرنسية من قطاع الكماليات 70 ماركة بينها الماركات الأعلى مقاماً، فلا عجب أنها تعتبر الشركة الرائدة في عالم الاستهلاك الراقي.
وباعتبار تباطؤ وتيرة نمو اقتصاد الصين التي يمثل سكانها أكثر من 30٪ من السوق العالمي للكماليات، يوجد لدى LVMH (EPA: MC) دواعي القلق. ولكن حسب قول المدير العام للشركة برنار أرنو، لا تزال الشركة متفائلة. قال أرنو في 2 فبراير عندما أبلغت LVMH عن أرباح عالية جداً في سنة 2015:
«إن المحللين يبخسون تقدير اقتصاد الصين. المؤشرات الأساسية جيدة. لا تزال نفقات الأسر تتزايد، وهذا هام بالنسبة لنا».
ويُبلغ أن عائدات LVMH خلال سنة 2015 ازدادت حوالي 16٪ لتصل إلى 39.1 مليار دولار. لوحظت مبيعات جيدة في مختلف المجالات، ولا سيما في المجال الرئيسي لنشاط الشركة: الملابس الرائجة والأكسسوارات.
هذا لا يعني أن LVMH آمنة من المشاكل الاقتصادية في الصين. في الربع الماضي اعترفت الشركة أن انهيار سوق الأوراق المالية الصيني في أغسطس ضرب مؤشراتها أيضاً. فبينما في سنة 2015 كانت الولايات المتحدة وأوروبا واليابان تشتري سلعاً أكثر وأكثر من ماركات التكتل، هبطت المبيعات في آسيا، وبالدرجة الأولى في الصين.
حسب تقديرات Bain Consulting، انكمش سوق الكماليات في البلاد خلال سنة بقدر 2٪ نتيجة المصاعب الاقتصادية واشتداد مكافحة الفساد التي تمنع كبار الموظفين من شراء وتقديم الهدايا الثمينة.
يركز أرنو أنه يفكر عدة سنوات إلى الأمام:
«يجب أن نبقى متفائلين فيما يتعلق بالمنظور البعيد ومتشائمين فيما يتعلق بالمنظور القريب».
ويتوقع المحللون وهم ينظرون إلى المستقبل أن الطلب على السلع الثمينة في الصين سيرتفع مع ازدياد الطبقة الوسطى.
عدا ذلك، عبر أرنو عن ثقته بمستقبل هونغ كونغ التي يعاني قطاع الكماليات فيها من مصاعب متزايدة مع تراجع أعداد السائحين من البر الرئيسي للصين. ويؤكد أرنو أن الركود المشاهد دوري، ويصف هونغ كونغ بأنها «أحد أهم المواقع في آسيا ومصدر هام لنمونا». إن LVMH لا تغلق متاجرها في هونغ كونغ بل تقوم بترميم متجرها الرئيسي Louis Vuitton.
يوجد في جعبة LVMH عدد من الماركات القوية التي تؤمن لها الاستقرار، بما فيها Louis Vuitton الذي يقدم نتائج ممتازة بإدارة نيكولا غيسكيير. إلا أن استراتيجية LVMH في الصين لا تقتصر على الاندفاع الأعمى إلى الأمام، بل، وفق أرنو، يرجح أن تبقى مرنة. ستغلق الشركة المتاجر عندما يكون ذلك ضرورياً، لكنها ستفتتح في الوقت نفسه متاجر جديدة.