لن يربح أحد من المواجهة مع السوق
AP Photo/Andres Kudacki
الصفحة الرئيسية تحليلات, النفط

أوبك وروسيا تتحدثان عن انخفاض في إنتاج النفط. لماذا يعتقد المحللون أن هذا لن يؤدي إلى نتائج جيدة؟

تلاعب أوبك بوسائل الإعلام أصبح أمرا عاديا. أعلنت المنظمة التي تتألف من 14 دولة والتي ترأسها المملكة العربية السعودية، خلال العام الفائت عدة مرات عن تجميد أن تخفيض إنتاج النفط لدعم سعره.

التقى المنتجون في منتدى الطاقة العالمي في الجزائر. الكلام حول إمكانية خفض الإنتاج في نوفمبر بـ740 ألف برميل يوميا (حتى 33-32.5 ألف برميل في اليوم) كان كافيا ليصل سعر أفضل أنواع النفط Brent ‪(NYMEX: XBR/USD)‬ و West Texas Intermediate ‪(COMEX: XTI/USD)‬ إلى مستوياتها القياسية خلال العام.

انضمت روسيا إلى المنظمة منذ عدة أيام، كما أن فلاديمير بوتين وافق على ضرورة خفض إنتاج النفط في القريب العاجل. تحتل روسيا اليوم المرتبة الأولى في العالم في إنتاج النفط، إذ تنتج يوميا 11 مليون برميل.

طبعا حدث هذا سابقا، ارتفاع مؤقت لأسعار النفط بعد التصريحات التي لم تغيير المعطيات الأساسية ولم تؤدي إلى خطوات لحل مشكلة المخزون التاريخي للذهب الأسود. أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن مخزون النفط الكبير يبقى السوق تحت ضغط.

كما أنه من غير الواضح إذا استطاعت أوبك أن تتفق على إجراءات معينة وليس الاجتماع للمباحثات فقط. بكلمات أخرى ما هي نسبة قدرة المنظمة على اتخاذ هذا القرار المنتظر (وليس المهم) حول خفض الإنتاج.

فاجأ قسم دراسة أسواق الخامات في Citigroup الجميع يوم الثلاثاء بتوقعه أن أوبك لا تستطيع في الحقيقة خفض إنتاج النفط، بينما سينمو سعرها العام المقبل.

كتب إدوارد مورس رئيس القسم في تقريره للزبائن أن إمكانية خفض الإنتاج تزيد عن 50%. يمكن لدول الخليج أن تقلص إنتاجها بـ600 ألف برميل يوميا وروسيا بـ100-200 ألف.

حسب مورس إنتاج النفط على مستوى 33 مليون برميل يوميا سيخلق نقصا في التوريدات ما سيرفع الأسعار إلى أكثر من 50 دولارا بكثير وبنهاية عام 2017 يمكن أن تصل إلى 65 دولارا. يكتب:

"على ما يبدو تستعيد السوق توازنها بشكل أسرع مما توقع الكثيرون".

لا يوافقه الرأي Goldman Sachs إذ يتوقع محللوه أن الحظوظ في خفض الإنتاج زادت لكنها لا تزال "منخفضة". كما أن الاتفاقيات التي ستقود إلى تعافي السوق المؤقت ستفشل حتما.

الأخبار التي ظهرت هذا الإسبوع صعبت الوضع المتأزم أكثر. أعلنت أوبك الأربعاء أن إنتاج النفط زاد في سبتمبر. وفي نهاية الشهر كان الإنتاج قد زاد بـ220 ألف برميل يوميا حتى 33.39 مليون برميل يوميا.

لكن أرقام أوبك لا تطابق البيانات التي يقدمها أعضاؤها. كتبت مجلة The Wall Street Journal أن الخلافات بين الأعضاء يمكن أن تصعب المباحثات حول خفض الإنتاج لأن هذا سيتطلب من عدة دول اتخاذ خطوات معينة للحد من الإنتاج.

بعد إعلان أوبك عن زيادة الإنتاج إلى أقصى حد خلال السنوات الثمانية الأخيرة وزيادة المخزون في الولايات المتحدة تستمر أسعار النفط بالهبوط.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق