تؤكد WikiLeaks أن مخترقي هيئة المخابرات العامة الأمريكية الCIA قاموا بتطوير برنامجا سريا لاختراق أجهزة وأنظمة مختلفة، من أجهزة Apple وGoogle وأجهزة iPad إلى نظامي تشغيل Windows وAndroid.
حسب معلومات المنظمة، فإن الCIA تخترق حتى تلفزيونات Samsung محولة هذه الأجهزة لأجهزة تنصت. سنحكي لكم ما الذي يمكن فعله حتى لا تراقب المخابرات حياتك الشخصية.
المعلومات الجديدة التي قدمتها ويكيليكس جعلت الكثيرين يتساءلون عن الأمن في الانترنت. ماتيو غرين بروفيسور علم التشفير في جامعة جونس هوبكينس يقول:
"هذا أمر مخيف فعلا، أن لتحديث نظام الأمن يستغرق لدى الشركات يوم، يومين وحتى أسبوع".
كما أنه قلق على أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يعرفون كيف يحدثون أجهزتهم، "عن الناس أصحاب الأجهزة القديمة التي لم يعد يصدر لها تحديثات برمجية، أو الأجهزة الجديدة التي ستحصل على تحديث لبرامجها بعد عدة أشهر فقط منذ صدورها إلى الأسواق، هذا ما يحدث مع غالبية أجهزة أندرويد الجديدة".
لحسن الحظ حصل الخبراء على إجابات عن بعض الأسئلة الهامة والمتعلقة بالمعلومات التي نشرتها ويكيليكس.
هل بإمكان المخترقين اختراق الهاتف أو الحاسب أو التلفزيون عن بعد؟
لا. نقاط الضعف التي تم الحديث عنها هي تلك الظروف التي يكون فيها لدى الجواسيس وصول فيزيائي للهواتف، الحواسيب أو أي أجهزة أخرى متصلة بالانترنت لدى الضحية. كما يقول كينيت وايت، خبير أمن المعلومات ومدير المؤسسة الغير تجارية Open Crypto Audit Project.
كما ان اختراق حتى لو جهاز واحد يتطلب إمكانيات كبيرة، يقول:
“هذه ليست بعد وسيلة للتجسس الجماعي".
هل يمكن اختراق برامج تبادل الرسائل مثل WhatsApp وSignal؟
لا. Whatsapp وSignal يستخدمون تشفيرا من الطرفين. هذا يعني أن الرسائل ترسل من المرسل إلى المستقبل مشفرة. أي معلومات قد يحصل عليها طرف ثالث ستكون عديمة الفائدة. حتى إدارة WhatsApp وSignal لا يستطيعون قراءتها.
لا توجد أي معلومات لدى ويكيليكس تدل على أن تقنية تشفير WhatsApp أو Signal تم اختراقها. لكن في حال كان نظام التشغيل نفسه مخترق، بإمكان الجاسوس أن يلتقط الرسائل أثناء كتابتها، أي قبل إرسالها. يقول وايت: "إذا لم تستطع اختراق البرنامج، قم باختراق نظام التشغيل". غرين يوافقه الرأي:
“تطبيقي WhatsApp وSignal هم الأكثر أمانا لتبادل الرسائل، والتي بإمكان الجميع استخدامها، ولا شيء مما نراه على الويكيليكس يستطيع تغيير هذا".
كيف تحمي الهاتف، الجهاز اللوحي أو الحاسب؟
قم بتحديث البرمجيات كلها. ابتعد عن مواقع البرامج الغير رسمية والتي يمكن أن تحتوي على برمجيات ضارة.
استخدم مدير كلمات السر، مثل Dashlane وLastPass. شغل تقنية تسجيل الدخول الإضافية حيث هذا ممكن. واستخدم التشفير في أي موقع يمكن تشغيله فيه.
نصيحة أخرى: قم بشراء راوتر انترنت جديد. "الراوترات القديمة من السهل اختراقها، وجميع المعلومات من أجهزتك تمر من هذا الراوتر" يقول غرين. الراوترات الجديدة تحتوي على ميزة التحديث التلقائي.
كيف تحمي التلفزيون والأجهزة المتصلة به؟
قم بتحديث برنامج التشغيل وشغل التحديث التلقائي، إن أمكن. التلفزيونات والأجهزة المتصلة بها أبسط وأقل حماية من الهواتف والأجهزة اللوحية والحواسيب، لذلك هي أكثر عرضة للاختراق. يقول وايت: "الحماية التي نراها على أجهزة آيفون لا يوجد مثلها على أجهزة التلفزيون أو الأجهزة المتصلة به".
كما أن بعض المنتجين يضيفون إمكانية جمع المعلومات عن المستخدمين، يقول وايت:
“منتجو التلفزيونات، شركات قنوات الكابل ومشغلو الانترنت يبيعون المعلومات المجموعة عن المستخدمين وهذا يجلب لهم دخلاً إضافياً".
كثيراً ما تستطيع إلغاء جمع المعلومات من قائمة إعدادات التلفزيون، طبعاً إن أخبرتك الشركة بهذه الإمكانية. منذ فترة دفعت شركة Vizio Inc. غرامة 2.2 مليون دولار في قضية رفعتها عليها اللجنة الفيدرالية للتجارة.. كانت الشركة تقوم بجمع وبيع معلومات المستخدمين دون موافقتهم. يقول غرين:
كثيراً ما تستطيع إلغاء جمع المعلومات من قائمة إعدادات التلفزيون، طبعاً إن أخبرتك الشركة بهذه الإمكانية. منذ فترة دفعت شركة Vizio Inc. غرامة 2.2 مليون دولار في قضية رفعتها عليها اللجنة الفيدرالية للتجارة.. كانت الشركة تقوم بجمع وبيع معلومات المستخدمين دون موافقتهم. يقول غرين:
“كثير من أجهزة التلفزيون تحتوي على ميكروفون مما يسمح باستخدامها كجهاز تنصت. هذه المشكلة معروفة منذ عدة سنوات".
على الرغم من ذلك لم يستطع اقتراح أي وسائل للحماية من هذه المشكلة.
هل يمكن تصحيح الوضع بإطفاء هذه الأجهزة؟
إن الجهاز سواء كان هاتف أو براد أو مكبر صوت "ذكي" وله وصول للانترنت، غالباً يقوم بإرسال البيانات إلى مكان ما حتى حين يكون مطفئاً. يقول غرين:
“اليوم كلمة "إطفاء" فقدت معناها. وهي تعني أن شاشة الجهاز هي التي ستنطفئ فقط".
يمكنك فصل التغذية عن التلفزيون، لكن هذه الاستراتيجية لا تعمل مع البراد مثلاً.