بدأت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الاثنين مفاوضات الطلاق.
نورد لكم أدناه خمسة مشاكل أساسية.
التجارة
ستكون بريطانيا الأولى في التاريخ من غادر الاتحاد الأوروبي، وهو حدث غير مسبوق. كونها جزء من الاتحاد التجاري استخدمت هذه البلد حق حرية التجارة الآخرين والذين كانو يشترون 44٪ من الصادرات البريطانية ويبيعونها 53٪ من الواردات.
الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني أن بريطانيا ستخسر هذا الوصول الحر، والآن يجب مناقشة شروط جديدة ستجري وفقها التداولات التجارية.
يمكن أن يسمح لبريطانيا أن تدفع لقاء الوصول للسوق الأوروبية، لكن سيتطلب هذا منها تنازلات في بعض القضايا. كما يمكن أن تحاول لندن عقد اتفاق تجاري جديد كليا.
كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي تريد بدء المفاوضات فورا، لكن هيكلية العملية والتي من المخطط إجراءها الاثنين تتطلب الاتفاق المبدئي على قضايا أخرى
الهجرة
تعهدت ماي بتقليص عدد المهاجرين الآتين من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا. وهذا الموقف سيحد من مرونتها في المفاوضات، يطالب الاتحاد الأوروبي من الدول التي لها وصول إلى السوق الحرة عدم عرقلة حركة الناس.
هناك مشكلة أخرى: القطاعات الاقتصادية البريطانية الرئيسية متعلقة بالمهاجرين. ومستوى البطالة الآن عند أدنى مستوى منذ 40 عاما والكثير من الفنادق والمراكز الطبية والشركات التكنولوجية تعاني من صعوبة في العثور على كوادر.
حساب الطلاق
يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تأخذ بريطانيا على عاتقها المسؤوليات المالية التي مفروضة عليها كونها عضو في الاتحاد الأوروبي. الفكرة في أن الدول الأعضاء يشكلون ميزانية مشتركة يتم تمويل مشاريع البنى التحتية منها إضافة للبرامج الاجتماعية والأبحاث العلمية والإعانات للفلاحين ورواتب مسؤولي الاتحاد الأوروبي التقاعدية. ويتم إقرار ميزانية الاتحاد لعدة سنوات، والميزانية الحالية متفق عليها إلى عام 2020.
لم يصف الاتحاد الأوروبي رسميا الفاتورة، لكن بحسب بعض التقييمات تصل إلى 100 مليار يورو.
لكن بريطانيا ترفض الاعتراف بالتزاماتها بهذا الحجم، وحتى هددت ماي برفض المفاوضات حتى لا تدفع هذه الأموال.
ويقدر مركز تحليلي مرموق Bruegel حجم الحساب النهائي بين 25 إلى 65 مليار يورو.
حقوق المواطنين
كلا الطرفين يتحدثون عن نيتهم بحماية حقوق المواطنين الذين يعيشون في بريطانيا الغير مواطنين.
الأرقام كبيرة، يعيش في بريطانيا أكثر من 3 ملايين شخص من دول الاتحاد الأوروبي، أما في أوروبا يعيش حوالي 1.2 مليون بريطاني.
في وثيقة رسمية تم نشرها في بداية يونيو، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يريد تحقيق حقوق واسعة لمواطني الاتحاد الأوروبي والبريطانيين وعائلانهم، ومنها ضمانات الوصول مدى الحياة لنظام الصحة والضمانات الاجتماعية.
ستقدم ماي موقفها لزعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
الحدود مع إيرلندا
كلا الطرفين يقولون أنهم يريدون تجنب "حدود صارمة" بين إيرلندا التي ستبقى في الاتحاد الأوروبي بعد البريكسيت وإيرلندا الشمالية التي ستترك الاتحاد مع بريطانيا.
الآن يتنقل السكان بحرية عبر هذه الحدود، والكثير من الشركات لديها أصول على طرفي الحدود.
حرية التنقل عبر الحدود كان أحد أهم بنود اتفاق بلفاست عام 1998 والذي أنهى النزاع التاريخي وجلب السلام إلى إيرلندا الشمالية بعد عشرات السنين من إراقة الدماء.