عجائب البلوكشين السبع: كيف تغير التكنولوجيا المشفرة العالم

البلوكشين هو تكنولوجيا التشفير المستخدمة لمعالجة البيانات وتنفيذ المعاملات والخزن والحماية. تصادف مهام خزن البيانات ومعالجة المعاملات في كافة مجالات حياتنا وهذا يعني أن البلوكشين يطبق في كل شيء بكل معنى الكلمة وبتغييره وجهة نظرنا تجاه الأشياء يغير مختلف قطاعات الاقتصاد.

إنه سجل عام: ملايين نسخ قواعد البيانات المتجددة باستمرار من قبل كافة المشاركين. إذا أردت فهو عبارة عن جدول إلكتروني عام ضخم متاح للجميع حيث يمكن أن تتواجد مدونات عن سعر العملة أو ملفات أو صور أو تاريخ مختلف المعاملات. كلما تغير هذا الجدول في جهاز كمبيوتر ما يتكرر ويرسل ويتزامن، أي أن التغيرات تنعكس في كل الكمبيوترات الموصلة بالشبكة.

المعاملات المتقارنة: تسمح شبكة الكمبيوتر لكل الأجهزة بتنفيذ المهام معاً وبذلك أسرع.

خوارزمية التشفير: نوع من البرمجة للتشفير. حسب معطيات المعاملات يتم حساب التجزئة ما يبدو كتتابع مضحك للأحرف والأرقام العشوائية وهذا يؤدي إلى استحالة فك التشفير دون مفتاح مغلق.

عدم جواز التغيير: يستحيل تغيير البيانات دون الحق على ذلك.

عدم الكشف عن الهوية: يمكن للمستخدمين أن يقرروا بأنفسهم ما إذا أرادوا أن يبقوا مجهولي الهوية أم يعلنوا عن بياناتهم.

بفضل هذه المزايا يمكن للبلوكشين أن يؤثر كثيراً على مختلف مجالات النشاط البشري بتغيير علاقات العمل ونشاط الحكومات وحتى نظام الإدارة الحكومية نفسه.

الآن بعد أن أصبحت لدى المستهلكين طريقة آمنة للتعامل المباشر مع مستهلكين آخرين لم تعد لديهم حاجة إلى الاعتماد على المنصات التابعة للأطراف الثالثة مثل المصارف من أجل إجراء المعاملات، فيصبحون مكتفيون ذاتياً أكثر.

يقدم البلوكشين للمرضى المزيد من مراقبة البيانات الطبية بما فيها تلك التي تخزن في المستشفى أو عند الطبيب. وهذا شيء عادل لأي قطاع حيث يتم جمع ونشر المعلومات السرية حول الأشخاص الطبيعيين.

ستسهل العملات المشفرة دفع أتعاب الموظفين وعلى وجه الخصوص سترخص من المدفوعات العابرة للحدود. وهكذا سيقل عدد الحواجز لدى الشركات أمام التوسع الدولي وهذا يعني أننا كلنا سنعمل أكثر بكثير مع الناس في مختلف أرجاء العالم.

حتى الحكومات لا بأس بها لا تسلم من الفساد وتزوير نتائج الانتخابات، وفي النتيجة يفقد المواطنون ثقتهم بالديمقراطية. يستطيع البلوكشين بناء آليات التصويت غير معرضة للفساد أو التدخل الخارجي.

اليوم إنترنت الأشياء (IoT) هو السيارات والمباني وأجراس الأبواب وحتى الثلاجات ذات أجهزة الاستشعار، والبرمجة والاتصال بالإنترنت. بيد أنه بما أن هذه الأجهزة تعمل عبر المخدم المركزي يمكن لمنزلك أو سيارتك أن تصبح متاحة للقراصنة. البلوكشين يوعد حل هذه المشكلة على حساب لامركزية البيانات، وبما أن إمكانيات "إنترنت الأشياء" تزداد هذا يصبح أكثر أهمية.

يستطيع البلوكشين توفير الاتصال الآلي الأكثر سرعة وأمناً ، وهذا قد بدأ يعمل في بعض القطاعات، مثلاً نحن نستلم رسائل إلكترونية أو إخطارات النظام أو إخطارات عن اتصالات، بيد أن أمانة هذه الاتصالات تحتاج إلى تحسين كما أنها غير متزامنة.

البلوكشين يغير كل شيء فنحصل على اتصالات ومعاملات مرخصة وثنائية الاتجاهات ذات قدرات واسعة للمكننة وذات سجل لامتغير لكل ما يحدث، ما يرفع بشكل ملحوظ من أمن وأمانة اتصالاتنا.

يتحكم أصحاب منصات تأجير سيارات بالتحكم الكامل بالشبكة وبالتالي يقبضون أجرة خدمتها. وبمساعدة البلوكشين يمكن إنشاء تطبيقات لامركزية أحادية الدرجة لتبادل السيارات إلى جانب الدفع تلقائياً لقاء مكان وقوف السيارات والطرق المدفوعة والوقود.

كما ويساعد البلوكشين على التأكد من أن أموالك قد ذهبت إلى حيث كان مطلوباً.

كما أن المؤسسات الخيرية المبنية على البلوكشين والعقود الذكية وأنظمة السمعة موجودة الآن وكل تبرعات المانحين تنعكس في سجل آمن وشفاف.

وهكذا يغير البلوكشين العالم إلى الأبد.