نحدث ما الذي تفتقده الكثير من مشاريع العملات المشفرة.
خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة كانت ICO تستجلب مليارات الدولارات. بلغت الكثير من المشاريع أهدافها بفضل حدوث العرض في الوقت المناسب فقط أو لأن الفكرة كانت فريدة من نوعها فعلاً. عند ذلك كانت معظم الشركات الناشئة تفتقد الاستراتيجية القوية والهادفة للترويج والتطوير والتفاعل مع الجمهور.
تصور فقط كيف ستكون النتائج لو أن مشروع ICO الناجح – الذي جمع ملايين الدولارات دون بذل مجهود كبير – ألحقت به استراتيجية الترويج الكاملة! المشاريع التي تقوم بالتوزيع في الوقت الراهن (أو تخطط فقط) حتى الآن لم تضيع كل فرصها. نقدم ست قواعد العمل مع المحتويات التي تساعد على تشكيل استراتيجية إعلانية مأمونة.
1. تجاوز إطار العلاقات العامة
العلاقات العامة شيء ممتاز فهي تجذب الانتباه إلى المشروع بيد أنه لا داعي للاقتصار بها فقط. معظم المشاريع متأكدة من أن المحتوى المنشور لا يخدم إلا للأغراض الإعلانية، والعلاقات العامة بمفهومها تعني بعض الإعلانات والمقالات المنشورة في مختلف منصات وسائل الإعلام.
تتم معظم الحملات الإعلانية بصورة رديئة جداً إذ يتم نشر نفس المقالات في مختلف المواقع (و يمكن أن يفهم هذا بصفته إبداء الكسل ما لا يؤثر إيجابياً على العلامة التجارية). عدا ذلك ليست كل المنصات يمكنها أن تفتخر بوجود الجمهور المستهدف (في حالتنا هذه مستثمرو وتجار العملات المشفرة).
هذا لا يدعو إلى تجاهل محتوى العلاقات العامة، وإنما يكفي فقط عدم تحويلها إلى الهدف الأساسي والوحيد عند تخطيط برنامج التسويق. إذا كان المشروع يشغل حملة إعلامية فعليها أن تطابق الاستراتيجية العالمية للترويج.
المحتوى الفعال يتجاوز إطار العلاقات العامة ويتركز على بناء العلامة التجارية ومنح الشركة الصورة الموثوقة التي لا تنسى (وهذا ما يقربنا إلى القاعدة الثانية).
2. حدد المواضيع الأساسية للتوكنات والمنتجات
غالباً ما يحدث أن المشروع مجرد ينشر الإعلانات ويعرض الإحصائيات بدلاً من التركيز على المهام والافضليات الأساسية والمنتج الأساسي.
يجب ألا تستند استراتيجية الترويج على إنشاء الإعلان المضوج الكاذب فقط، إنما يجب أن تساعد على تطوير العلامة التجارية والتقديم للمنتج الوضع المناسب. إذا كنت تعامل أعمالك بجد يجب أن تدرك أن بيع التوكنات هو فقط المرحلة الأولى من التطور وتنحصر مهمته في وضع الأساس المأمون للمنتج النهائي.
إذا لم تصوغ الفكرة الأساسية للمشروع سيكون محتوى مواده الإعلانية سطحية وساذجة ومحرومة من التأثير طويل الأمد.
3. افهم من هو جمهور المستمعين المستهدف
التوكنات مثلها مثل أية سلعة أو خدمة يجب أن يعلن عنها أمام جمهور المستمعين الصحيح. إذا كانت مواد واستراتيجية الاتصالات موجهة للمبتدئين يمكن أن تصبح تسعيرة المشروع عالية ولكن الاستثمارات تبقى قليلة.
يجب أن تستهدف شركة البلوكشين الناشئة كل من المستثمرين/ التجار والمستهلكين المحتملين للمنتج النهائي. عند ذلك لا بد من التوازن الصحيح، فإذا أفرطنا في التركز على المستثمرين ستظهر مشكلات عند خروج المنتج إلى السوق، أما في حال التركيز على المستهلكين فقط قد يؤدي هذا إلى عدم جمع المبلغ المطلوب.
تحسب الاستراتيجية الجيدة للترويج كلتا الناحيتين وتضمن أن كلتا المجموعتين ستجدان لأنفسهما شيئاً لمصلحتهما.
4. صنف المحتوى وفقاً للأهداف
البحث عن جمهور المستمعين المستهدف هو عبارة عن الخطوة الأولى التي يجب أن يتبعها التصنيف الصحيح للمحتوى.
قبل إعداد الاستراتيجية الإعلامية لا بد من الفهم ما هي أغراض المشروع وما الذي يأمل مؤسسوه التوصل إليه بنشرهم مادة هذه أو تلك.
من الناحية المثالية يجب أن ينقسم المحتوى إلى الفئات التالية:
- الإعلام عن العلامة التجارية،
- كسب الثقة،
- الإبلاغ عن التطورات والمنجزات الأخيرة.
وبعد ذلك يجب أن يكون لكل مادة في هذه الفئات هدفها المحدد سواء كان هذا جذب المستثمرين المحتملين أو جذب مستهلكي المنتج أو تقديم المزيد من المعلومات حول العلامة التجارية أو تفسير المميزات/ المفاهيم الأساسية أو التقديم في محركات البحث.
حين تخلو استراتيجية المعلومات من أي هدف تصبح فعاليتها مشلولة. وفي النتيجة تنفق الشركة الناشئة هباء ليس المال فقط بل والوقت والإمكانيات.
5. شارك بنشاط في إنشاء المحتوى
بالعادة يكون مؤسسو المشروع ومصمموه الأساسيون مشغولين جداً. في مثل هذه الظروف يعتبر إنشاء المحتوى مهمة ثانوية وتحول للعاملين المستقلين أو الوكالات المختصة (وغالباً لا تكون لديهم الكفاءة المطلوبة).
في النتيجة تظهر مواد غير قادرة على تشكيل المجتمع الموالي وتقديم العلامة التجارية. الإقبال الصحيح في مثل هذا الحال هو المشاركة قدر الإمكان في عملية إنشاء المواد. إذا لم يكن لفريق المشروع ما يكفي من الخبرة في هذا المجال فلا بد من استئجار المورد المؤهل للمحتوى وفي نفس الآن التركيز على الاتصالات ونشر الفكرة ومفاهيم ورؤية المشروع.
كلما شارك المصممون في العملية أكثر كانت فعالية المحتوى أعلى.
6. لا تقتصر بالمقالات فقط
بالعادة تكون المواد النصية هي الكتلة الأساسية من المحتوى، بيد أنه عند الإقبال الصحيح تتمتع أشرطة الفيديو بقدرات ضخمة وتقدر على الرفع من الاهتمام بالمشروع بشكل ملحوظ. على حملات توزيع التوكنات قبل كل شيء كسب الثقة والوعي والاحترام. والشيء الأفضل لبلوغ هذه الأغراض مقابلة الفيديو أو مقطع ترويجي ذوي كيفية عالية.
حين يمثل مؤسسو المشروع أمام الكاميرا فإنهم يظهرون للمجتمع أنهم بشر أحياء ومستعدون على التعبير عن رؤيتهم وتبادل أفكارهم. وعلى نحو مماثل تساعد المقاطع الترويجية ذات الرسومات عالية الجودة والتفاسير الواضحة على جذب انتباه جمهور المستمعين والحفاظ عليه بترسيخ المعلومات في العلامة التجارية وذاكرة الناس.