كيف يغير البلوكشين التجارة العالمية: ستة اتجاهات

يخفض البلوكشين المركزية وبالتالي الفساد ولو أن المركزية ليست بالشيء السيء دوماً. ومع ذلك توجد مجالات الأعمال الكثيرة حيث سينفع البلوكشين كثيراً من أجل استلام البيانات وتبادل المعلومات، نحدث في هذا المقال كيف يطبق هذا في التجارة العالمية.

يستغرق الدفع العادي العابر للحدود بين الأشخاص الاعتباريين عدة أيام، تقوم بمعاينته خلال هذا الوقت عدة مؤسسات مصرفية. هذا أمر بطيء وغال ومزعج، ولكن في السابق لم تكن هنالك طريقة أخرى.

والآن تتقلص فترة معالجة المدفوعات بفضل البلوكشين من عدة أيام إلى عدة ثوان. ستؤدي المدفوعات الآمنة والسريعة والرخيصة إلى نمو الأعمال التجارية الدولية، و سيسهل على المهاجرين إرسال المال إلى أوطانهم.

من المهم أن مدفوعات العملات المشفرة تعالج في الزمن الواقعي وتسجل في السجل المشفر، زد إلى ذلك يستغرق هذا عادة أقل من دقيقة، في حين أن التحويلات المالية العادية تستغرق 3-5 أيام.

يؤدي إدخال البلوكشين إلى تخفيض عدد الاتفاقيات الورقية فهي تبدل بالعقود الإلكترونية. يحتاج دعم تدفق الوثائق الورقية إلى موارد كثيرة كأمناء السر والمختصين في القانون وحضور الطرفين كي تعكس الصفقة مصالحهما تماما. وتصبح العملية أسهل من دون الورق ، كما وتحفظ عقود البلوكشين تلقائياً في قاعدة البيانات المحمية بالتشفير والمتدرجة والموزعة.

عدا ذلك يمكن الخزن في البلوكشين مختلف المعطيات بما فيها مستندات الملكية وبهذا الشكل تتم إزالة الحاجة إلى إدراج السجلات الأرضية المعرضة للفساد.

حسبما قال الترجمان الدولي أنتوني تايشاير من بين أكبر أفضليات البلوكشين عدم وجود الحاجة إلى الوسطاء. وعلى وجه الخصوص يلغي البلوكشين الحاجة إلى السجلات غالية الثمن التي يستخدمها الوسطاء، والشيء نفسه يخص شركات المقاصة إذ يمكن إجراء الصفقات بين الأطراف مباشرة. يتبين أن الثقة التي كانت قيمة الوسيط تبدل بالبلوكشين.

وهكذا تنخفض المصروفات على الوسطاء وخزن المستندات بالثقة، إذا تبرمج العقود على التنفيذ التلقائي عند مراعاة شروط محددة.

من بين مميزات البلوكشين الأساسية شفافيته وعدم قابليته للتغيير. إنها تكنولوجيا مثالية التي تلغي الحاجة إلى الكثير من نظم الحماية وتساعد الأعمال التجارية على تخفيض قابلية نظم IT للتأثر. ويحول السجل الموزع ذو الحماية المشفرة القوية دون أية تدخلات غير المصرح بها.

توفر آلية التشفير المدمجة إلى البلوكشين حماية كل المعلومات السرية حتى في حال تعطل النظام كاملاً. يوفر السجل اللامركزي تحديد هوية المستخدمين وهذا يعني أنه قادر على الكشف عن أية محاولة الوصول غير المصرح به. أي البلوكشين محمي من كل الأخطار بفضل لامركزيته.

يدل القانون العامل لمكافحة غسل المال أن الأعمال التجارية الدولية عاجزة عن تفادي الجرائم من هذا النوع، فهي مؤسسات مركزية ذات مستندات ورقية حاوية على كل بيانات المستخدمين ما يزيد من المصروفات والمخاطر.

يسمح البلوكشين على تحويل كل العقود إلى الشكل الرقمي فيبعد الحاجة إلى التوثيق الزائد ويخفض المخاطر المتعلقة به. عدا ذلك تضمن هذه االتكنولوجيا التحديد المأمون للسلع المحصول عليها واستلام البيانات حول المدفوعات في نظام الزمن الواقعي ما يساعد المؤسسات المالية على تنفيذ واجباتها.

يساعد البلوكشين على التهرب من الانقطاعات المالية التي تعيق التجارة الدولية، وكذلك يشجع الاستثمار.

كما أن مراقبة معاملات البلوكشين جائزة أيضاً إذ توجد عناوين المحافظ كما وتوجد مراكز الصرف المركزية التي يمكنها أن تكشف عن البيانات الشخصية للمستخدمين القائمين بالمعاملات غير الشرعية. على ضوء هذا عدم قابلية البلوكشين للتغيير من ضمن أفضلياته هي الأخرى.

كلمات المرور الضعيفة سبب الخسائر الضخمة من لدن الأعمال التجارية، لكن استخدام كلمات المرور القوية لا يريح الناس. واستخدام خدمات الطرف الثالث لخزن كلمات السر يزيد من المخاطر أيضاً ، لأنه لو تم اختراق الخدمة المركزية يصبح الأشخاص سيئي النية على يقين من كل كلمات المرور.

ويساعد البلوكشين على حل هذه المشكلة بإبعاد ضرورة دعم الخدمات المركزية المحددة للهوية. ينال المستخدم الآن الوصول إلى البيانات بواسطة المفتاح المفتوح. تخزن المعاملات على شكل كتل ما يعني عدم وجود أية فائدة من الهجوم على خادم منفصل.

كما وبإمكان البلوكشين إنشاء كلمات المرور الآمنة، والناس ليسوا شاطرين في هذا. في حقيقة الأمر هذا سيطلب من المستخدم الامتناع عن كل كلمات المرور المعروفة له لكن الأمر يستحق هذا.