خمسة ضلالات تبعدنا عن أموال المستقبل
الصفحة الرئيسية تحليلات, السوق_المالية

نحدث كيف أننا نعيق بأنفسنا تطور التكنولوجيا المالية.

عالم المالية والتكنولوجيا في تطور مستمر أساساً. تم في عام 1866 تمديد سلك التلغراف عبر المحيط الأطلسي ما فتح الأبواب لعولمة المالية. بعد مائة عام ظهرت آلات الصرف، وفي عام 1998 أصدرت المصارف أول منصات للتعامل مع الحسابات عبر الإنترنت. تطور قطاع التكنولوجيا المالية بفضل هذا التقيد بالمبتكرات بسرعة فائقة، وهذا ما يشهد عليه ظهور منذ فترة الخدمات المصرفية والمدفوعات المنقولة بواسطة الهواتف الذكية.

تغيرت التكنولوجيا وفكرتها الواقعة في أساس التكنولوجيا المالية بشكل جذري خلال هذه السنوات المائة والخمسين الماضية وقلبت تصوراتنا عن المال. تساعدنا الهواتف الذكية حالياً على إنفاق وتوفير وتحويل المال بسهولة. ولكن حتى الآن الكثيرون لا يستخدمون التكنولوجيا المالية على أكمل وجه. فما هو السبب؟

يحتمل أن سبب ذلك هو الخوف، فالناس يعاملون كل شيء مجهول بحذر ولا سيما العمليات المالية. لكن هذا الخوف يحول دون استخدامهم للمنتجات والخدمات الجديدة الفريدة. نكشف الغطاء عن بعض الضلالات المنتشرة من أجل مساعدة تطور التكنولوجيا المالية والتخلص من الخوف.

1. يستحيل فهم كيفية عمل التكنولوجيا المالية

تبقى التكنولوجيا المالية حتى الآن لغزاً للكثيرين، وفي النتيجة يوجد مستخدمون يخافون من كل شيء جديد ويفضلون الطرق القديمة المختبرة للتعامل مع المال.

ولكن لا بد من طمأنتهم، فتكنولوجيا المال لا تغير طرق التعامل مع المال وإنما تزيد من إتاحتها. مثلاً ظهرت التحويلات المصرفية في القرن التاسع عشر، ولكن الآن من أجل تحويل المال للقريب يكفي هاتف ذكي واحد. المفهوم الأساسي لم يتغير بيد أن المنجزات التكنولوجية تجعلنا الآن نستغني عن زيارة المصرف.

2. التكنولوجيا المالية هي الغرب المتوحش المعاصر

وهذا تصور خاطئ آخر بأن التكنولوجيا المالية لا يشرف عليها أحد. إنه كذب سافر. فتشريع معظم البلدان تنظم العلاقات التجارية بين شركات التكنولوجيا المالية وعملائها موفرة الحماية والطمأنينة.

تقوم اليوم الكثير من المصارف والمؤسسات المالية والوسطاء المنظمين من قبل القانون بالإدخال النشط للتكنولوجيا المالية بغية جعل منتجاتها وخدماتها أكثر راحة.

3. بياناتي غير محمية

على المستهلكين الحرص على أمانة بيانتهم الشخصية بيد أن هذا يجب ألا يعيق استخدام منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية التي أثبتت عن نفسها منذ زمن طويل.

تحرص الكثير من شركات التكنولوجيا المالية بصورة جادة جداً على أمن منصاتها بسبب الحجم الكبير للبيانات الشخصية ، وبالعادة لا تتأخر بذلك عن المصارف.

4. التكنولوجيا المالية صعبة المنال

وهذا أكبر ضلال. تحاول كل شركة التكنولوجيا المالية تسهيل العمل مع المال والرفع من راحته وشفافيته. يظن الكثيرون خطأ أن تطبيقات التكنولوجيا المالية متاحة في الهواتف الذكية فقط ولو أنه توجد لدى الأغلبية الساحقة منها نسخ مجهزة للكمبيوتر، ولا يتطلب استخدامها الهاتف الذكي أبداً.

في معظم الحالات تعير شركات التكنولوجيا المالية لعملائها اهتماماً أكثر مما هو لدى المصارف. في غالب الأحيان يوجد دعم فني متعدد الأقنية يعمل على مدار الساعة للمستخدمين.

5. تكنولوجيا المال ظاهرة مؤقتة

الإخفاقات في الصناعة المالية أمر نادر الحدوث، والتكنولوجيا المالية في هذا الحال لا تستثنى من هذا.

لنأخذ على سبيل المثال المدفوعات الرقمية. إنها حتى الآن تنضم إلى الخدمات ولا تقدم كمنتج منفصل. في النتيجة تتعاون الكثير من المصارف الكبيرة مع أعمال التكنولوجيا المالية بغية تقديم هذه الخدمات لعملائها.

التكنولوجيا المالية لن تختفي بفضل قدرتها على إجراء تحسينات الخدمات المصرفية، وفي بعض الحالات تبديلها كاملاً. آخذين بالحسبان سرعة الابتكار في الصناعة يجب أن يكون لدى الناس ما يكفي من أسباب التغلب على مخاوفهم واستخدام أسباب الراحة التي تقدمها التكنولوجيا المالية.

المصدر: techradar

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق