نحدث ما هو موقف شركات الدفع الكبرى تجاه العملات المشفرة والبلوكشين.
منذ عدة أيام شارك المدير العام لـ Visa ألفريد كيلي رأيه في عالم العملات المشفرة الذي يتطور بسرعة هائلة.
حين ألقى كيلي كلمته في برنامج CNBC بعنوان " Mad Money" قال أن العملات المشفرة لا تمثل مخاطر جادة لنظام المدفوعات على المدى القصير أو المتوسط.
في شهر يناير من هذا العام صرح كيلي أثناء إلقاء كلمته في مؤتمر الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة أن شركته لا تنوي معالجة المعاملات بالعملات المشفرة.
بيد أن هذه المرة اتخذ المدير العام لـ Visaموقفاً أكثر حذراً مصرحاً أنه "إذا توقفت العملات المشفرة عن تصرفها كأنها المواد الخام وأصبحت أدوات الدفع فعلاً" ستدرس شركته قضية الدخول إلى تجارة العملات المشفرة.
حينما ألقى كيلي كلمته على لسان الشركة بدا أنه فضل نسيان كلمات مديره المالي، ففي شهر مارس سمى فاسانت برابهو البيتكوين (Bitcoin: BITCOIN) وغيره من الأصول الرقمية بفقاعة ووسيلة غسل المال مضيفاً أنه "لعل كل النصابين وساسة العالم القذرين قد اكتسبوا العملة المشفرة" وأنه "من الصعب جداً تمرير المال "القذر" عبر النظام المصرفي". كما وروى عن موقف جيرانه في وادي السيليكون تجاهه: إنهم يعتبرونه ديناصوراً.
تستطيع Visa أن تنتقد العملات المشفرة بيد أن علاقتها تجاه التكنولوجيا التي هي أساسها مختلفة تماماً. منذ فترة أعلنت الشركة عن مشاريعها في تشغيل خدمة البلوكشين للبطاقات الشخصية الرقمية B2B Connect التي ستظهر في الربع الأول من عام 2019.
حين تكلم كيلي عن أهم منافس Visa وهي شركة Mastercard قدر تقديراً عالياً جهودها وسماها منافساً رهيباً. ولكن يوجد على الأقل شيء واحد يتفق فيه أجاي بانغا المدير العام لـ Mastercard والمدير المالي لـ Visa.
في شهر يوليو أثناء إجراء "إرشادات الهند الجديدة" سمى بانغا العملات المشفرة بـ"القمامة". برأيه إن 95% من المعاملات غير الشرعية في الشبكة المظلمة المتعلقة بدعارة الأطفال والمخدرات والاحتيالات ببطاقات ائتمان ذات أرقام التأمين الاجتماعي تدفع بالعملات المشفرة.
عند ذلك اتخذت Mastercard موقفاً أكثر حكمة، فهي تفضل مثلها مثل Visa استخدام أفضليات السجل الموزع وعند ذلك لا تنسى الاستعداد للمستقبل وهذا ما يشهد عليه الامتياز المباع منذ فترة. إنه يحول على العملات المشفرة أسس الإدارة بالاحتياطات الكسرية. تخطط منظومة الدفع بواسطتها السماح للعملاء على التفاعل مع "عملات البلوكشين" وخزن العملات العادية والرقمية في نفس الآن.
تنظر كلتا الشركتين بشكل واحد إلى مشكلة العملاء الذين يقومون بالعمليات بالعملة المشفرة المتعلقة بـ ICOأو الخيارات الثنائية أو سوق فوركس أو العقود على الفرق (CFD). ومنذ فترة تم فرض عليها قيود جديدة. جددت Mastercard سياستها في 15 أكتوبر وتخطط Visa اتخاذ تدابير مماثلة في شهر ديسمبر.
كل الشركات التي تعمل دون ترخيص أو التي لا يتعلق نشاطها باستلام الترخيص أو المشاركون في معاملات كهذه يندرجون إلى فئة "تجار الأوراق المالية المحفوفة بمخاطر عالية".
يستهدف ذلك الإشراف على العمليات الأكثر دقة ، عند ذلك قد تستغرق معالجة استعادة النفقات الآن 540 يوم من يوم تحويل المال.
وها نحن نشهد من جديد على اللعبة المنافقة من لدن عمالقة قطاع المدفوعات. إنهم يدركون تمام الإدراك قدرات العملات المشفرة، وعند ذلك يحاولون قدر الإمكان أن يحطوا من أفضلياتها بتصميم حلول البلوكشين الخاصة بهم. هدفهم واضح وهو الكسب الأكثر دون اعتبار المبادئ الأخلاقية لذا يفرضون أسس لا لزوم لها ويتلاعبون بالسوق لمصلحتهم.