روزماري اندرسون تبلغ 57 عاما ولا تزال تدفع القرض الطلابي. بقي عليها 152 ألف دولار
الصفحة الرئيسية اقتصاد

تبلغ روزماري أندرسون 57 عاما وهي مدينة بمبلغ 152 ألف دولار من قروض الطلاب التي أخذتها من 20 عاما.

تمثل الأم المطلقة لابنتين يافعتين عددا متناميا من الأمريكان الأكبر سنًا الذين يحملون ديون طلاب.

تشكل مجموعة الخمسين فما أكثر %17 من مبلغ 1.2 تريليون دولار من ديون قروض الطلاب الغير المسددة مع زيادة بنسبة %30 منذ 2005 وفقًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك.

استخدمت أندرسون هذه القروض في تمويل تعليمها، إلا أن أحد الأسباب الرئيسية للزيادة الكبيرة هو أن عدد أكبر من الآباء قد اقترض لتمويل التعليم الجامعي لأبنائهم.

يقول ريتشارد فيدر، مدير مركز القدرة على تحمل تكاليف الجامعة والإنتاجية الذي يجري أبحاث حول تكاليف التعليم العالي المتزايدة "نشهد ارتفاعا في عدد الأشخاص الذين يحملون جيلين من الديون بما يعني الأشخاص الذين يدفعون لقاء تعليم أبنائهم إلا أنهم يدفعون أيضا قروض الطلاب القديمة الخاصة بهم".

وقد وجد العاملون الأكبر سنًا الذين فقدوا وظائفهم صعوبة في إعادة التوظيف مما أدى بهم إلى التأخر في سداد قروضهم كما أن أبناءهم الذين تحملوا عبء سداد قروضهم لم تكن لديهم القدرة أيضا على العثور على وظائف برواتب جيدة.

وتخشى أندرسون، التي تعيش في واتسونفيلي، كاليفورنيا على مستقبلها مع احتمالية الحجز على مدفوعات الضمان الاجتماعي الخاصة بها.

ليست مخاوف السيدة بدون أساس فقد أوضحت جمعية دعم الطلاب الأمريكيين، منظمة غير ربحية تقدم استشارات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في ديون الطلاب، أنها عملت في السنة الماضية مع 1000 أمريكي تم الحجز على مدفوعات الضمان الاجتماعي الخاصة بهم من أجل سداد دين طلاب قديم علما بوجود زيادة ملحوظة عن السنة السابقة لها التي كان العدد فيها 200 شخص.

نتجت قروض أندرسون من قرار متأخر في حياتها بالحصول على درجتين علميتين وتوفير المدفوعات اللازمة من خلال قروض إجمالي وقدرها 65 ألف دولار من الحكومة والعديد من المؤسسات المالية.

حصلت أندرسون على درجة البكالوريوس في سن السابعة والثلاثين والماجستير في سن الرابعة والأربعين وكلاهما في الموارد البشرية ولم تندم أبدًا على قرار الحصول على تعليم عالي بالرغم من التكاليف القاسية.

كانت أندرسون بعد تخرجها تدفع ستة شيكات شهريا إلى سالي ماي وويلز فارجو والمؤسسات المالية الأخرى ولذلك قررت دمج جميع قروضها في قرض واحد كبير لدى إدارة التعليم بفائدة سائدة بمعدل 8.25%.

كانت المشكلة في أنه لا يمكنها إعادة التمويل ومن ثم انخفضت أسعار الفائدة على قروض الطلاب إلى أقل من 3% إلا أنها اليوم قد تصل إلى 4.66%.

وقد قالت أندرسن "إذا لم أقترض قرضا من أحد محتالي القروض لكنت بحال أفضل الآن."

حازت القضية على اهتمام السيناتور إليزابيث وارن التي طرحت مشروع قانون في وقت سابق هذه السنة للسماح لملايين الأشخاص مثل أندرسن بإعادة تمويل قروضهم الطلابية إلا أن المشروع تم رفضه في يونيو.

السيناتور وارن تدفع في اتجاه إصلاح نظام قروض الطلاب

كانت أندرسون تعتمد على مشروع القانون في وقف التنفيذ في آخر لحظة كما تدعي فقد توقفت عن سداد المدفوعات الخاصة بقروضها الطلابية منذ حولي ست سنوات بعد إلغاء توظيفها تقريبا وهي مطلقة تعتني بأخ يعاني من الإيدز.

ومع ذلك، ما زالت تتجنب أن تكون متأخرة من الناحية الفنية من خلال ترحيل دينها عدة مرات ومراقبة الفائدة تتركب ومبلغ القروض يتزايد في الحجم.

لن تكون أندرسون قادرة في أبريل القادم على القيام بذلك وستضطر إلى سداد مدفوعات بقيمة 699 دولار شهريا حتى تصبح في الحادية والثمانين من العمر وهي قلقة فيما يتعلق بكيفية تلبيتها لذلك حتى النهاية.

تكسب أندرسون مبلغ 3400 دولار شهريا من وظيفتها في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز تدفع منها 2200 كمدفوعات رهن ويجب عليها العيش بما تبقى على أنها تكسب بعض الدخل الإضافي من العثور على وظائف في موقع كريجز ليست.

أضافت أندرسون "سأظل أعمل طالما أنني قابلة للتوظيف ولن أكون قادرة يوما على التقاعد".

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق