الخلاص في الأصول الحقيقية
Jorge Silva/Reuters
الصفحة الرئيسية اقتصاد

العملة تنهار. و بلغ التضخم عنان السماء. المنتجات الأساسية مثل الحليب والزيت النباتي وورق التواليت شحيحة بحيث يتم توزيعهم بكميات محدودة للشخص الواحد.

هل يبدو هذا الوضع مثالياً للاستثمار في سوق الأسهم؟ الإجابة هي نعم إذا ما حكمنا انطلاقا من مؤشر بورصة كراكاس الفنزويلي، الذي ارتفع بنسبة 40٪ منذ نهاية يونيو. الأرجنتين تتأخرعن فنزويلا بقليل و هي بلد آخر في أمريكا الجنوبية يقارن إقتصادها بسطل القمامة.

ماذا يبين هذا الرسم؟ أمامكم أسواق الأسهم من خلال منظور العملات المحلية. وبعبارة أخرى، إذا كنت مستثمرا أجنبيا لن يقترب دخلك من هذه القيم حتى قليلاً (على الرغم من هذا، حتى عند استخدام سعر الصرف الرسمي للدولار إرتع سعر أسهم الشركات الفنزويلية والأرجنتينية بنسبة 27٪ و 24٪ على التوالي إلا أن النمو الفعلي سيكون أضعف لأن سعر الدولار في السوق السوداء أعلى من ذلك بكثير).

الخبراء الماليون لم يتفقوا في الآراء لفترة طويلة بشأن تأثير التضخم على أسواق الأسهم. وفقا لوجهة النظر التقليدية يجب أن ترتفع الأسهم في فترات التضخم لأن الناس يستخدمونها لحماية أنفسهم من إرتفاع الأسعار (و هذا إذا إفترضنا أنها أصول فعلية تعكس الطلب على التجارة الحقيقية التي تدير عمليات البيع و الشراء وفقاً للأسعار الجارية).

وقد وجدت الدراسات اللاحقة أدلة قليلة جدا على صحّة هذه النظرية. ولقد وجدت العديد من الدراسات الأخرى أن الأسهم في الواقع تنخفض في أوقات التضخم. ومن المثير للإهتمام أنه في الإقتصادات الغير تقليدية مثل الإقتصاد الأرجنتيني والفنزويلي تكتيكية تحويل الأسهم إلى أصولٍ حقيقية بررت مكانتها تماماً.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق