نشر Credit Suisse (EURONEXT PARIS STOCKS: AXA [CS]) البنك السويسري الثاني الأكبرحجماٌ في الآونة الأخيرة نظرة عامة حول «الثروات العالمية». يمكننا الآن بفضله معرفة مقدار المال في العالم و الدول الأكثر ثراءً والأكثر فقراً والدول ذات الوضع المستقر. من المثير للدهشة أن الناس يصبحون أغنى بأسرع وقت ممكن ليس في الولايات المتحدة والصين.
تم إختيار عينات من السكان البالغين من جميع دول العالم (4.7 مليار نسمة) انطلاقا من الأصول المالية والحقيقية، بما في ذلك العقارات من دون صافي الدين. وفقا لبنك Credit Suisse في منتصف هذا العام حطمت ملكية السكان البالغين في العالم الرقم القياسي وبلغت 263 تريليون دولار. زادت منذ منتصف العام الماضي بنسبة أكثر من 20 تريليون دولار ومنذ عام 2000، عندما كانت تساوي 117 ترليون دولار زادت بمرتين. تحتل الولايات المتحدة وكندا المرتبة الأولى(91 تريليون دولار، ما يقرب من 35٪ من ملكية سكان العالم)أما أوروبا في المرتبة الثانية - 82.5 ترليون دولار.
ما هي البلدان التي زادت فيها ملكيات السكان للعام الماضي أسرع من البلدان الآخرى؟ التفاصيل مذهلة!
منذ صيف العام الماضي وحتى منتصف هذا الصيف أصبح المواطنون البريطانيون أكثر ثراء بنسبة 20٪ تقريباً. Credit Suisse يفسر هذا بالإرتفاع في أسعار العقارات الذي سمح لهذه الدولة بترك كوريا والدنمارك في مراتب أدنى. في الواقع هذه النتيجة مفاجئة جداً. لأنه في الفترة التي تسبق الإنتخابات البرلمانية (في عام 2015) ُيقال أن كل الناس يعيشون أوقاتا صعبة ويلفت هذا الإنتباه إلى قضية المهاجرين. كما يُذكر أن التراجع الأخير في أسعار العقارات قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستهلك وينفي تعافي الإقتصاد البريطاني الذي بدأ للتو.
ليس من المستغرب أن دخل الأوكرانيين والأرجنتينيين الذين يجلسون في حفرة الدين العميقة قد إنخفض. كلا البلدين أصبحوا أفقر بأكثر من 30٪. الوضع أفضل بقليل في أندونيسيا وتركيا وتايلاند وروسيا وتشيلي.
يظهر محللين Credit Suisse كيفية توزيع الثروة في العالم. مشهد محزن، بغض النظر عن وجهات نظركم السياسية.
أقل من 1٪ من سكان العالم يمتلكون 44٪ من الأصول في العالم في حين أن 70٪ من الناس يملكون أصول بقيمة أقل من 10 ألف دولار.
Credit Suisse يكتب:
«حسب تقديراتنا نصف سكان العالم البالغين يمتلكون أقل من 1٪ من الأصول في العالم و 10٪ من السكان يمتلكون 87٪ من الأصول. من بينهم يمتلك أغنى الناس نسبة1٪ أي ما يقرب نصف الأصول في العالم. قد يتغير الوضع خاصة إذا أظهرت عددا من البلدان ذات مستوى منخفض من الرفاه النمو السريع ».
وفقاً لتوقعات بنك Credit Suisse على مدى السنوات الخمس المقبلة ستنمو ملكية العالم بنسبة 40٪ لتبلغ 369 تريليون دولار. سكان الصين يمكن أن يصبحوا أكثر ثراءً من اليابانيين خلال فترة أقل من خمس سنوات. يمكن لعدد المليونيرية الدولاريين في الصين أن يتجاوز 2 مليون شخص.
من المهم أن يعود نمو الرفاهية العالمية بالفائدة على الجميع. هذا هو التركين لأولئك الذين يشعرون بالقلق من العواقب الإجتماعية والسياسية المحتملة للأزمة الاقتصادية وعدم المساواة في الدخل. بحلول عام 2019 ستقل نسبة الأشخاص الذين يملكون أصول تبلغ قيمتها أقل من 10 ألف دولار بنسبة 64٪ كما يعتقد Credit Suisse. الطبقة الوسطى (مع أصول تبلغ قيمتها من 10 آلاف إلى 100 آلف دولار) ستزيد من النسبة الحالية 36٪ إلى 51٪ على الرغم من أن عدد مليونيرات الدولار في العالم سيزيد من 35 مليون نسمة ، كما هو الحال الآن، إلى 53 مليون نسمة. إن هذه التوقعات لا يمكنها أن تكون غير مفائلة.