لماذا روسيا لا تدعم الروبل
Maxim Shemetov/Reuters
الصفحة الرئيسية اقتصاد, روسيا

من الناحية العملية لا يتم دعم الروبل الآن بأي طريقة. ولمح البنك المركزي الروسي منذ فترة طويلة أن رغبته في دعم الروبل تضعف كلما زاد معدل السقوط و قد أعلن عن ذلك رسمياً مؤخراً.

إبتداءً من 5 نوفمبر سيقوم البنك المركزي الروسي بحد حجم المعاملات في سوق الصرف الأجنبي إلى 350 مليون دولار يومياً. إنه مبلغ ضخم و لكنه لا يقارن مع التدخل في الأسبوع الماضي ناهيك عن عشرات المليارات التي أنفقت في بداية العام تحسباً لإنضمام شبه جزيرة القرم.

ولم يؤدي بيع إحتياطيات النقد الأجنبي ورفع أسعار الفائدة إلى إيقاف سقوط الروبل. فمن غير المرجح أن الكرملين راض عن النتائج: في هذا العام انخفضت أكثر من الروبل مقابل الدولار من العملات العالمية الهريفنيا الأوكرانية والسيدي الغاني فقط. ضعف الروبل يعكس العزلة المتزايدة نتيجة العقوبات الغربية وتأثير أسعار النفط المنخفضة على ميزانية روسيا .

وزعم البنك المركزي الروسي أنه ربما سيضطر للقيام بالتدخل الكبير "في حالة تهديد الإستقرار المالي"، ولكن السوق لم تقتنع بذلك - اليوم الروبل خسر 46٪ أخرى ليصل إلى مستوى قياسي جديد.

على مدار السنة كانت كل وسائل الإعلام تراقب سقوط الروبل عن كثب ولكن هذان الرسمان البيانيان هما المفتاح لفهم لماذا لا تدعم روسيا عملتها تحديداً الآن على الرغم من الإتجاه غير المواتي.

تجنب هروب رؤوس الأموال

يجب على روسيا حماية إحتياطياتها الذهبية. 400 مليار دولار مبلغ ضخم ولكن البلد يحتاج إلى وسادة للحماية ضد هروب رؤوس الأموال. بدلا من إضاعة الاحتياطيات للحفاظ على سعر الصرف يريد البنك المركزي الحفاظ عليه لتغطية الإنسحاب الضخم لأصول الروبل إلى الخارج: وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي يمكن أن يصل سعر الصرف إلى 100 مليار دولار هذا العام و «سيبقى مرتفعاً» في الفترة القادمة.

الحد من تأثير إنخفاض أسعار النفط

توضع الميزانية الروسية إستناداًإلى قيمة 100 دولارا لبرميل نفط Brent. السعر الحالي - حوالي 84 دولارا. ولكن إذا قدرنا سعرالنفط في الروبل سنجد أن روسيا تحصل مقابل البرميل الواحد اليوم(84 دولارا للبرميل وحوالي 45 روبلا للدولار الواحد) نفس المبلغ الذي كان في بداية السنة (110 دولارات للبرميل و 33 روبلا للدولار الواحد).

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق