مهما كان صعباً أن يتوقع ماذا سيعلن أو لن يعلن نظام الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة في تقريره حول السياسة النقدية هذه التوقعات جديرة بالذكر.ماذا يتوقع من نظام الاحتياطي الفيدرالي؟
محللو البنوك المركزية العالمية يراقبون الاقتصاد العالمي والأسواق المالية باستمرار.
الآن تحدد عملياتهم كل شيء بدءاً من قرضك للسيارة وانتهاء بارتفاع أو هبوط سوق الأسهم.
حالياً يقلق المستثمرون ويتسألون هل سيعلن نظام الاحتياطي الفيدرالي من جديد أن أسعار الفائدة "مجمدة لمدة غير المحدودة". إذا ترك هذه الأعذار فسيصبح احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض أوضح بكثير. نظراً إلى حجم الديون الإجمالي في العالم توجد أسباب للخوف من نظام الاحتياطي الفيدرالي أكثر مما في أي وقت مضى.
سيل القروض الحكومية والشركات الملاحظ منذ عام 2000 يشير إلى ارتفاع الدين الصافي من نصيب الفرد لكل رجل وامرأة وطفل في العالم المتقدم ليبلغ 50 ألف دولارا وفقاً لتقدير يان دين وهو رئيس قسم البحوث في إحدى الشركات الاستثمارات في لندن باسم Ashmore Group. وفي نفس الوقت تم تخفيض دين الفرد في الأسواق المتنامية ليبلغ 3.5 ألف دولار.
قال دين أن دَين الاقتصادات المتقدمة ارتفع إلى 66 ترليون دولارا في حين الناتج المحلي الإجمالي أقل من 17 ترليون دولار. اما الناتج المحلي الاجمالي للدول المتنامية ارتفع ليصل إلى 36 ترليون دولار في ظل ارتفاع الديون إلى 12 ترليون دولار فقط. يعتقد دين أن يوم القيامة قادم بسرعة:
"تظن الدول المتقدمة خلال السنوات العديدة أن الدين ليس له ثمن ويبدو أن هذا الوهم سيختفي بعد أن يبدأ نظام الاحتياطي الفيدرالي رفع المعدلات".
إن التجربة لا مثال لها خاصة بالحفاظ على المعدلات على مستوى الصفر والتسهيل الكمي أي شراء الأوراق المالية بمليارات الدولارات لإشباع الاقتصاد بالنقود وهي الاجراءات التي تقام ببساطة كيف يمكن أن تغيير هذه السياسة دون إثارة ذعر؟ سوف نرى بعد فترة وجيزة ما هي النتائج.