لحين شهر مارس يمكن أن يتنهي مال الحكومة اليونانية. في هذا الشهر بالذات ستواجه البلاد دفعات كبيرة للديون.
المساعدة العاجلة التي تلقتها اليونان من المقرضين الدوليين (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) سوف تنتهي في أواخر فبراير.كتبت بلومبرغ عن ذلك نقلا عن مصدر في حكومة البلاد.
كان يمكن للحكومة أن تقوم بتمديد البرنامج (كما كان متوقعا من قبل العديد من المحللين) ولكن وزير المالية جانيس فاروفاكيس أكد في أواخر يناير أن اليونان "ليس لديها نية للتعاون مع "المجموعة الثلاثية".
إذا لم يزد الحد الأقصى على دفع قروض المدى القصير بقيمة 15 مليار يورو، الذي وضع من قبل الدائنين الثلاث الرسميين في اليونان، قمال الحكومة سوف ينتهي في 25 فبراير. طلب مصدر البيانات بعدم الكشف عن اسمه لأن هذه الأرقام ليست بمعلومات عامة. منذ ثلاثة أسابيع كان يعتقد عدد من المسؤولين الدوليين بأنه ستتمكن اليونان بأن تصمد حتى منتصف السنة.
شرطي أثيني خلال أحداث الشغب والاحتجاجات في عام 2010. وقتها تم تخصيص الدفعة الأولى من المساعدات
بحسب رأي المصدر، نظرا لأن السكان يتأخرون بدفع الضرائب و يأخذون المال من البنوك، سيبقى لدى اليكسيس تسيبراز بضعة أسابيع فقط، حتى إذا قام باستخدام صناديق التأمينات الاجتماعية وأخر المدفوعات للموردين. لحين نهاية مارس قد يواجه خيارا أن يقبل المساعدة بمجموعة من الشروط التي يرفضها الآن أو التخلي عن اليورو.
في هذا الوضع اليائس يمكن لأثينا أن تتخذ خطوات غير متوقعة. هناك مخاوف من أن في ظروف العلاقات الجيدة بين سيريزا وموسكو قد تتقدم الحكومة بطلب للحصول على التمويل من روسيا، على الرغم من كل تصريحات تسيبراز عن العكس تماما. نذكر بأنه في أواخر يناير، قال أنطون سيلوانوف،وزير المالية الروسي أن روسيا مستعدة للنظر في تقديم المساعدة المالية إلى اليونان إذا طلبت ذلك. وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراز أن اليونان لن تتقدم إلى روسيا بطلب مساعدة مالية وستواصل المفاوضات مع الشركاء الأوروبيين.
يعتقد المحللون في باركليز الآن أن فرص اليونان في مغادرة منطقة اليورو أعلى مما كانت عليه في خضم أزمة اليورو منذ سنتين ونصف.
الاتفاق بين الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي لا يزال ممكنا ولكن احتمال خروج اليونان الآن أكبر مما كان خلال سنة ال 2012 كلها. إن تزايد شعبية الأحزاب الراديكالية في أوروبا لا تسمح للسياسيين في الاتحاد الأوروبي بأن يتساهلوا مع طلبات اليونان.