ما الذي يحدث للاقتصاد العالمي الآن؟
رئيسة النظام الاحتياطي الفدرالي
الصفحة الرئيسية اقتصاد

الملخص من جبهة الأسواق العالمية تحسباً لكلمة رئيسة النظام الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين.

إن صراع اليونان مع المقرضين الأوروبيين حالياً في دائرة الضوء للأسواق لكن أهم حادث لهذا الأسبوع سيكون الكلمة التي ستلقيها رئيسة النظام الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة جانيت يلين.

ستدلي ببيان حول التغير المنتظر للسياسية المالية والإقراض. إذا سيقوم النظام الاحتياطي الفدرالي بالرفع من سعر الفائدة في منتصف العام فهذا سيؤكد على أن النمو الاقتصادي العالمي قد بدأ ينتعش.

إن البيانات حول التضخم الأساسي في الولايات المتحدة والتي ستنشر في هذا الأسبوع ستغدو غذاء للفكر عن كيفية ضغط انهيار أسعار النفط على التضخم العالمي. وتباطؤ ارتفاع الأسعار سيؤثر تأثيراً عكسياً على نوايا النظام الاحتياطي الفدرالي على الرفع من أسعار الفائدة.

رغم أن اليونان تنتج أقل من 1% من الناتج الإجمالي العالمي إلا أن قضاياها الراهنة تلهي الانتباه العالمي عن البرامج الضخمة للتحفيز النقدي.

بيد أن المشكلات العامة للاقتصاد العالمي لم تزول:

  • في شهر فبراير دل مؤشر نشاط المشتريات على الانتعاش لكن أوروبا حتى الآن عاجزة عن إظهار النمو الاقتصادي الملحوظ الذي سينجم عنه الزيادة في التوظيف ورفع الأجور وتسرع التضخم.
  • تعاني الصين من المشاكل الناجمة عن الانهيار في سوق العقارات وخطر أزمة الديون، وهي تحاول تحقيق التوازن للاقتصاد المتباطئ نموه. يتوقع أن نشر مؤشر نشاط المشتريات سيظهر يوم الخميس الركود في فروع الإنتاج التي كانت في السابق تتطور سريعاً.
  • معظم بلدان أمريكا اللاتينية والبرازيلعلى وجه الخصوص تستمر في الانزلاق إلى الأسفل بعد أن فقدت كافة مؤشرات النمو السابقة. إنها عاجزة عن تقديم أي شيء للاقتصاد العالمي الذي يدعم حالياً حسب تصريحات المصرف العالمي من قبل محرك واحد ألا وهو الولايات المتحدة الأمريكية.

سينظم وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس مؤتمرا صحفيا بناء على لقاء وزراء المالية لمنطقة اليورو الذي تم في 20 فبراير في بروكسل لمناقشة مشاريع أثينا حول الامتناع عن القيود الصارمة المتعلقة باستلام إعانات مالية.

استناداً على نتائج الجلسة الأخيرة للنظام الاحتياطي الفدرالي اعتبر بعض المحللين أن المنظم قد يؤجل ارتفاع أسعار الفائدة المقرر في شهر يونيو. بعد الجسلة تم نشر المعطيات القوية حول توظف السكان.

صرح الاقتصادي الرئيسي للشركة الاستشارية High Frequency Economics جيم أوساليفان:

"إذا استمرت البطالة في التقلص فسوف نلحظ حسب قانون العرض والطلب زيادة الأجور والتضخم المتعلق بذلك".

برأيه إن الخطوة التالية لتشديد سياسة النقد والإقراض ستأتي حتماً ولكن ليس من الضرورة أن هذا سيحدث في شهر يونيو. يفترض أوساليفان أن يلين ستعلن أثناء إلقاء كلمتها في الكونغرس عن التوقعات المتفائلة بخصوص التوظيف الاقتصادي.

يبقى معظم المحللين ينبؤون على ارتفاع أسعار الفائدة في شهر يونيو. كما وتظهر المقابلة الأخيرة مع وكالة Reuters بأن ثلثين منهم لم يغيروا توقعاتهم خلال الشهر الأخير. يعمل ضد هذه التوقعات عدم وجود تسرع في التضخم. بموجب المقابلة مع Reuters ينبئ المحللون بأن المعطيات المنشورة يوم الخميس ستظهر التضخم الأساسي على مستوى 1.6% (دون حساب أسعار المواد الغذائية والطاقة).

باستثناء بعض الدول أمثال البرازيل إن التضخم العالمي منخفض جداً ويستمر في الانخفاض ما يسبب التصرفات المفاجئة من قبل المصارف المركزية في كندا والسويد وأستراليا وإندونيسيا وغيرها من الدول. في نتيجة ذلك تبدو تصرفات النظام الاحتياطي الفدرالي في رفع أسعار الفوائد سابقة لأوانها، ولكن هذا لن يستمر طويلاً.

يؤكد غوستافو ريس المختص في الاقتصاد العالمي لدى Bank of America بأن الأسواق النامية كمثل البرازيل والمكسيك وكذلك روسيا تخيب الأمال.

عند ذلك إن انخفاض أسعار النفط وسياسة النقد والإقراض اللينة تستمر في التأثير التحفيزي على النمو الاقتصادي على المستوى العالمي.

تتعلق أمور كثيرة بالوضع في منطقة اليورو، فوجود دلائل على الانتعاش الاقتصادي سيؤدي إلى أرقام قياسية جديدة لمؤشرات البورصة. المناقشات الأخيرة حول مستقبل منطقة اليورو قد لا تؤثر سلبياً على الاقتصاد.

سينطلق برنامج استرداد السندات بمبلغ 60 مليار يورو المعلن عنه من قبل المصرف المركزي الأوروبي في شهر مارس أي سيتأخر بسنة مما هو في سائر البلدان، ومع ذلك يحتمل أن يكون هذا البرنامج في حينه تماماً. أما مخاطرات المستثمرين القلقين من تصرفات اليونان ومستقبل منطقة اليورو فستخف بفضل البرنامج الجديد الذي سيؤدي إلى استرداد الدين العام من قبل المصرف المركزي الأوروبي.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق