أصدرت وكالة Bloomberg قائمة من 20 دولة في العالم التي من المتوقع أن تسجل أفضل مؤشرات للنمو الاقتصادي في عام 2015.
تحتل دول منطقة آسيا وأفريقيا مراتب عالية في بداية قائمة الدول من حيث التنبؤ بنمو قيمة الناتج المحلي الإجمالي خلال السنتين القادمتين.
ويصل متوسط معدل النمو للاقتصاد العالمي في عام 2015 إلى مستوى 3.2% حيث كان نفس المعدل في عام 2006 على مستوى 3.7% وانخفض في الفترة ما بين 2013 – 2014 إلى مستواه 3.3%. من المتوقع أن كل من الصين والفلبين وكينيا والهند وإندونيسيا التي يصل إجمالي قيمة الناتج المحلي الإجمالي العالمي لديها إلى 16% سوف تشهد نموا اقتصاديا أكثر من 5%.
أما اقتصادات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التي تشكل ربع نمو الاقتصاد العالمي بالمجمل سوف تشهد نموا اقتصاديا بـ3.1% و2.6% على التوالي.
وكما يتوقع الخبراء أن اقتصاد دول المنطقة الأوروبية قد يزداد بنسبة 1.2% حيث كان البنك المركزي الأوروبي ولايزال حاليا يواصل يعالج القضايا الاقتصادية لليونان وبدأ تحقيق برنامج للتخفيف الكمي من أجل الانتعاش الاقتصاد الإقليمي.
وتحتل الصين المرتبة الأولى في هذه القائمة بالرغم من أن الدولة تشهد حاليا تباطؤا ملحوظا في نموها الاقتصادي حيث ازدادت قيمة الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من عام 2014 بنسبة 7.3% بالمقارنة مع نفس المعدل في السنة الماضية.ومن المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 7% في عام 2015.
ومن أجل تحفيز النمو الاقتصادي يقوم البنك المركزي الصيني بتوسيع نطاق الإجراءات التشجيعية في إطار السياسة النقدية للبلاد حيث تم خفض سعر الفائدة الرئيسية وهذا لأول مرة منذ عام 2012. وفي شهر فبراير من العام الماضي اتخذ البنك المركزي الصيني قرارا حول خفض سعر الفائدة لاحتياطيات البنك الإلزامية بنسبة 50 نقطة.
وبحسب آراء المحللين والخبراء اقتصاد نيجيريا الذي يعتبر من أكبر اقتصادات في القارة الأفريقية سوف يزداد بنسبة 4.9% في عام 2015 حيث يتوقع النمو الاقتصادي في كينيا على مستوى 6% بالرغم من أن مستوى البطالة لا ينخفض ويعيش أكثر من 40% من عدد سكان البلاد تحت خط الفقر.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فيتوقع نمو اقتصادها بنسبة 3% بالرغم من أن سعر صرف العملة الأمريكية شهد ازديادا قياسيا حيث قد وصل إلى أعلى مستوياته خلال 10 سنوات أخيرة. واعتمادا على تسارع النمو الاقتصادي للبلاد من المتوقع أن يقوم النظام الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بزيادة معدل الفائدة وهذا لأول مرة منذ عام 2006. يجب الإشارة إلى أنه منذ شهر ديسمبر استقر معدل الفائدة على مستوى قريب من الصفر.