لماذا النقص في عدد الوظائف قد يصبح بمثابة محرك لصناعة إنتاج الوقود.
في مارس ظهرت في الولايات المتحدة 126 ألف وظيفة جديدة فقط وهذا أقل بكثير من توقعات السوق بمقدار 245 ألف وظيفة.إنها أضعف إحصاءات شهرية على مدى العام الماضي. كيف يمكنها أن تساعد صناعة النفط والغاز؟ لماذا قد يكون التباطؤ في سوق العمل أمرا إيجابيا لصناعة إنتاج الوقود ؟ إليك الجواب: إن الانخفاض في معدل العمالة يقلل من احتمال ارتفاع أسعار الفائدة من قبل النظام الاحتياطي الفيدرالي.
بعد خمس سنوات من سياسة نقدية متساهلة أعلن النظام الاحتياطي الفيدرالي أنه سوف يبدأ برفع أسعار الفائدة في هذا العام. لكن تشير بيانات العمالة لشهر مارس إلى أن النمو السريع للدولار الأمريكي قد بدأ بالضغط على سوق العمل.العملة القوية تقلل من تنافسية الصادرات الأمريكية. في حين يبقى التضخم منخفضا وهو لا يستجيب لتدفق المال الرخيص في الاقتصاد من قبل النظام الاحتياطي الفيدرالي. وبهذا الشكل إن البيانات الضعيفة لسوق العمل، التضخم المنخفض و الدولار القوي لا يقدمون للنظام الاحتياطي الفدرالي أساسا لرفع سعر الفائدة في وقت قريب.
هذا سيساعد شركات النفط والغاز.
من ناحية يؤدي غياب النمو في أسعار الفائدة إلى الانخفاض في قيمة الدولار أو على الأقل إلى التباطؤ في ارتفاعه. وبما أن النفط يباع بالدولار فإن ضعف العملة الأمريكية سوف يؤدي إلى الارتفاع في أسعار السلع الخامة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا قام النظام الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل تشديد السياسة النقدية ستستطيع شركات النفط أن تستمر في الاقتراض بمعدلات منخفضة. إن الشركات الضعيفة في صناعة النفط قد كافحت بالفعل مع ارتفاع تكلفة الاقتراض من خلال زيادة عبء ديونها. لكن اللاعبون الأقوياء بحالة مالية مستقرة سيتمكنون من الحصول على قروض بأسعار جذابة. هذا سوف يسمح لهم بتطوير أعمالهم.
من جهة أخرى سيتم تأجيل لحظة الحساب مرة أخرى إلى وقت لاحق في المستقبل. سوف تبدأ أسعار النفط بالتعافي نظرا لإغلاق الآبار والحد من الإنتاج. كان يمكن للزيادة في أسعار الفائدة أن تؤدي إلى تسريع هذه العملية. ولكن إذا سألت كبار مدراء شركات النفط فسوف يجيبونك أن مال النظام الاحتياطي الفيدرالي الرخيص هو نعمة لصناعتهم.
وكتلخيص: إن بيانات العمالة الضعيفة لشهر مارس هي عامل واحد فقط ويمكن أن يكون بمثابة ضوضاء إحصائية في الاقتصاد الكلي. يعتقد قادة النظام الاحتياطي الفيدرالي أن المشاكل قد نجمت كآثار لسوء الطقس في فصل الشتاء. ولكن إذا لم يتحسن سوق العمل في شهر أبريل سوف يقوم النظام الاحتياطي الفيدرالي بأخذ هذا في الاعتبار وهذا سيصبح بمثابة هدية لصناعة النفط والغاز.