كيف سوف تكون الأزمة المالية الجديدة وفقا للمدير العام لشركة جي بي مورغان تشيس.
قام جيمس ديمون الرئيس التنفيذي في تقريره السنوي إلى مساهمي JPMorgan Chase بتقديم تحذير واضح:
"بعض الأشياء لا تتغير أبدا، سيكون هناك أزمة جديدة والأسواق المالية سوف تشعر بتأثيرها".
وأضاف ديمون أنه سيختلف سبب الأزمة المالية القادمة عن سبب الماضية ولكنها ستأتي لا محال.
ولن تتطور الأزمة بشكل غير عادي كما قد يتوقع. يكتب ديمون:
"قد تبدو الأزمات مختلفة عن بعضها البعض ولكن لدى جميعها سمات متشابهة".
وأشار إلى الإجراءات الرئيسية التي يقوم بها المستثمرون عند بدء الأزمة .
- يقومون ببيع تلك الأصول التي يعتبرونها مصدر المشكلة.
- يسعون إلى نقل الأموال إلى أصول مضمونة و وعادة يبيعون الأكثر خطورة منها مثل القروض والأسهم، يفتحون الودائع في البنوك المستقرة ، يشترون سندات الخزينة الأمريكية أو يستثمرون في الصناديق الموثوق بها للغاية في سوق المال.
- في لحظة معينة من الأزمة تظهر الحاجة إلى المال ويمكنهم أن يبيعوا الأصول الأقل خطورة فقط، نظرا لانعدام الطلب على الأصول الأكثر خطورة.
علاوة على ذلك، وفقا لجيمس دايمون ،فإنه خلال فترة الأزمة لا يمكن لأي مستثمر أن يشعر بالأمان.
"إن أفراد القطاع الخاص، الشركات، صناديق التقاعد وصناديق التحوط (أي جميع المستثمرين تقريبا)، يقومون بشكل فردي بأفعال لمصالحهم ولكن كتنيجة يؤدي مجموع هذه الأفعال إلى زعزعة الاستقرار في السوق. خلال الأزمة الأخيرة كنت قد لاحظت هذه الظاهرة وتسمى بالغارة على السوق".
خلال استمراره في مناقشة كيف يمكن أن تكون الأزمة الجديدة، يقوم جيمس ديمون بوصف التغيرات في الميزانيات العمومية للبنوك التي قد حصلت منذ الأزمة الأخيرة.
تقوم البنوك الآن بالحفاظ على نسبة 100% من الأصول السائلة في ميزانيتها و بذلك تؤمن على أنفسها ضد تدفق النقد المحتمل إلى الخارج. وفقا لجيمس ديمون، لا يرغب أي بنك أن يكون هو الأول من يعترف بأن حصة الأصول السائلة في الميزانية العمومية قد انخفضت لكي لا يبدو ضعيفا.
ويقول أيضا أن المستثمرين سيسعون إلى شراء سندات الحكومة الأمريكية معتقدين بأنها أصول موثوقة ولكن عندما يتم الخفض في عرض هذه الأوراق سوف يضطرون إلى البحث عن مشاريع أخرى للاستثمار.