اتجاهات الإنترنت عام 2015

الأهم من التقرير السنوي حول الاتجاهات الرئيسية في سوق الإنترنت العالمي.

اليوم نقضي ثلث حياتنا في الإنترنت وليس في النوم. تقوم شركات الإنترنت بتدوير المليارات، تقوم الخدمات الجديدة بتغيير مشهد الاقتصاد و سوق العمل وقد يصبح الهجوم السيبراني كارثة في كل أنحاء البلاد. قامت ماري ميكر إحدى المحللات الأكثر احتراما ونفوذا والشريكة في الصندوق الاستثماري ‪Perkins Caufield & Byers ‪(KPCB)‬‬ بنشر تقرير عن اتجاهات الإنترنت لعام 2015. لقد اخترنا النقاط الرئيسية من التقرير الذي يضم على 196 صفحة عن الاتجاهات في تطوير الشبكة العالمية.

في نهاية عام 1995 كانت الشركة الرائدة في سوق الإنترنت العالمي حسب رأسملتها هي Netscape المنشئة لأول متصفح ويب على نطاق واسع . بلغت رأسملة الشركة حينها 5.4 مليار دولار.

كانت في المركز الثاني شركة أبل بـ 4 مليارات دولار ولقد زادت رلأسملتها على مدى 10 سنوات بـ 200 مرة تقريبا إلى 763 مليار دولار واحتلت المركز الأول.

تشمل القائمة شركات الإنترنت الحديثة مع رأسملة قياسية أيضا مثلا:Google،Facebook Alibaba، Amazon (حيث تفوقت Alibaba على Amazon) وغيرها. وتجدر الإشارة إلى قائمة الشركات الـ15 الأعلى تشمل شركات أمريكية وصينية حصرا.

يستمر جمهور الشبكة في النمو ولكن معدل النمو يتباطئ تدريجيا. في عام 2014 كان النمو السنوي 8% مقارنة مع 10% في عام 2013 و 11% في عام 2012. اليوم يتم النمو الرئيسي في البلدان النامية. وهكذا لقد ازداد عدد الأشخاص الذين يتصفحون الإنترنت بانتظام في الهند في هذا العام بنسبة 33%.

ويزداد نشاط مشاركة الجمهور: اليوم الإنسان البالغ المقيم في الولايات المتحدة يستخدم الإنترنت الجوال في المتوسط لمدة ثلاث ساعات يوميا. قبل خمس سنوات، كان المقيمون في أمريكا يستخدمون الإنترنت الجوال لأقل من ساعة واحدة في اليوم.البلد القائد هو المملكة المتحدة، في هذه البلاد يستخدم الإنترنت بانتظام من قبل 90% من السكان البالغين.

تقع روسيا في أعلى خمس دول من حيث عدد مستخدمي الإنترنت وتأتي بعد الصين والولايات المتحدة واليابان والبرازيل بنسبة 61% من نسبة الدخول إلى الإنترنت في عام 2014. لقد تفوقت روسيا على الصين والبرازيل وإيطاليا ولكن خسرت أمام إسبانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية.

يستمر جمهور الإنترنت الجوال في النمو (على الرغم من أن معدل النمو قد بدأ هنا أيضا في الانخفاض). الناس يقضون المزيد من الوقت في الهواتف الذكية وتستبدل أجهزة الكمبيوتر المكتبية بأجهزة المحمول.الاتجاه واضح جدا ولكن يجدر النظر مرة أخرى إلى هذه الأرقام:

من حيث مؤشر استخدام الهواتف الذكية (23% من إجمالي المشتركين في الهاتف المحمول). تقع روسيا على مستوى الفلبين،المكسيك، مصر وإندونيسيا ومن حيث مستوى حجم الأجهزة الجوالة إنها في نهاية القائمة بنسبة 11% خلف بولندا ومصر والفلبين مع الولايات المتحدة.

السوق العالمية للإعلان على الإنترنت في عام 2014 تقدر بنحو 133 مليار دولار. لقد بلغ نمو الإعلان المحمول في العام الماضي نسبة 34% مقابل 11% لنمو الإعلان على الأجهزة المكتبية. إعلانات الجوال تسيطر على السوق حرفيا!

تقوم معظم الخدمات بما في ذلك تويتر، جوجل، فيسبوك، بدمج زر "شراء" (Buy) في تطبيقات الجوال. يمكن للمستخدم الآن أن يشتري ما أعجبه على الفور ويحصل المعلن على الوصول المباشرة إلى مستهلكيه.

وفقا لميكر الشاشات الأفقية الكبيرة قد أصبحت من الماضي. المستقبل هو في الشاشة العامودية. أصبح المستخدمون أكثر ولاء تجاه أشرطة الفيديو العامودية. فيتم مشاهدة إعلانات الفيديو الموجهة عاموديا على كامل الشاشة على Snapchat بتسع مرات أكثر من إعلانات الفيديو الأفقية.

تقوم خدمات الإنترنت بالحل مكان الأدوات المعتاد عليها من قبل المستخدم الضخمة والغير مريحة للغاية. لقد حلت Slack مكان خدمة الدفع Square، أجهزة تسجيل النقد Anaplan ، Excel والخ. في حين أن 6 من أصل 10تطبيقات مثبتة هي تطبيقات للمراسلة. يقوم الناس في الكثير من الأحيان باستخدام عدة تطبيقات في نفس الوقت، لذلك البرامج المتنافسة لا تتداخل مع بعضها البعض من حيث النمو. تدخل في قائمة العشرة الأكثر شعبية Facebook WhatsApp، Facebook Messenger، Instagram، Viber. اليوم لا تستخدم تطبيقات المراسلة في تبادل الرسائل فقط وعدد ميزاتها وخدماتها الإضافية في نمو مستمر. في نفس الوقت، يحصل كل مستخدم على إخطارات أكثر و الأخيرة منها تتوسع باستمرار ويصبح لديها خدمات خاصة بها. وهكذا يصبح الإشعار وتبادل الرسائل إحدى أهم عناصر نجاح التطبيق.

في هذا العام ازداد عدد شحنات الطائرات بدون طيار الاستهلاكية إلى جميع أنحاء العالم إلى 4.3 مليون.البلد الرائد في استخدام الطائرات بدون طيار لأغراض تجارية هي الولايات المتحدة وهي تمثل 35% من السوق. تليها في القائمة أوروبا (30%) والصين (15%). مجال تطبيقات الطائرات بدون طيار واسع جدا، فيمكن استخدام الطائرات بدون طيار أثناء الكوارث الطبيعية أو عند رصد البنية التحتية.

لقد خصص في التقرير قسم كامل لهذه المسألة. وفقا لميكر أهم سبب للجرائم الرقمية هو الإساءة في استخدام المعلومات الداخلية. ترتكب أكثر من 20% من الجرائم بشكل مباشر ومتعمد من قبل الناس مع وصول إلى البيانات الداخلية. في معظم الحالات يقوم أولئك الذين لديهم إمكانية العمل في شبكة الاتصال الداخلية بإساءة استعمال السلطة أو بإساءة إمكانية وصولهم لحسابات الآخرين أو بسرقة المعلومات.

تستخدم الأجهزة المحمولة على نحو متزايد في جمع البيانات عن المستخدمين. لقد ازداد عدد البرامج المحمولة التي تحتوي على الإعلان خلال الأرباع الأولى من عام 2014 بنسبة 136% إلى 410 ألف تطبيق. وهذا يعطي للمجرمين المزيد من الفرص في الحصول على المعلومات الشخصية مثل جهات الاتصال التي يمكن استخدامها في هجمات التصيد.

على الرغم من الاستثمارات الضخمة في التكنولوجيا الأمنية لا يزال عدم وجود المهنيين المؤهلين يؤدي إلى انتهاكات. تقوم 30% من المنظمات على الأقل بالقول أن السبب هو عدم وجود المهارات التالية:

في 69% من الحالات، تكون الضحية غير قادرة على الكشف عن الهجوم بنفسها، يتم إخطارطرف ثالث (على سبيل المثال: الإعلام، القانون ، الخ.). هذا يضطر الضحايا على الكشف عن المزيد من المعلومات عن التجسس أو فعل ذلك في وقت أبكر مما قد يرغبون.

يتمحور جزء كبير من التقرير على سوق العمل الأمريكي والعالمي المتغير.الاقتصاد "حسب الطلب" واقتصاد الاستهلاك التعاوني هما نوعان من الاتجاه العالمي الأكثر أهمية في يومنا هذا.

التداول عبر الإنترنت قد زاد بشكل حاد من 1% من مبيعات التجزئة في عام 1998 إلى 9% في يومنا هذا. لقد تم تحسين الجيل الأول من منصات التداول عبر الإنترنت ليستخدم على أجهزة الكمبيوتر المكتبية وكان لديه خدمات التسليم الكلاسيكية .

كان الجيل الثاني هو الأمثل للأجهزة النقالة وكان لديه خدمة استخدام التسليم المحلي بناء على الطلب (عن طريق شبكة من العمال الموزعين).

اليوم يتوقع المستهلكون أنهم يستطيعون الحصول على ما يريدون بسهولة وبسرعة. ذلك يقوم بتغيير أساس الأعمال التجارية ويمكن أن تصبح أساسا للطلب على العمال الذين يعملون بدوام جزئي. يزداد عدد الناس الذين يعملون في أعمال مؤقتة في أعمال بأوقات مرنة أو بدوام جزئي. وبالإضافة إلى أنه قد بدأ الناس باستخدام منصات الإنترنت بشكل أكبر (Uber، Airbnb، Etsy eBay الخ.) من أجل كسب المزيد من المال أو الحصول على مصدر مستقل من الدخل.

كما يوفر التقرير بيانات عن استطلاعات للمشتركين النشطين في اقتصاد الاستهلاك التعاوني. وهكذا 72% من المشاركين في Airbnb من نيويورك بحاجة إلى المال الذي تجلبه الخدمة لتغطية الإيجار أو لدفع الرهن العقاري، 50% من المشاركين من نيويورك هم مستقلون في عملهم أو أعضاء في أشكال عمل غير تقليدية أخرى. 80-90% من المشاركين حول العالم يقومون في بعض الأحيان بتأجير منازلهم لكسب المزيد. 74% من سائقي أوبر لديهم مصادر دخل غير مستقرة أخرى، 61% لديهم وظائف أخرى (30% بدوام كامل، 31% بدوام جزئي). 38% ليس لديهم وظيفة عدا التي في أوبر.

لا تزال الصين هي إحدى أكثر أسواق الإنترنت الواعدة. يؤكد كاتب التقرير: بينما تضغط الصين على الولايات المتحدة، تحتل الهند المكان المحتل سابقا من قبل الصين. اليوم يدخل إلى الإنترنت 232 مليون شخص، إنه رقم رائد بالنسبة لعدد المستخدمين الجدد (63 مليون دولار) وثالث سوق في العالم. إن 65% من الحركة في الهند تأتي من الإنترنت عبر الهاتف النقال. تتم 41% من التجارة من خلال الأجهزة النقالة.

من بين قادة العالم في سوق الإنترنت: أبل، جوجل،علي بابا،فيسبوك، الأمازون، تينسينت.

إجمالي تمويل شركات التكنولوجيا من خلال الاستثمارات المباشرة والاكتتاب اليوم، هو بـ 33% أقل من مستوى الذروة الذي بلغته في عام 2000 وأعلى بـ 17% مما كانت عليه في عام 1999.

وفقا للشريك الآخر في Perkins Caufield & Byers المصمم جون مايدا،المفاهيم الرئيسية للتصميم قد تغيرت في هذه الصناعة في الآونة الأخيرة و أصبحت: