المحللون الماليون والمستثمرون ومؤسسون من مؤسسات كبرى يتوقعون انهيار إقتصادي وشيك. الذي سيدمر النظام الإقتصادي القائم.
هل سيحدث هناك انهيار مالي في الولايات المتحدة في نهاية عام 2015؟ في السنوات الأخيرة، يحذر ممولون مهمون من أن الدولة على شفير أزمة إقتصادية كبيرة مقبلة. بالطبع، هذا لا يعني أنها سوف تأتي، لأن الخبراء أحيانا يخطئون. ولكن من الواضح أن هناك أجراس الإنذار وبوادر أزمة جديدة التي تتكون وفقاً للكتب. وفي وقت كتابة هذا التقرير تراجعت الأسهم الأمريكية لمدة أربعة أيام متتالية، وانخفض مؤشر Dow Jones لأكثر من 750 نقطة مقارنة مع ذروة السوق في شهر مايو، ووقع كل خامس سهم في فخ الانخفاض الشديد.
يعتقد كاتب The Economic Collapse مايكل سنايدر أن الأشهر القليلة القادمة ستجلب الفوضى، وإن ذلك ليس فقط رأيه لوحده. وفيما يلي آراء ثمانية ممولين من الذين يحذرون من أن الأزمة المالية ليست بعيدة.
1. دوغ كيسي، مستشار الاستثمار، مؤلف الكتب الإقتصادية الأكثر مبيعاً
وقال دوغ كيسي مؤخرا في مقابلة معه أن هناك «كارثة ذات أبعاد تاريخية» تلوح في الأفق:
«إن الحكومة الغبية تقوم بطباعة ترليونات الأوراق النقدية الجديدة، مما يؤدي تدريجيا إلى كارثة ذات أبعاد تاريخية».
كيسي، و هو مستثمر ناجح للغاية، ورئيس مؤسسة Casey Research يتنبأ آفاق مظلمة للاقتصاد العالمي:
«لا أود الاحتفاظ بالمزيد من رأس المال في البنوك. لأن معظم البنوك العالمية مفلسة ».
2. بيل فليكينشتاين، رئيس شركة إدارة رأس المال Fleckenstein capital
يحذر بيل فليكينشتاين من أن أسواق الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة قد تعاني من كارثة. كونه أحد اللاعبين المعروفين على الانخفاض، تنبأ فليكينشتاين الأزمة المالية عام 2007 بدقة. ويؤكد أنه أصبح بخطوة أقرب إلى فتح صندوق يركز على مواقف قصيرة للمرة الأولى منذ عام 2009. في الوقت نفسه يقول فليكينشتاين أن السوق بأكملها قد تعاني من كارثة في الأشهر المقبلة:
«إن السوق عرضة للانهيار. أعتقد أنه أصبح غير مستقر للغاية نظرا للتداول عالي التردد، وصناديق ETF، وعدد كبير من الاستثمار الدافعي. أنا لا أعتقد أن هناك أي ثغرة تخلو من الألم».
3. ريتشارد راسل، محلل مالي
- ريتشارد راسل، محلل مالي
ويرى ريتشارد راسل أن السوق الهابطة الوشيكة «ستدمر النظام الإقتصادي القائم»:
«يبدو أن الأوقات اليوم أغرب مما رأيته من أربعينات القرن الماضي. يتراجع المؤشر الصناعي أسرع من مؤشر وسائل النقل. اذا استمر هذا الوضع ففي مرحلة معينة سيتعادل المؤشران تماماً. إنني على ثقة بأن هذا الحدث سيكون محرك للسوق الهابطة على حد سواء بحيث تسريع السوق الصناعية وسوق النقل تجاه الهبوط. وأتوقع أن الأسعار سوف ترتفع لفترة وجيزة، وأنه سيؤدي إلى جذب المستثمرين المبتدئين. و سيتبع هبوط السوق في نطاق تاريخي هذه الاستراحة القصيرة، و سيدمر النظام الاقتصادي الحالي ».
4. لاري إديلسون، مستثمر خاص في شركة Weiss Group، محلل Money and Markets
إن لاري إديلسون «واثق 100٪ » من أن الأزمة المالية العالمية ستأتي في الأشهر المقبلة:
«في 7 أكتوبر 2015 ستجلب أول دورة فائقة إقتصادية منذ عام 1929. أزمة مالية عالمية ذات أبعاد أسطورية. وسوف تضع أوروبا واليابان والولايات المتحدة على ركبتيها وسوف ترسل نحو مليار إنسان في السنوات الخمس المقبلة لركوب السفينة الدوارة من الجحيم. لا يوجد جيل واحد يتذكر مثل هذا الجحيم. أنا متأكد 100٪ أن هذا سيحدث في الأشهر المقبلة ».
5. جون هاسمان، مؤسس صندوق الاستثمار المشترك Hussman Strategic Growth Fun
جون هاسمان يحذر من أن ظروف السوق التي نشهدها، لم تحدث سوى مرات قليلة في التاريخ أثناء الأحداث الرئيسية:
«مهما كان، إنه ليس الوقت المناسب للعمل على الطيار الآلي. ألقي نظرة على الأرقام وسترى أن قلقنا الحالي هو ليس من قبيل المبالغة. وتتشكل النقطة ببساطة في أننا لم نشهد من قبل ظروف سوقية من هذا القبيل، الذي نشهده اليوم، باستثناء حالات قليلة، وغالباً انتهت بشكل سيء للغاية. في رأيي، والآن حانت واحدة من أهم اللحظات، عندما سيكون عليك مراجعة كل ما تبذله من المخاطر، وخبرتك، ومقاومتك للخسارة، ومدى هدوء رد فعلك إلى الخسائر المحتملة في الرالي في السوق المبالغة القيمة للغاية وأفق الاستثمار الحقيقي».
6. مارك فابر، مستشار الاستثمار ومدير صندوق Marc Faber Ltd، ناشر The Gloom, Boom & Doom Report
يعتقد مارك فاربر أن أسهم الصناديق الأمريكية ستنخفض قريباً:
«يمكن لسوق البورصة في الولايات المتحدة أن تتراجع " بسهولة "بنسبة 20-40٪».
يشير فاربر إلى عدد من العوامل، بما في ذلك عدد متزايد من شركات التداول دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم. في الآونة الأخيرة، يذكر الممول بأن «الأوراق المالية كانت أكثر عرضة للانخفاض منه للارتفاع، ويوم الجمعة كانت قائمة أدنى المستويات السنوية الجديدة كبيرة جداً. هذا يشير إلى أن قيمة العديد من الأسهم قد انخفضت».
7. هنري بلودغيت، رئيس تحرير Business Insider
يعتقد هنري بلودغيت أن التراجع في صناديق الأسهم الأمريكية قد يبلغ قريبا ما يصل إلى 50٪:
«في السنة وتسعة الأشهرالماضية لقد أعربت بنشاط عن قلقي إزاء مسار الأسهم الأمريكية. وقلت أن الانخفاض بنسبة 30-50٪ يجب لا يكون مفاجأة لأحد على وجه الخصوص. أنا لا أتوقع انهيارا. ولكنني أعتقد أن عوائد الصناديق في السنوات 7-10 القادمة ستكون أقل بكثير من المتوسط. بالتأكيد، لن أتفاجأ إذا إنهارت الأوراق المالية. فلا تقولوا أني لم احذركم! »
8. إيغون فون غريرتس، مؤسس صندوق Matterhorn Asset Management في سويسرا
إن إيغون فون غريرتس أكثر تشاؤما. وقال إننا يجب أن نتوقع «أكبر انهيار رأسمالي في تاريخ الدولة»:
«في الوقت الحالي إننا نرى عددا أكبر من المناطق ذات المشاكل في العالم من تلك التي ـوضاعها مستقرة. لا تستطيع أيا من الدول الغربية الكبرى سداد ديونها. والشيء نفسه ينطبق على اليابان ومعظم الأسواق الناشئة. أوروبا هي تجربة فاشلة في بناء الاشتراكية وعجز الإنفاق. والصين هي فقاعة ماليةعندما يتعلق الأمر بأسواق الأسهم والأسواق العقارية ونظام الظل المصرفي. واليابان أيضا على وشك الانهيار، والولايات المتحدة عليها أكبر الديون في العالم، كانت هذه الدولة تعيش خارج إطار إمكاناتها لأكثر من 50 عاماً.
ولذا فإننا سنشهد العجز المزدوج بـ200 تريليون دولار وإنهيار للأوراق المالية من المشتقات بنسبة 1.5 كوادريليون دولار. وسيؤدي ذلك إلى الانهيار الأكبر في تاريخ أسواق الأسهم العالمية، وسوف تنهار خلالها أسواق السندات والعقارات بنسبة 75-95٪ على الأقل. و ستتراجع التجارة العالمية بشكل حاد، وسوف يعاني الكوكب كله تجربة الحاجة الماسة للمساعدة».
هل هم على حق؟ سنكتشف ذلك قريباً.
بطبيعة الحال، فإنهم ليس الناس الوحيدون الذين لديهم شكوك حول ما ينتظرنا في المستقبل. كما يتضح من دراسة أجريت مؤخرا بصحيفة The Wall Street Journal وقناة NBC يعتقد 65٪ من الأمريكيين أن البلاد تسير في الطريق الخطأ.
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لمؤشر جديد من مؤشرات الثقة الإقتصادية لغالوب، تراجعت ثقة الأميركيين في إقتصاد الولايات المتحدة في يوليو بحدة إلى أدنى مستوى له في عام 2015:
«تراجع مؤشر جالوب للثقة الاقتصادية في يوليو إلى متوسط قيمة تساوي -12، بالمقارنة مع -8 في يونيو. هذا هو أدنى متوسط القيمة الشهرية منذ أكتوبر من العام الماضي، وهناك فرق ملحوظ مع متوسط يناير الذي كان يساوي +3 ».
تؤكد شركة Gallup أن العوامل المسببة لتراجع الثقة في إقتصاد الولايات المتحدة هي شروط «اقتصادية غير قابلة للاستدامة»، بما في ذلك الاضطرابات في الأسواق الصينية وعدم اليقين في أوروبا بشأن الديون اليونانية، فضلاً عن التقلبات في سوق الأسهم الأمريكية.
و ينعكس «التوجس» أيضا في البيانات الاقتصادية الدقيقة. ينخفض الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر متتالية، والطلبيات الصناعية تنخفض لثمانية أشهر على التوالي. إن الأرقام تصرخ عن الركود الكبير القادم.
هل من الممكن أن هذا مجرد إنذار كاذب؟
هل من الممكن أن المتفائلين العميان على حق، وكل شيء سيعود إلى وضعه الطبيعي بطريقة أو بأخرى؟