الصفحة الرئيسية اقتصاد

الانخفاض الذي تحول إلى الحد الأدنى للأسعار خلال السنوات الست ذهب بعيدا جدا والسوق تدرك ذلك.

ولو أن العقود النفطية الآجلة في بورصة لندن وصلت إلى 45 دولارا على البرميل يعتبر المحللون من Morgan Stanley و Standard Chartered Plcبأن الأسواق المادية للنفط في الأسابيع الأخيرة قد استقرت بل وبدأت تزيد من قوتها. يذكر Goldman Sachs Group Inc بأن الصين وهي الثانية في العالم من حيث استهلاك النفط ستستمر في شراء النفط الإضافي لملء الاحتياطات الاستراتيجية.

قال محلل من Morgan Stanley آدم لونغسون في تقريره الصادر يوم الاثنين:

"ولو أن الدلائل الأساسية في مجال النفط ليست قوية جداً إلا إن الأسواق المادية لا تؤكد على الانخفاض الكبير للأسعار. الانخفاض الأخير هو مالي أكثر مما هو مبرر فعلياً".

بسبب المخاوف المتعلقة بتباطؤ الصين استرداد مبلغ الاستثمارات في الخامات في أخفض مستوياته منذ عام 1999. في بورصة لندن ICE Futures Europe انخفض سعر نفط Brent منذ شهر مايو بنسبة 30%.

التيارات المالية

يعتبر مختصون من Morgan Stanley بأن استقرار الفجوة في الأسعار بين العقود الشهرية على النفط والتغيرات في العلاقات بين الدلائل الإقليمية تشهد على الطبيعة المالية وليست المادية للانخفاض.

يقول باول هورسنيل رئيس قسم أبحاث سوق الخامات في قسم لندن من Standard Chartered:

"الأسباب كلها في المستوى الكلي وليست في العلاقات الأساسية بين العرض والطلب. يعود الأمر إلى ما ينتظر من الاقتصاد الصيني".

يشير لونغسون إلى أن الفجوة بين العقود الآجلة الشهرية على شهر أكتوبر والعقود الآجلة السنوية لم تكبر لدرجة تؤدي إلى الافتراض بأن الطاقات العالمية لتخزين النفط على وشك النفاذ. حسب معطيات بورصة ICE في شهر يناير كانت هذه الفجوة تبلغ 11 دولارا على البرميل وفي يوم الاثنين بلغت 7 دولارات. يفسر هورسنيل هذا بأنه دليل على انخفاض فائض العرض.

حسب معطيات Morgan Stanley الانتشار بين Brent و Dubai(وهذا النوع الأهم في آسيا) في أخفض مستوياته خلال عدة سنوات أخيرة. يؤكد لونغسون بأن هذا ليس إلا دلائل زيادة الطلب الآسيوي على نفط الشرق الأوسط، أما أسعار الأنواع الإفريقية الغربية بالنسبة لسعر Brent فزادت قوة.

الطلب الصيني

يقول لونغسون: "رغم الدلائل الاقتصادية الكلية السيئة معظم البيانات عن الطلب على النفط من قبل الصين تشهد على استقراره". مثلاً لقد زاد الطلب على البنزين في الشهر الماضي بنسبة 17% وهذه أسرع زيادة خلال سنة كاملة.

قال جيف كاري رئيس قسم أبحاث سوق الخامات Goldman Sachs في مقابلة صحفية مع Bloomberg Television التي تمت في 21 أغسطس بأن شراء النفط من قبل الصين لملء الاحتياطات الطارئة "تلقي طوق النجاة للسوق" وهذا ما يميز بشكل ملحوظ الوضع الحالي عن الأزمة الآسيوية التي وقعت عام 1998. حسب معطيات ICE في ذاك الوقت أي في شهر ديسمبر من عام 1998 انخفض سعر Brent إلى 9.55 دولارا للبرميل.

تخبر وطالة الطاقة الدولية بأن بكين تنوي ملء خزانين إضافيين بسعة إجمالية 50 مليون برميل. حسب معطيات Bloomberg تشتري الصين 500 ألف برميل من النفط يومياً وهذا ما كان من شهر يناير وحتى يوليو يغطي الحاجات اليومية. يسلك China National United Oil Co. القسم التجاري لدى أحدى أكبر شركات الطاقة للبلاد نهج ضرب أرقامه القياسية لشراء نفط الشرق الأوسط من البورصة السنغافورية.

يقول هورسنيل: "السخرية هي أنه لو أخذنا البيانات حول الصين فقط فستبدو جيدة. لو كنا نتوجه فقط بالطلب الواقعي لقررنا أنه كل شيء على ما يرام".

Strawberry Cake Media Corp. © 2024 ما معنى Cookies هيئة التحرير أرشيف

ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية.
نقوم كل يوم بنشر أفضل المقالات عن الأحداث الأخيرة للقراء المهتمين بالاقتصاد.