استمرار انخفاض الأسعار على النفط يصعب على المملكة العربية السعودية ربط الريال بالدولار.
حسب بيانات بلومبرغ ارتفعت العقود على الريال يوم الخميس إلى حدها الأقصى منذ 13 سنة (توقف النمو في اليوم التالي). بينما وصلت عقود نصف السنة إلى حدها الأقصى منذ سبع سنوات.
هذا العام وعلى خلفية أسعار النفط المنخفضة تحاول أوبك الاحتفاظ بجرئها من السوق وتقوم المملكة العربية السعودية بإنتاج كميات قياسية من الذهب الأسود. تربط المملكة الريال بالدولار لـ30 سنة وانخفاض العوائد من النفط أجبر الحكومة على صرف الاحتياطيات ونشر سندات دين.
حسب محللي Bank of America، العام القادم ستواجه البلاد خيارا: إما ستحاول رفع الأسعار بخفضها الإنتاج أو تفك الريال عن الدولار للتقليل من صرفها الاحتياطيات الذهبية. يكتب خبراء البنك وعلى رأسهم فرانسيسكو بلانش في تقريرهم من 19 نوفمبر:
" فك الريال السعودي هي الحالة الاقتصادية الأسوأ لعام 2016. نسبة حصول هذا قليلة لكن العواقب قد تكون وخيمة. من الناحية السياسية الأسهل تقليل الإنتاج من خفض قيمة العملة".
ارتفعت العقود السنوية على الريال يوم الخميس من 167.5 إلى 525 نقطة وعادت لتنخفض اليوم التالي إلى 455 نقطة. هذا يوافق التوقعات أن الريال سيفقد العام القادم 1.2% من قيمته بالنسبة للدولار، حتى 3.7962 ريال للدولار. ارتفعت عقود نصف السنة الجمعة بـ152.5 نقطة حتى الحد الأقصى الذي كان عام 2008.
يعتقد المحللون أن ضعف الاقتصاد العالمي والتضخم ونمو الدولار لن يساعد على نمو الأسعار على الخامات. نفط برنت الذي يحدد سعر أكثر من نصف النفط العالمي بلغ سعره الأسبوع الماضي 44.66$ للبرميل، وهذا أقل بـ44% من العام السابق.
احتياطيات آمنة
بدورها المملكة العربية السعودية لن تصل إلى قاع احتياطياتها. على الرغم من أن الاحتياطيات الأجنبية هبطت في سبتمبر إلى الحد الأدنى منذ ثلاث سنوات والحكومة تصرف ما خزنته، تبقى هذه الاحتياطيات الأكبر في المنطقة بـ646.9 مليار دولار.
كما أشار الأسبوع الماضي المحلل الرئيسي في Scotiabank شون أوسبورن، ربط الريال بالدولار استطاع الصمود أمام أسعار نفط أكثر انخفاضا في التسعينات ونهاية الألفينات.
يُشار في تقرير Bank of America أن رفع سعر الفائدة المتوقع يمكن أن يجبر البنوك المركزية في كل العالم على خفض الاحتياطيات باليوان وهذا يمكن أن يؤثر على المملكة العربية السعودية لأن الأسعار على الخامات تتأثر بشكل كبير بتقلبات العملة الصينية.
حسب بلومبرغ، المملكة العربية السعودية، العضو الأكبر في أوبك، خلال الأشهر الثمانية الماضية، كانت تنتج 10 ملايين برميل يوميا وأكثر و10.57 مليون برميل في يوليو.