تعززت مكانة الذهب الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني مع تراجع أسواق الأسهم وهبوط سعر النفط كملاذ آمن لكن تباطؤ الطلب الآتي من آسيا أبقى الذهب دون أعلى مستوى له حققه هذا الشهر.
فقد هبطت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى لها في خلال 4 سنوات، في حين تراجع سعر الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ عام 2003 مما أثار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. كما شهدت التعاملات انخفاضا لسعر الدولار أيضا.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي للمرة الثالثة في أقل من عام بعد أن نما الاقتصاد الصيني بأقل وتيرة منذ 25 عاما في عام 2015.
وبحلول الساعة 12:18 بتوقيت موسكو، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.82% أو 8.9 دولار ليصل إلى 1096.31 دولاراً للأوقية (الأونصة) . كما صعد المعدن النفيس أيضا في العقود الأمريكية الآجلة تسليم شهر فبراير/شباط بنسبة 0.62% أو 6.8 دولار إلى 1095.90 دولاراً للأوقية.
وقال محللون في "سيتي غروب" في توقعاتهم حول أسواق السلع في 2016 إن مكانة الذهب كملاذ آمن عادت لتحتل الصدارة مرة أخرى وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وتراجع أسواق الأسهم وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الخليج.
وأضاف المحللون: "عادة تعزز القضايا الجيوسياسية أسعار الذهب لفترة قصيرة من الزمن، ولكن نتوقع حاليا أن تعزز المخاوف الاقتصادية العالمية الحالية أسعار المعدن النفيس طيلة الربع الحالي من العام".
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند سعر 14.015 دولاراً للأوقية، بينما تراجع سعر البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 488.61 دولاراً للأوقية، وهبط سعر البلاتين بنسبة 0.6% إلى 818.50 دولاراً للأوقية بعد أن نزل إلى أدنى مستوى له في 7 سنوات عند 812.95 دولاراً للأوقية.