روسيا مدت غصن الغار
الصفحة الرئيسية اقتصاد

يزداد القلق في العالم بسبب رفع العقوبات عن إيران: هل سينخفض سعر النفط أكثر؟ لكن من الوارد هناك من قادم للمساعدة، لن تصدق من: روسيا.

برأي أوليه خانسن، رئيس فرع الخامات في Saxo Bank، هناك مؤشرات على أن روسيا تقع على عتبة تخفيض الاستخراج، وهذا يمكن أن يجر ورائه ردة فعل تسلسلية من قبل المنتجين الآخرين.

في وقت سابق، أخبرت صحيفة The Telegraph بإشارة إلى ممثل "نرانسنيفت" أن الشركات النفطية الروسية من الممكن أن تخفض إنتاجها عام 2016 بنسبة 6.4%. يوضح خانسن أن هذه إشارة للملكة السعودية:

"اسمعوا، ألم يحن الوقت أن نتوقف ونفكر؟ منذ بداية شهر ديسمبر انخفضت الأسعار بمقدار الثلث، وأصبح هذا مؤلماً". "إن هذه الحركة من روسيا قد تكون فعالة".

خلال الأشهر الأخيرة بقيت السعودية بإصرار تحافظ على مستوى الإنتاج، حتى بعدما انخفضت أسعار النفط تحت الـ30$ للبرميل (علماً أن سعره في صيف عام 2014 كان 100$). السبب الرئيسي هو زيادة إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة والقلق من انخفاض الطلب على خلفية تباطؤ المنو الاقتصادي العالمي.

في السابق كانت السعودية في الحالات المشابهة توازن السوق: كانت تخفف الإنتاج عند انخفاض الطلب وتفتح الصنبور إلى أقصى الإمكانيات عند ازدياد الطلب، لكن هذه المرة كان أمر حماية الحصة السوقية لديهم من الأولويات.

طالبت أوبك والتي تلعب السعودية فيها دوراً هاماً الدول الغير داخلة في المنظمة أن يبدؤوا بتخفيض إنتاجهم أولاً. لقد فهم ذلك كتحدي لروسيا.

يقول خانسن: "إذا رأينا أن روسيا تقلص إنتاجها، فستكون هذه الخطوة الأولى لاستقرار الأسواق". ويضيف: " لرفع الأسعار، يجب على أوبك أن تلحق ردة الفعل لفائض الإنتاج، سيكون ذلك أسهل إذا جاءت المبادرة من أحد من خارج المنظمة. السعودية الآن تراهن على سمعتها، لكن إذا جاء غصن الزيتون من الخارج، أظنهم سيقبلونه".

حسب معلومات The Telegraph، إن تخفيض الإنتاج الروسي بمقدار 6.4% سيؤدي إلى تقليص التوريد بمقدار 460 ألف برميل يومياً.

إنه تقريباً الحجم الذي تنوي إيران زيادته. في 12 يناير قامت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنها تتوقع زيادة إنتاج من أوبك بمقدار نصف مليون برميل، والجزء الأكبر من هذه الزيادة ستؤمنها إيران. مع ذلك من غير المتوقع انتظار استقرار نسبي للأسواق قبل 2017.

يعتبر خانسن أن خفض التصدير الروسي عام 2016 يمكن أن يجلب بعض التخفيف عن السوق الزائدة الإشباع: "بجميع الأحوال، سيبقى حجم الاستخراج مستقراً نسبياً وهناك فرص أن يلحق الطلب بالعرض. وأي إجراءات تساهم في تقريب هذا اليوم ستساعد السوق على العثور على الحد الأدنى للأسعار".

كيف سيؤثر ذلك على توريد النفط على المدى القصير؟ للأسف المفعول إلى الآن بحده الأدنى. هبوط أسعار النفط يوم الجمعة كان أكثر من 5%. أما برنت فتراجع سعره أكثر من 6%.

"من الصعب توقع انخفاض السعر الذي سيجلب الاستقرار للسوق". يقول خانسن.

تابعت الأسعار بالهبوط يوم الاثنين: أسعار برنت انخفضت بنسبة 1.5% إلى 28.52 للبرميل.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق