إن موقف جوجل على أسواق محركات البحث ثابت بلا شك ومع ذلك فهو لم يحفر في الصخر. على الرغم من أنه لن تستطيع أي شركة أن تسقط جوجل من على المنصة لوحدها، الآن يقوم العديد من المنافسين في نفس الوقت بالهجوم على العملاق في صناعة الإنترنت من مختلف الجهات. استغلت طريقتهم الأخيرة نقاط ضعف الإنسان.
في نوفمبر، قام Yahoo! و Mozilla بعقد الصفقة، التي ستؤدي بأن يكون Yahoo! محرك البحث الافتراضي على Firefox . إن عدد مستخدمي Firefox الذين يستخدمون الاستعلامات في مربع البحث، دون تغيير محرك البحث في الإعدادات، قد أصبح كبير جدا، و ذلك على من يبدو، يخفض حصة جوجل في سوق الولايات المتحدة في حين يعلو Yahoo!.
لقد انخفضت حصة جوجل في السوق من بين أنظمة البحث في الولايات المتحدة، إلى 75.2% في ديسمبر مقارنة مع 77.3 % في نوفمبر و 79.3% في ديسمبر عام 2013. في نفس الوقت و وفقا ل Statcounter ، لقد ارتفعت حصة Yahoo! إلى 10.4% مقارنة مع 8.6% في نوفمبر.
كما ذكرت بلومبرج، لم تكن حصة جوجل بهذا الانخفاض منذ بداية جمع البيانات من قبل شركة Statcounter في عام 2008 .
قال داني سوليفان من Search Engline Land أنه لا ينبغي على جوجل أن تقلق كثيرا بشأن صفقة Mozilla و Yahoo!. فإن حصة المتصفح Firefox، تقل في السوق.وتنمو حصة متصفح Chrome من جوجل. في نهاية المطاف، من المحتمل جدا أن جوجل ستستعيد و بشكل طبيعي حصتها المفقودة في السوق.
ولكن أنه من الغباء أن نتوقع أنه سوف تكون جوجل قادرة على المدى الطويل على أن تعيش على أمجاد الماضي، ليس فقط بسبب أن جهودها على تطوير محركات البحث، تنمي Facebook.
يظهر الانخفاض في حصة جوجل في السوق في ديسمبر، كيف لشركات الإنترنت الاعتماد بشكل كبير على أمور بسيطة مثل كسل المستخدمين.
تبين دراسات جديدة أن أغلبية المستخدمين لا يغيرون إعدادات البحث الافتراضية.
إن هذه علامات خطر بالنسبة للشركة التي شكلت جوهر البحث على سطح المكتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ولكنها لم تستطع أن تفعل شيئا من هذا القبيل للأجهزة المحمولة، التي يستخدم منها الإنترنت، الغالبية العظمى من مستخدمي الإنترنت الجديدين. إن الذين يتعرفون على الإنترنت لأول مرة، يتعودون على أنه من الأسهل أن يبحثوا عن المعلومات في تطبيقات متخصصة، عوضا عن البحث في المتصفح. سيكون من الصعب التخلص من مثل هذه العادات وهو ما يعني أنه سيكون الفائز هو الذي سيستطيع إقناع هؤلاء المستخدمين أن هناك تطبيقات جاهزة لأغراضهم.
وفي نفس الوقت، تحاول الشركات الكبرى الأخرى في وادي السيليكون في تغيير سلوك المستخدمين ذوي الخبرة، ببساطة عن طريق تغيير القيم الافتراضية. كما يقال لقد فقدت جوجل قدرة الوصول إلى بيانات مواقع عشرات الملايين من مستخدمي أي فون، عندما قامت أبل بالتخلي عن خرائط جوجل في iOS لصالح خرائطها الخاصة. هناك أسباب لنفترض أنه في السنوات المقبلة، سوف يطبق مثل هذا القرار على البحث الافتراضي في أجهزة كمبيوتر وهواتف أبل الذكية. على سبيل المثال، تعرض أحدث نسخة من نظام OS X ، استخدام البحث السريع من على سطح المكتب الخاص بك فورا بدلا من المستعرض.