كيف تدمر حياتك
الصفحة الرئيسية مال

في عالم الاستثمار معظم الناس يتعاملون مع أموالهم بحماقة شديدة. هذا هو الواقع، للآسف الشديد.

لذلك إذا أردت أن تفهم كيفية تنظيم إستثماراتك، إدرس إستراتيجيات الخاسرين، بدلاً من إستراتيجيات الذين ينجحون. سيعطيك هذا الأسلوب الدروس الضرورية في الحياة. دراسة أخطاء الآخرين، ستعلمك أكثر بكثير من محاولة نسخ نجاح شخص آخر.

والخبر السار هو أنك لن تعاني من نقص في أمثلة الفشل. في الولايات المتحدة في عام 2010، نفس العدد من الناس أعلنوا عن إفلاسهم وحصولهم على درجة البكالوريوس (1.6 مليون الأشخاص). في حال حصول حادث طارئ لن يستطيع نصف الأمريكيين العثور حتى على 2000 دولار خلال الأيام ال 30 القادمة. المستثمر العادي في السوق لا يحصل حتى على نصف المرابح التي كان يتوقع الحصول عليها.

إذا كنت تريد تدمير ميزانيتك المالية، النصائح آدناه ضمان لتحقيق هذا الهدف.

خاطر بما لديك للحصول على ما لا تحتاجه

تحدث وارن بافيت ذات مرة عن مجموعة من مدراءإحدى صناديق التحوط المليارية، الذين خاطروا بكل ممتلاكاتهم و أفلسوا:

«لكسب المال، الذي لا يملكونه ولم يكونوا في حاجة إليه، خاطروا بما يملكوه و ما كانو يحتاجوه. هذا غباء. غباء دون أي شوائب. لا معنى للمخاطرة بأشياء تهمك للحصول على الأشياء الغير مهمة».

ومع ذلك، فإن العديد من الناس يقومون بذلك. عالم النفس دانيال كانيمان، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد قال ذات مرة لمستشارته المالية، إنه لا يريد أن يصبح أكثر ثراء. كان لديه ما يكفي من المال، وقال انه لا يريد تحمل المخاطر من أجل الحصول على مبالغ أكبر.

يقول كانيمان، أن المستشارة أجابت:

«لن أستطيع العمل معك».

غادركانيمان مكتب المستشارة بعد تلك الإجابة .

السيناريو يسير دائما بطريقطتين. يتم إنفاق كمية أكبرمن المال للتنبؤ وتجنب انهيار السوق بدلاً من إنفاقها على النجاة بشكل آمن من هذا الإنهيار. المستثمرون المبتدؤون غالبا ما يدمرون حياتهم المهنية لأنم يخاطرون بما يحتاجون إليه في محاولة للحصول على ما لا يحتاجونه: محفظة إستثمارمستقرة.

ركّز على الناس الأكثر ثراءً

برأيك ما هي مؤهلات ظهور فقاعة الائتمان الاستهلاكي؟ حفنة من الأثرياء رفعت مستوى طموحات الآخرين، الذين لم تسمح لهم أجورهم المنخفضة، أن يكونو أفضل من غيرهم، لذلك بدؤوا بأخذ القروض بنشاط.

جوزيف ستيغليتز يقول:

«ربما ليس هناك مبادئ إستثمار تنعكس إيجابياً على الجميع، ولكن السلوك بناءً على هذه المبادئ يبدو واقعياً».

تحتاج إلى فهم ثلاثة أمور:

  1. تبعية السعادة في الحياة للمبالغ التي تكسبها هي أقل مما تعتقد.
  2. الثروة هي مبلغ المال الذي قمت بتجميعه (و هذا مالا يستطيع غالبية الناس فهمه)، وليس عدد الأشياء التي اشتريتها مقابل هذا المبلغ (ما يعتبره الناس صحيحاً).
  3. كسب المزيد من المال عن طريق إرهاق نفسك بالعمل، لن يجلب لك الشعور بالراحة و السعادة.

الإقتصادي والتاجر نسيم طالب يقول:

«إنني أقيم نسبة النجاح بعدد الساعات التي أقضيها في العمل».

قم بتقييم حياتك بالعقود ولا تركز على أي شيء أطول من دقيقة واحدة

في عام 1940، كانت فترة الإنتظارفي حياة الرجل البالغ من العمر 50 عاما تستهلك 21.9 عاما، وكان متوسط ​​فترة الاحتفاظ بالأسهم 7 سنوات من العمر. في عام 2010، زاد وقت الانتظار الإجمالي إلى 29.6 عاما، بينما يتم بيع الأسهم بأقل من أسبوع.

في كتابه، «الانتظار: فن وعلم التأخير» فرانك بورتنوي يكتب:

«بالمقارنة مع وتيرة الحياة في الماضي، معظمنا يتسرع بالرد على الأحداث حولنا. لا نستطيع أو لا نريد أن نفكرعن واقعية أن التوقيت أصبح في العالم الحديث أكثر تعقيداً. نحن محاطون بالتقنيات التي تجعلنا نتحرك على نحو أسرع. نشعر بالضغط الموجه تجاهنا كل يوم، سواء في العمل أوفي المنزل. ومع ذلك، الناس الناجحون يأخذون وقتهم لإتخاذ القرارات، إنهم يستهلكون كمية الوقت التي يحتاجون إليها، حتى لوكان وقت إتخاذ القرار قد حان في هذه اللحظة. يبدو و كأنهم يبطؤون مسار الأحداث. العد التنازلي للوقت لدى الناس الذين يتخذون القرارات الصائبة أكثر مرونة من عد المسرع أو الساعات الذرية».

عندما يُسئل كانيمان لماذا يتصرف الناس في بعض الأحيان بتهور، يقول:

«لأن الحياة لا تعاش في المدى الطويل».

يجب العيش في هذه اللحظة. وبما أن معظم الناس يوجهون إنتباههم للمدى القصيرللحياة، يولد هذا منافسة أكبر . وبسبب شدة المنافسة، من الصعب أن تتجاوز الآخرين.

راقب كل الأحداث عن كثب

أجرت شركة ‎(Fidelity Investments FNF)‎ في أحد المرات دراسة لفهم أي من مستثمريهم يحققون أرباح أكبر. من برأيك كان صاحب الحساب الأكثر ربحاً؟

وفقا لجيم أوشونيسي،و هو أحد المستثمرين:

«حسابات أولئك الذين نسوا أنهم يملكون حساب على Fidelity».

لم يتحقق هؤلاء الناس من حسابهم طالما كانوا يقومون بعمليات البيع أو الشراء أو ارتكاب الغش أو تعديل السعر. بعدم معرفة كمية المبلغ على حسابهم أعطوا المال مجالاً ليزيد. ونجح هذا الأسلوب تماماً.

وعلى العكس، وجدت عدة دراسات أن أولئك الذين يقومون بإجراء العديد من الصفقات، لا يربحون إلى القليل.

تجاهل الحساب - هي إحدى أقوى الأدوات في الاستثمار. الشيء الرئيسي في الاستثمار - هو السيطرة على العواطف. وكلما كنت تشتت إنتباهك على ما يحدث حولك: الوضع في الاقتصاد، والوضع في الأسواق، ما يقوله و يفعله الآخرين - كلما كنت تحترف قصصاً أ كثر في رأسك، مصدقا الخرافات المتنوعة ومسيطراًعلى نفسك بشكل أسؤا.

إعمل كثيراً، إصرف قليلاً، قم بتجميع الأرباح، و إستثمر بحكمة، ولا تركز إنتباهك على النتيجة. هذا ليس صعبا. جميع الصعوبات التي يعاني منها الناس تنبع من أنفسهم.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق