الإستعداد لتحمل المخاطر
RFarrarons/Shutterstock.com
الصفحة الرئيسية مال

لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة للمستثمرين من فهم كمية الخسائر التي هم على إستعداد لتحملها. ولكن الشيء الأكثر صعوبة هو تحقيق هذا الفهم قبل فوات الآوان.

التقلبات الحادة في سوق الأسهم الأمريكية خلال هذا الشهروبعد ثلاث سنوات من أرباح ثابتة لم يذكرونا في هذه اللحظة إلا كم هو محبط أن تخسر المال.

يشوه الناس ذكرياتهم بإتقان وينسون الحقائق. العديد من المستثمرين الذين شعروا بالهلع في فترة ما بين عامين 2008 و2009، اليوم واثقون من قدرتهم على مواجهة أزمة أخرى بصرامة. في هذه الحالة معيار القدرة على البقاء هادئا في الحالات الخطرة لن يستطيع المساعدة في تقدي إستجابة المدراء على الخسارة المالية لأن كل شخص يملك تصورات مختلفة عن المخاطر.

هذه المشكلة آثارت إهتمام العلماء. وقام فريق من الباحثين من جامعة لندن و جامعة سيدني وجامعة بنسلفانيا وجامعة نيويورك وجامعة ييل بنشر دراسة في مجلة Journal of Neuroscience، التي بينت أن الإستعداد لتحمل المخاطر المالية يرتبط إرتباطاً وثيقاً بكثافة الخلايا في منطقة معينة من الدماغ.

وتشير التجارب إلى أن سماكة المادة الرمادية في الفص الجداري الخلفي الأيمن في قشرة الدماغ و هو منطقة صغيرة بالقرب من الجزء الخلفي الأعلى في الجمجمة مرتبطة مباشرة بالقدرة على مواجهة الوضع الخطير.

أحد معدي الدراسة عالم الأعصاب بول غليمتشر من جامعة نيويورك يقول:

«الناس الذين لديهم الكثير من المادة الرمادية في هذه المنطقة سيكونون ذو نسبة تسامح عالية تجاه المخاطر المالية المختلفة».

عالم الأحياء سكوت هيوتتل من جامعة ديوك علق على إكتشاقات زملائه:

«هذه الدراسة هي الدراسة الأولى التي تأسس العلاقة بين بنية الدماغ وإتخاذ قرارات المخاطرة».

كما يلاحظ إلكه ويبرعالم النفس من كلية كولومبيا للأعمال القدرة على الحفاظ على الهدوء في الحالات الخطرة تعتمد على نوع النشاط والسياق وهي ليست «سمة شخصية أساسية». يمكنك أن تكون محبا للقمار في لاس فيغاس، ولكنك يمكن أن تقوم بالإستثمار في النقد والسندات في نفس الوقت.

ربما أسوأ المخاطر بالنسبة لمعظم المستثمرين هو «الإنحراف عن خطة طويلة الأجل في السعي وراء العواطف تجاه تحقيق الرفاه لفترة قصيرة في أوقات الاضطراب»، كما صاغها غريغ ديفيس رئيس قسم الأبحاث في التمويل السلوكي في Barclays Wealth and Investment Management و هي قسم Barclays PLC.

ما هي المخاطر التي تستطيع مواجهتها؟

للأسف، فإن العلم ليس قادراً على حساب هذه القيمة بدقة وإصدار توصيات ذات طابع شخصي على أساس القياس لذلك فحاول مواجهتها لوحدك. للتنبؤ بسلوكك الشخصي عليك أن تجيب على بعض الأسئلة.

ماذا فعت أثناء الأزمة الأخيرة؟

ربما الذكريات كيف أن وجهك تحول إلى وجه شاحب وكيف زحفت تحت الطاولة ماسكاً قلبك أصبحت خافتة بعض الشيء على مر السنين. الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة إيجاد كشوفات الحساب القديمة. الناس الذين باعوا أسهمهم في فترة 2008-2009 على الأغلب سيفعلون الشيء نفسه أثناء موجة الإضطراب الجديدة. في ظل هذه الإفتراضات ينصح بعدم زيادة حصة الأسهم في المحفظة أكثر مما كانت عليه في 2007.

ما مدى مرونة أهدافك؟

القدرة على مقاومة المخاطر لا تتوقف فقط على مقدار المال على الحساب ولكن أيضا على الخطط المستقبلية. إذا كنت مصمماً على شراء كوخ في العام المقبل فإن قدرتك على إتخاذ المخاطر أقل بكثير مما كنا نفترض و يتبين هذا بمجرد النظر على حالة الحساب.

ما هي المخاطر التي أنت محمي منها؟

المستشارون الماليون يقومون بملء الحقائب الوزارية لعملاءهم بالسندات ذات العائد المرتفع وبأوراق الدّين المالي للبلدان النامية وبالأقراض المصرفية. خلال الأزمة تفقد هذه الاستثمارات المربحة و المحفوفة بالمخاطر قيمتها بمستوى لا يقل عن أسهم الشركات الأمريكية. أفضل تأمين ضد هبوط أسهم هو العملات النقدية والسندات العالية الفئة.

هل إستطعت تنمية عادات صحيحة؟

إذا كان السلام والهدوء يعم المكان من الطبيعة البشرية الإعتقاد بأنك ستتصرف بشكل صحيح حتى في الوضع الأكثر صعوبة. ومع ذلك الحفاظ على الهدوء في فترة الأزمة غير ممكن إلا إذا أفعالك كانت دقيقة و منتمية إلى عاداتك الدائمة. إذا كنت قد تحققت من قيمة الأسهم في حقيبتك في هذا الشهر إمنع نفسك من التحقق من حسابك في فترة فتح الأسواق. إذا لم تتمكن من جعل هذه العادة قاعدةً أساسية ربما إستثمرت رأس مالك في الأسهم أكثر مما ينبغي عليه.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق