يوم الخميس الموافق 6 نوفمبر قد مضى عام منذ النشرالأول والناجح جدا لأسهم تويتر في بورصة نيويورك. الشركة وضعت هدف كي لا تكرر تجربة فيسبوك الحزينة في سوق الأوراق المالية ونجحت في ذلك. الإكتتاب العام نفسه مر أسهل بكثير من مروره لدى منافسين أكبر. ولكن وفقا للأرقام لا يزال تويتر متأخرا.
أثناء إستعداد تويتر للاكتتاب العام في السوق قيل أن الشركة يمكن أن تتفوق على فيسبوك من خلال حجم العمل.من الواضح أنهم كانوا على خطأ : كان لدى تويتر 284 مليون مستخدم نشط و لدى فيسبوك أكثر من 1,2 مليار مستخدم. قلة من الناس يعتقدون أن تويتر سيستطيع اللحاق بمنافسه في يوم ما.
منذ عام كان السوق يشك في صحة استراتيجية فيسبوك. ولكن الآن هذه الشركة جنبا إلى جنب مع جوجل الرائدة في مجال الإعلانات المتحركة و بدأت في إدخال تقنيات مبتكرة حقا: خوذة الواقع الافتراضي و طيارات من غير طيارين مما يتيح الوصول إلى الإنترنت في مناطق من العالم لا توجد فيها شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
لكن المؤشر الرئيسي لوضع تويتر هو سعر الأسهم و هو الآن أعلى بكثير من وقت وضعه. إلا أن بهذا السعر فقط البنوك الاستثمارية الكبيرة على استعداد لشرائها وبالإضافة إلى ذلك خلال العام كانت الاقتباسات تتقلب.
لمدة سنة بعد وضعه الأولي تمكن تويتر من أن يخيب آمال المستثمرين بمعدل نموه في عدد مستخدميه (البعض توقع موت الشركة الوشيك) تم عزل ثاني شخص في الشركة علي روغاني ولكن تم التعاقد مع مدير مالي مصرفي جديد من بين منظمي الاكتتاب (أنتوني نوتو) وأكثر ما أقلق المستخدمين النشطين هو أن الشركة بدأت في تغيير أسس منتجاتها.
ولكن أهم من التغييرات خلال السنةهي تغيير النظرة في جوهر تويتر.
تويتر بالكاد يحتفظ بمستخدميه. الشركة حققت خطوة جيدة: ممثليها يقولون أن عدد المستخدمين النشطين ليس مهما كعدد الناس الذين يبحثون في تويتر عن التقارير الإخبارية و في تطبيقات الشركات الأخرى فعدد هؤلاء أكثر بكثير. تويتر تنوي تطوير الأعمال على أساس هؤلاء المستخدمين.
استراتيجية معقولة جدا.و بالفعل الربح ينمو. الشركة ببساطة تحول تركيزها من تلك المواقف التي التزمت بها منذ عام هي و جماهيرها.
تقييم السوق لتويتر عالي ومؤثث على الإعتقاد بأن الشركة سوف تتحول من لاعب محدود نسبيا، الذي يستخدمه الصحافيون ونجوم السينما (والأندونيسيون البسيطون) إلى عامل عالمي حقيقي. لكن لا يزال لدى السوق شكوك حول نجاحه.