بيل غيتس ينقذ الهند
B Mathur/Reuters
الصفحة الرئيسية مال

يمكن القول أن بيل غيتس أصبح رائد العصر الذهبي الحالي للأعمال الخيرية. الآن قد وجدت وجد أغنى رجل في العالم وسيلة أخرى لجعل المال الخاص به يعمل من أجل المصالح الإجنماعية الموجهة نحو الإستثمار.

  • الإستثمارات الموجهة إجتماعيا هي إستثمارات في البنية التحتية الاجتماعية بهدف توليد الدخل وتحسين نوعية حياة الناس من خلال إتمام إحتياجاتهم المادية والروحية والاجتماعية.

يمكننا أن نقول بثقة أن غيتس لا يحتاج إلى متوسط الدخل من الاستثمارات في صندوق اليونايتس سييد. سيقوم تبرعه بتغطية تكاليف صندوق الولايات المتحدة-الهند برأسمال 20 مليون دولار المكتسبة سابقا من الأسهم، في العديد من الأعمال المبتدئة التي توفر الرعاية الصحية والتعليم و المساعدات الغذائية للعائلات الهندية التي تعيش على أقل من 10 دولارات في اليوم.

يضع هذا التبرع غيتس على جانب واحد من النقاش، الذي خلق شقاق بين زملائه رؤساء شركات التكنولوجيا الكبرى وأصحاب المليارات و الآن من الواضح أنه يحدث بين مؤسس مايكروسوفت وبين صديقه وارن بافيت. هل يجب على المستثمرين من القطاع الخاص أن يدعموا الشركات ذات التوجه الإجتماعي و البيئي الواضح و مؤشرات الأداء؟

بدأ بافيت و غيتس معا بحملة "عهد التبرعات"، وإنضم إليهم أكثر من 125 من أصحاب الملياردات الذين وعدوا بإعطاء صدقة لا تقل عن نصف ثروتهم. لكن بافيت ملتزم بالأفكار التقليدية، التي تفصل بين العمل و الأعمال الخيرية. وقال في المؤتمر الماضي:

"من الصعب أن تكون خادما لإثنين من السادة - كنت أفضل أن تخلق الاستثمارات الخاصة بي، رأس المال و الذي سيحول لمنظمة منفصلة تماما تكرس نشاطاتها في أغراض خيرية ".

إن مارك آندرسن، الرأسمالي من وادي السيليكون الذي تنافس مع غيتس خلال الحروب بين المتصفحين نيتسكيب و مايكروسوفت في عام 1990،أيضا شكك في هذه الفكرة. منذ عامين قال آندرسن أنه "كان سيركض صارخا بعيدا عن المؤسسة الخيرية" أو عن الشركة التجارية التي تضع أمامها بصراحة أهدافا إجتماعية، و التي، حسب قوله تصرف جهودها على المشاريع الناشئة.

مارك أندرسن

في الاجتماع قال آندرسن:

"هذا النموذج الموحد يجعلني عصبي، و لا أعتقد أننا في أي وقت كان سوف ننتقل إليه. إنه مثل البيت العائم: ليس مريح جدا ولكن مرساه لا بأس به".

مؤخرا، قام ويل بول، مؤسس و مدير يونايتس بقضاء بضعة أيام في البيت العائم في ولاية كيرالا في جنوب الهند.و قال:

"كان قاربا ممتازا و بيتا لطيفا، كما أننا في نفس الوقت، قمنا بتقديم التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي".

قام صندوق يونيتوس بمقره الذي في سياتل و بنغالور في أول سنة من نشاطه، ب 14 إستثما بمبلغ من 100 ألف دولار إلى 250 ألف دولار، في شركات مثل ابتسامة التجار الذي تملك عيادة للأسنان في مومباي، المخصصة للسكان ذوي الدخل المنخفض و أيضا في الصين في مراكز التعلم، وهي شبكة رياض أطفال خاصة تعلم أكثر من 6 آلاف من أطفال القرى والأسر الفقيرة .

إستطاع بول الذي عمل في شركة مايكروسوفت لمدة 13 عاما، أن يحقق مشاركة غيتس في المجلس بعد جذب التبرعات من مستثمرين أغنياء آخرين.جذبت يونيتوس أموالا من 15 مواطنا هنديا و من أكثر من عشرة أشخاص من السكان الأصليين لهذا البلد، الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك الرأسماليين فينود خيسلو و روميش فادخفاني مؤسس جوانب التنمية ومؤسس أسبيكت ديفيلوبمنت و ستيف سينجخ، المدير التنفيذي لشركة ساب التي وافقت مؤخرا على الشراء بأكثر من 8 مليارات دولار.

جاءت إستثمارات غيتس في يونيتوس من أمواله الشخصية وليس من صندوق مؤسسة غيتس التي قدمت مليار دولار لشراء أسهم و قروض وضمانات القروض للشركات التجارية. إستثمر غيتس شخصيا في العديد من المواد الغذائية وشركات الطاقة، بما في ذلك شركة هامبتون كريك و إيكوموتورز- المصنعة لمحركات منحفضة الإنبعاث. و لكنه من الواضح أن يونيتوس هي أول إستثمار له في صندوق أو شركة، تهدف إلى العمل مع الفقراء في العالم النامي.

في بيان مؤكد شاركته في يونيتوس قال غيتس:

"يمثل الإستثمار الموجه اجتماعيا نموذجا قويا و القدرة على خلق أسواق جديدة و تغيير حياة الناس الذين في أشد الحاجة إليه".

قد يخفف بعض المعارضين موقفهم. تعد زوجة أندرسن، لاورا أليرادجا أندرسن، مؤسسة شركة إستثمارية، و في وقت سابق من هذا العام، قامت شركتها، أندرسن هورويتس بالإستثمار في سلسلة مدارس صغيرة التي تقدم تعليما خاصا للأطفال، و هي الآن في طور الحصول على ترخيص المؤسسة الخيرية.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق