أين ستكون الأسواق غدا؟
الصفحة الرئيسية مال

روى باري ريتهولز مدون واقتصادي لمنشورة Bloombergview لماذا لا يستطيع وعينا الإستفادة من سلوكيات الأسواق.

لا أحد حتى الأن إستطاع التنبؤ بحركة السوق على المدى القصير مع نجاح مستقر مؤقت.يمكننا تجنب الإنهيارات لفترة كبيرة بإستخدام منهج تتبع بسيط كتاب ميبا فابرة "المنهج الكمي لتكتيكات توزيع الأصول" ‎ ‎(A Quantitative Approach to Tactical Asset Allocation)‎ و لكن كلما كان الإطار الزمني أقصر كلما صعب ذلك.

وهكذا ليس هناك أي نفع من التنبؤ بتغييرات السوق.

تتم مناقشة هذا السؤال مرة أخرى لأن بعد تراجع أقل من 10٪ في سبتمبر وأكتوبر ارتفعت السوق مجدداً. على الرغم من كل التحذيرات حول انهيار مؤشر Standard & Poor 500 حصل علي 11٪ في هذا العام. الجميع يعلم بأنه ليس هناك مفر من الإنهيار كالذي حدث عام 1987، الحديث عن هذا مستمر لمدة خمس سنوات.إذا حدث الإنهيار و هذا دائماٌ متوقع لن يتلقي أحد أي تقدير على تنبؤاته.

الإجراءات المتسرعة في التجارة ليست بالشيء الصحيح.هذا هو أساس النكتة القديمة ، بأننا يمكن أن نتنبأ بقيمة الأوراق أو التاريخ و لكن ليس في الوقت نفسه. إذا إنتظرنا وقتاً كبيراً فحتى التوقع السخيف لنمو لمؤشرات Dow بحجم 36 ألف أو 100 ألف نقطة قد يتحقق. فقط لا تهتموا بالتواريخ التي ذكرها مؤلف هذه التوقعات.

هذا السوق يتعرض للشك و النقد تقريباً منذ بداية نشوئه. منذ الحد الأدنى للقيم في مارس 2009. أنا أسمي هذا "أبغض سباق في تاريخ وول ستريت". وهذا هو الحال حتى الآن.

يعتبر كل إنخفاض بداية للنهاية.أي توترات تُعتبر إشارة إلى أنه قد حكم علينا. المؤشرات الكاذبة كانت قد أشارت إلى الأعوام 1987 و1929.

ماذا سيمنع هذا التيار الثوري؟ هل هو التضخم في أسعار السكن الذي نلاحظه في مناطق هامبتون؟ تنبؤ باحتمال ركود 65 في المئة الذي تنبأ به حفيد شخص توقع الإنهيار عام 1929؟ أم أشخص يعلن أن إنهيار مماثل لإنهيار عام 1987سيحصل وهناك احتمال حدوثه كل عام منذ بداية "السباق"؟

وسائل الإعلام المالية تشعل هذا الموضوع. يوجد هناك العديد من الصحف والمجلات ووكالات أخبار إقتصادية كبيرة ومواقع لا حصر لها يجب أن تملأ بثها على مدار 24 ساعة.

العديد منهم يتساءل " لماذا علينا الخروج من العرض الأن". ربما في المستقبل سيكون أحد منهم على حق.

هؤلاء هم نفسهم من دعا الجميع في عام 1999 إلى الإستثمار في أوراق الدوت كوم المستمرة في التزايد لكن الغيرمربحة. ودعا مدير صندوق التحوط بيل فليكينشتين هؤلاء الناس" بالفقاعات" أي الفارغين.

اليوم يساهم كل هذا الضجيج في خلق كمية كبيرة من المشاعر السلبية. لا تقوم هذه الفكرة على حالة واحدة،. بل توكد بإحصاءات من يهتم بمراقبة أحوال المستثمرين. والسبب في ذلك هو أننا دائما نخشى أشياء خاطئة. الإنسان يعرف بالميل إلي الأخطاء الإدراكية. وعينا خلق لإنقاذ حياتنا، وليس للإستفادة من الصعود والهبوط في أسواق رأس المال.ونتائج هذه العيوب تعبر عن نفسها في دخل المستثمرين بطريقة موحشة.

هذا هو السبب في أنني أشعر أن من واجبي أن أذكر قارئي ، أنهم لم يخلقوا لهذا الغرض.

الخبر السار هو أن تثقيف الذات وفهم أنفسنا يؤدي إلى التحسن. إذا كنت تعرف أخطاء الإدراك و تعرف الخطأ الذي تقوم به ، يمكنك على الأقل اتخاذ بعض التدابير حيث لا تصبح أسوأ عدوا لنفسك.

أما الخبر السيء؟ هو أن تحقيق هذا صعب جداً.

المصدر:Bloombergview

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق