في سان دييغو يقدم التبنؤات الجوية حتى أي قرد مدرب، ففي المدينة حيث 365 يوما في السنة يكون الجو 37 درجة وصحوا، الشيء الأسهل هو التنبؤ على أحوال الطقس. ولنقل أن البورصة كذلك لا تختلف كثيراً عن سان دييغو.
نجد في الرسم البياني المقدم أدناه ديناميكية صندوق التداول S&P 500 ETF (الخط الأزرق ومؤشرات المستويات القياسية العليا الخطوط الحمراء).
إن رتابة ظهور أرقام قياسية جديدة قاسية بالنسبة للمستثمرين الواقعين في "المواقف القصيرة" و"خارج السوق"، إذ نجد في الرسم البياني أسابيع من الإرتفاع المستمر والقياسات الجديدة وقد صار هذا شيئاً معتاداً.
إن خطر مثل هذا التصرف ظاهر وواضح . فإن تهدئة الذات الجماعية والوضع حين كل من أراد شراء الأسهم اشتراها يلقي موارد المستثمر على الشريط الناقل الذي يتحرك بشكل حازم نحو نهاية موجوعة.
يقوم محلل البورصة لشركة MKM Partners جون كرينسكي بإحصائيات مذهلة، فهو يراقب المراحل الزمنية المتواصلة حين كان مؤشر S&P 500 فوق خط الخمسة أيام الأوسط المنزلق، ولحظة إغلاق البورصة يوم أمس بلغت هذه المرحلة 28 يوما متواصلا! وقد أشاد جون أن هذه أطول مرحلة خلال كل تاريخ سوق الأسهم الأمريكية وقد ضرب الرقم القياسي السابق الذي بلغ 27 يوما. تُرّخ الرقم القياسي السابق سنة 1928 وتلك الفترة شبيهة بما يحدث الآن إذ أن السوق كلها متوحدة في الرأي ألا وهو ضرورة "الإحتفاض بالأسهم".
جدول المعطيات من جون أدناه.
وقفت السوق كحصن في وجه المستثمرين الراغبين في إتمام شراء الأسهم أثناء الارتدادات المؤقتة للسوق، وهذا الحصن منيع، ولا أحد يقدر على شراء الأسهم بسعر أقل من الرقم القياسي التاريخي. هذا حاجز نفسي قوي وخاصة إذا كان وسيطكم ينصحكم بأن تكونوا على حذر. قد يكون الانعطاف الحاد للتجارة نهاية نشاطكم الاستثماري ولا سيما إذا حدث هذا الانعطاف عند ضرب الرقم القياسي التاريخي الأخير.