Goldman يبحث عن مستثمر لـ Uber
John Locher/AP Photo
الصفحة الرئيسية مال, أوبر

تسعى شركة Uber لجذب مئات الملايين من الدولارات من العملاء من القطاع الخاص للـ Goldman Sachs. لماذا لا تصدر الشركة أسهمها في السوق ولا تقوم بالعرض العام الأولي؟

أفادت وكالة Bloomberg في الأسبوع الماضي أن شركة Uber قد حصلت على مبلغ كبير قدره مليار دولار من الصناديق الاستثمارية T. Rowe Price وFidelity بتقييم عام لرسملة الشركة بـ35 -40 مليار دولار.وصرّح السيد دان بريماك من Fortune مؤخرا أن Uber تسعى إلى جذب بعض مئات ملايين الدولارات من المستثمرين الخاصين الذين يتم إدارة أصولهم المالية من قبل بنك Goldman Sachs.

في عام 2011 حاول Goldman Sachs القيام بمثل هذه العملية للفيسبوك حيث كان من الضروري جذب الاستثمارات الخاصة من المستثمرين قبل إجراء العرض العام الأولي وكان هذا فضيحة كبيرة، حيث بفضل جهود وسائل الإعلام حصلت هذه الفضيحة على تغطية إعلامية واسعة وكان يقول البعض أن كل ما حدث يمكن اعتباره دعوة عامة لمخالفة القوانين بشأن الأوراق المالية ما أجبر Goldman Sachs أن يلغي عرضه للعملاء من الولايات المتحدة الذين خسروا نتيجة ذلك جزءا من أموالهم وكانوا غاضبين للغاية لهذا السبب.

وفي هذه المرّة تم العرض بمراعاة القوانين السارية. وكما ينص قانون JOBS ،الذي تمت الموافقة عليه وتصديقه في عام 2012 والذي يهدف إلى تحسين البيئة الاستثمارية ومناخ الأعمال ، اللجنة الفيدرالية للأوراق المالية يمكنها رفع الحظر المفروض على الدعوة العامة في مثل هذه الظروف. لذلك بإمكان Goldman الآن عرض الأسهم لجميع المستثمرين. ولكن الحقيقة في أن الدعوة العامة سوف تخص بعض العملاء الأثرياء من القطاع الخاص فقط. ومن الأهم هنا أن اهتمام وسائل الإعلام العالمية لا يمكن أن يعرقل سير العرض الأسهم حيث يمكن أن تكون الرسالة بسيطة جدا:

"من يريد استثمار الأموال في Uber - أسرعوا! (بدون خطر تعطيل الصفقة)".

أصبح من الممكن لـUber الإعلان بشكل رسمي عن خطة جمع الاستثمارات وبسبب أن Uber ليست من عدد الشركات العامة فيمكنها أن تجذب الاستثمارات ليس فقط من صناديق رأس المال المُخاطر وصناديق الاستثمارات الخاصة بل من العديد من المستثمرين الآخرين الذين يستثمرون أموالهم عادة في الشركات الخاصة غير المتداولة. ويذكرصندوقان في هذه المقالة لوكالة Bloomberg: هما الصندوقان الاستثماريان T. Rowe Price وFidelity اللذان يعتبران من أكبر عشرة أصحاب أسهم الفيسبوك و Alibaba وبالإضافة إلى حصتهما في رأسمال عدد من الشركات التكنولوجية العامة. ولو اعتزمت شركة Uber إجراء العرض العام الأولي لأسهمها في الأسواق فكانت تعتمد بدرجة كبيرة على هذين الصندوقين T. Rowe Price و Fidelity.

هل تحتاج شركة Uber إلى العرض العام الأولي لأسهمها؟

لا شك في أن العرض العام الأولي يدعو جميع المستثمرين كبارا وصغارا لاستثمار رأسمالهم في أسهم الشركة. وتهدف الحملة من البنك Goldman إلى تحقيق نفس الأهداف، لذلك يقوم بنشر بيانات حول حجم الثروات المالية لعملائه بصورة عامة. على سبيل المثال ما يلي:

"يبلغ متوسط الحسابات ما يقارب 40 مليون دولار ما يدل على أن عملاؤنا هم من عدد 0.1% من أغنى الناس في الولايات المتحدة الأمريكية".

ولكن المستثمر المنفرد الذي يشتري حصة من الشركة أثناء العرض العام الأولي للأسهم ليس مستثمرا عاديا. يجذب Uber الاستثمارات من المستثمرين الأثرياء.لأن هذه الدعوى العامة هي حملة استثمارية لا تقل أهميتها عن العرض العام الأول لذلك تستطيع Uber الوصول مباشرة إلى جميع المستثمرين. الاستثناء الوحيد في هذه الحملة هو أن Uber لا يمكنها بيع حصتها إلى المستثمرين من القطاع الخاص.وبالرغم من ذلك عدد المستثمرين المشاركين في الحملة الاستثمارية وحجم الاستثمارات غير محدود.كما تخطط Uber أن تحصل على مبلغ لا يقل عن مليار، من المستثمرين من المؤسسات ومن بعضالمستثمرين الخاصين حيثيوجد على حساب الشركة مبلغ حوالي المليار دولار تم الحصول عليه بعد إجراء الدورات السابقة للحملة الاستثمارية. دعونا نتصور أن الشركة قد استطاعت جذب مبلغا لا يقل عن 1.5 مليار دولار. لو حصل هذا فسيكون من أكبر عشرحملات العرض العام الأولي في الولايات المتحدة في عام 2014 دون الأخذ بالاعتبار مبلغ 1.2 مليار دولار الذي تم جذبه أثناء الحملة الاستثمارية في شهر يونيو من هذا العام.

ما هو هدف العرض العام الأولي؟ يمكن ل Uber أن تجذب الاستثمارات بالحجم المطلوب من أفضل المستثمرين وفي أي وقت إن تطلب الأمر ذلك.

وليست هناك الحاجة إلى مراجعة حسابات الشركة من قبل اللجنة الفيدرالية للأوراق المالية وإلى الالتزام بالقيود المفروضة في البورصة والمرور عبر فترات الصعود والهبوط المفاجئ لأسعار الأسهم و ما إلى ذلك. إن الشركات التي تبدأ طريقها في البورصة يفرض عليها الكثير من الالتزامات دون أن تحصل على أي شيء كبديل لذلك. فهل هناك فعلا فائدة في كل ذلك؟

العرض العام الأولي يقدم المكافآت للمستثمرين

إن الجواب على هذا السؤال بسيط جدا. لا شك في أن المستثمرين الذي قاموا باستثمار أموالهم في شهر يونيو من هذا العام أو في السنة الماضية سوف يطلبون جني الأرباح في وقت ما. وكان في إمكانهم بيع الأسهم بعضهم لبعض فهناك شركات خاصة اتسمح للمساهمين أن يتاجروا بالأسهم بينهم (ولكنUberكما يبدو، لا تسمح بذلك).وحتى إذا كان ذلك ممكنا فكانت هذه الصفقات دون ربح مالي لأن إذا باع أحد المستثمرين الأسهم بسعر مرتفع قام المستثمر الآخر بدفع هذا المبلغ من حسابه.

بالفعل العرض العام الأولي هو وسيلة جيدة لجذب الاستثمارات الجديدة ويكسب المستثمرون أرباحا إذا قاموا ببيع الأسهم من الدورة السابقة بسعر أغلى.

.وهذا ما يجري أثناء هذه الدورة الاستثمارية حيث يحصل المستثمرون على السندات القابلة للتحويل (وليس الأسهم العادية) إلى الأسهم أثناء العرض العام الأولي ولذلك جني الأرباح يصبح حقيقيا بعد ما تدخل الشركة الأسواق من خلال تداول أسهمها في البورصة للأوراق المالية.

ومن المهم جدا أن نشير هنا إلى أن إجراء العرض العام الأولي يقدم فرصة لزيادة الطلب العام على أسهم الشركة. ويزداد عدد المستثمرين للشركة، أما العرض الأسهم فسوف يبقى على نفس المستوى. ولكن كالعادة يزداد العرض تدريجيا لأنه يتم إصدار الأسهم الجديدة مباشرة خلال دورة العرض العام الأولي. أما شركة Uber فيبدو أنها لا تحتج إلى لشيء كهذا.في هذه السنة كان الكثيرون ينتظرون إجراء العرض العام الأولي لشركة King Digital التي كانت تعلن أنها لا تحتاج إلى الاستثمارات من العرض العام. وفي نفس الوقت هذا يختلف تماما عن حالة Facebook و Twitter والشركات التكنولوجية الأخرى التي كانت تعاني من نقص التمويل. مثال آخر: حصلت شركة Alibaba على أرباح بمقدار 10 مليار دولارمن بيع أسهم تم إصدارها لإجراء العرض العام الأولي ولكنها لم تحدد كيف سوف يتم إنفاق هذه الأموال مشيرة فقط إلى أنها سوف تنفقها لأغراض خاصة. يبدو أن الشركات تقوم بإصدار الأسهم أثناء دخولها إلى البورصة لأن عدم إصدارالأسهم أثناء العرض العام الأولي يبدو غريبا جدا.ولكن الهدف هنا ليس في التقديم إلى السوق كمية من الأسهم الجديدة ولكن في جذب المستثمرين الجدد وتحقيق الأرباح الجديدة.

هناك أيضا أسباب أخرى لإجراء العرض العام الأولي. مثلا من أجل الحفاظ على الموظفين أو لتحويل الأسهم إلى العملة وغيرها. ولكن الهدف الأساسي هو جني الأرباح للمستثمرين القائمين.

يمكن أن نستنتج من كل ذلك أن العرض العام الأولي لـ Uber لا يهدف إلى تحقيق الأرباح ولكنه يصبح إثباتا لتلك الاستثمارات التي يتم إجراؤها حاليا.

إذا لم يتحقق ذلك فالمستثمرون بعد سنة أو سنتين سيغيرون رأيهم بشأن قرارهم حول الاستثمار في Uber. وهم من عدد المستثمرين الذين يقوم بتمويل المشاريع الناشئة ولا يريد أحد أن يُضر هؤلاء المستثمرين إطلاقا.

إذا كنتم تعتقدون أن الشركات تدخل البورصة المالية من أجل تمويل عملياتها فهذا التصور خاطئ نسبيا. في السوق الأوراق المالية تجني الشركات الناجحة أرباح مساهميها. وتنفق الشركات من S&P 500 حوالي 95% من أرباحها على شراء الأسهم وعائدات الأسهم.

في بعض الأحيان ينتقد الناس هذه السياسة للشركات ولكن الشركات تحتاج إلى الاستثمارات في الأعمال.لذلك يعتبر العرض العام الأولي ليس من آليات جذب الاستثمارات الجديدة بل آلية لتقديم المكافآت للمستثمرين الذين استثمروا أموالهم من قبل. وهذا هو الذي ينتظرونه المستثمرون لـ Uber في الوقت الحالي.

اقرأ أيضا:
الرجاء وصف الخطأ
إغلاق