لا تأكل اللحم وحافظ على البيئة
الصفحة الرئيسية مال

في المرة القادمة التي تقرر بها الكتابة في التويتر أنك تذهب إلى العمل بالدراجة من أجل حماية البيئة القي نظرة على غدائك. ربما قد ضر البيئة أكثر من جميع سيارات شركتك معاً.

ووفقا لأحدث تقرير صادر عن مركز لندن التحليلي Chatham House تربية المواشي تسبب إنبعاثات كربون أكثر من نظام النقل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك القطارات والسفن والطائرات. تسبب تربية المواشي 14.5٪ من إجمالي إنبعاثات CO2 في العالم و هذا أكثر من أكبر اقتصاد في العالم وهو اقتصاد الولايات المتحدة.

ينمو الطلب على اللحوم ومنتجات الألبان بسرعة ولن يتوقف عن النمو. وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة في التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، سيرتفع استهلاك اللحوم في عام 2050 بنسبة 76٪، والمتجات اللبنية بنسبة 65٪. اليوم تُستهلك اللحوم بأكبر كمية في الصين والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبرازيل.

وفقاً للبحوث إن الهمبرغر وليس السيارات هو أكبر مصدر في العالم لغاز الميتان وأكسيد النيتروجين. الجزء الرئيسي من الإنبعاث من الروث والأسمدة اللازمة لزراعة العلف الحيواني وللتخمير في أمعاء الحيوانات و هي عملية الهضم التي تجعل الحيوان ينتج غاز الميتان أثناء الزفيروالتجشؤ على شكل غازات.

المشكلة تكمن في أنه حتى هؤلاء الناس الذين يختارون طرق التنقل الأقل ضرراً للبيئة بوعي يتجاهلون تماماً البيانات عن الضررالذي تسببه تربية المواشي للذبح. ووفقا للتقرير لا يعرف إلا عدد قليل من الناس تأثير استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان في تغير المناخ.

الحكومات ومجموعات المبادرة المختلفة لحماية البيئة ليسوا في عجلة من أمرهم لطرح مشكلة استهلاك المنتجات الحيوانية على جدول الأعمال لأنهم يخافون من المقاومة النشطة في كل من القطاع الخاص والمستهلكين الذين لا يريدون أن تتدخل الدولة في نمط حياتهم. وعلاوة على ذلك فإن الحكومة من خلال الإعانات غالباً ما تقدم دعماً مباشراً لقطاع الثروة الحيوانية. ووفقاً للتقرير في عام 2013 بلغت الإعانات لقطاع الثروة الحيوانية في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية 53 مليار دولار.

ووفقا للتقرير تحسين التقنيات في مجال الثروة الحيوانية لن يحل المشكلة:

«على الرغم من التقنيات والأفكار الجديدة في قطاع الثروة الحيوانية التي تساعد على خفض في الانبعاثات، هذا لن يساعد على منع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بدرجتين مئويتين».

ووفقا للتقرير فإن الحل الحقيقي الوحيد لهذه المشكلة هو تغييرعقلية المستهلك. سنضطر لصرف الكثير من الوقت والموارد لتحسين المستوى العام لاستيعاب المشكلة. وكذلك بعض الجهد الداخلي لنتناول على الغداء كعكة مع السمسم بدلاً من شرحات اللحم.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق