قيمة الصبر
الصفحة الرئيسية مال

أفضل صديقين للتاجر هما الإعداد التام والتقاعس، وهذا هو السبب.

كل جوانب الحياة تحتاج إلى إعداد فهو يساعدنا على التركيز والاتجاه صوب الهدف. كلنا نكتب قائمة المشتريات قبل الذهاب إلى المتجر. كلنا نجهز قائمة الهدايا لأفراد العائلة والأصدقاء لعيد رأس السنة. لكي نجد عملاً جيداً نتعلم في المدارس والجامعات. نحن نقدم طلب إلى مكتب الزواج المدني قبل التوقيع على عقد الزواج ونشتري عربة الطفل قبل ولادته.

ما يخص الاستثمار فهو أيضاً بحاجة إلى تجهيز مسبق. بعض المستثمرين يحددون سلفاً ما هي الأصول المفضلة لهم، وبعضهم يدرسون بدقة تامة أهم مؤشرات الشركة لكي يدركوا هل هي جديرة بالاستثمار أم لا، وبعضهم ينظرون قبل كل شيء إلى مناورات الأسعار ليحددوا ما الذي يجب شراؤه وما الذي يجب بيعه.

بغض النظر عن التفضيلات كل مشارك في السوقي يلجأ إلى تحليل فني، ولا داعي إلى الإمعان فيه كثيراً ، لكنه غير مستغنى عنه في الاستثمار والتجارة. عند ممارسة الأعمال التجارية تضعون خطة عمل ومعايير معينة تساعدكم على السير إلى الأمام.

بعد الانغمار في العملية وإعداد خطة عمل ستكونون مستعدين لليوم القادم بل وحتى لأسبوع وشهر.

يجب أن تعتمد على يديك

مايك تايسون ماهر جداً في تخطيط التجارة وتسييرها، وقد قال يوماً: "كل شخص لديه خطة قبل أن يتلقى لكمة على وجهه" هل يوجد كلام أفضل من هذا؟ في السوق ما يماثل اللكمة على الوجه وهو إذا كنت قد دفعت 100% من الاستثمارات وفي صباح اليوم التالي خسرت 5%، هل حسبت حساب حدوث هذا؟ إذاً يجب أخذه بالحسبان.

السوق مليئة بالمفاجآت. نعم لقد خططتم كل شيء واستعددتم لكل شيء وفكرتم بالأمر عشر مرات، وها قد جاء يوم جديد وأنتم على أهب الاستعداد للبدء ولا ينقصكم إلا إشارة كوقف الخسارة أو أي شيء لدخول السوق. ومع ذلك لا يحدث أي شيء وليس ثمة إشارات. ما زال الربح بحاجة إلى 5% و"وقف الخسارة" لم يعمل.

ماذا نفعل؟ لا شيء.

يبدو أن هذا الأمر هو الشيء الأصعب في التجارة والاستثمار، والإنسان يعسر عليه عدم فعل أي شيء. يقول التجار أنهم يجلسون على أيديهم، ولكن لأي غرض؟ لأنهم لا يستطيعون بدء الشراء أوال بيع لأن أيديهم مشغولة. لا داعي لفعل أي شيء، تعلموا الانتظار فقط، وهذا شيء مهم جداً إذ قلما يعرف أحد الانتظار.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق