ثمانية طلبات لوول ستريت
الصفحة الرئيسية مال

إن الحياة في وول ستريت جميلة ولكن الكمال لا حد له. ما الذي يجب أن نتمناه لوول ستريت لجعل المركز المالي للولايات المتحدة الأمريكية أفضل ؟

1.يحتاج القطاع المالي إلى التخلص من كل مَن يعتبر نفسه من دون سبب أذكى من غيره

يجب رفض كل الذين حصلوا على نتائج عالية في الاختبارات العادية أو تلقوا دعوة إلى منظمة منس أو هم من بين أفضل خريجي دفعتهم. تطلبت الكثير من الصعوبات المالية في وول ستريت في الأونة الأخيرة براعة غير مألوفة و من هذه الصعوبات: السندات المدعومة بالتزامات الديون، مقايضة التخلف عن سداد القروض منخفضة الجودة ، خوارزميات التجارة المفترسة التي تضر المستثمرين العاديين، ضخ التقييمات لشركات مختلفة و تقارير كاذبة من قبل الحكومة اليونانية لتستطيع أن تخفي المدى الحقيقي لديونها . العقول البسيطة ما كانت قادرة على أن تتسبب بهذا الضرر.

وبالطبع فإنه من الصعب أن نمنع الناس الأذكياء من العمل في القطاع المالي أو ببساطة فعل ما يريدون. ربما الآن أكثر من أي وقت مضى قد اعتاد المثقفون كسب الأموال و الإزدراء من القانون و هذا هو أحد الأسباب التي جعلتهم مشكلة في وول ستريت. وهم عندما يرون قاعدة جديدة، لا يفكرون في ما هو غرضها للعامة وكيف يمكنهم أن يساعدوا في تحسين كفاءة تطبيقها، بدلا من ذلك يفكرون في كيفية تجنب هذه القاعدة. إذا كان إخفاء الذكاء هو شيء مربح فسوف يقوم بذلك الناس الأذكياء على نحو أفضل من أي شخص آخر.من دون مراقبة جيدة سيقوم كل مجتمعنا قريبا بفعل هذا: الطلاب سوف يرسبون في الامتحانات النهائية، الآباء سوف يختارون المدرسة الثانوية التي ستضمن الفشل في القبول و سيخطط أصحاب المواهب الفكرية للتسجيل في جامعات سيئة. لن تساعدنا أي قاعدة لوحدها في حماية أنفسنا من ذكاء الأذكياء في وول ستريت. نحن بحاجة إلى المزيد من القواعد.

2. لا يجب السماح لأي شخص تحت سن ال 35 عاما بأن يعمل في وول ستريت

بعد التخرج يجب على الشباب مهما كانوا أغبياء أن يكسبوا العيش في ما يسمى بالاقتصاد الحقيقي. سيناسبهم أي عمل كان: عامل في حقول النفط، فنان في الشارع ، مدير تسويق لمخزن الماريجوانا الطبية. إذا احتفظ الشخص في عمر ال35 بالرغبة في العمل في قطاع المالية، فسوف يتذكر أساسيات السوق القوية و قد يكون ممتنا للمجتمع لتأسيسه قطاعا لا يطيعه. على الأقل سوف يعلم أن عددا كبيرا من الناس مثلا زملائه السابقيون في عروض الشارع، لن يكونوا سعيدين بعمله في وول ستريت في أنشطة محفوفة بالمخاطر و التي قد تدمر الاقتصاد الحقيقي. لا يريد أحد بأن يأتيه حشد غاضب من الاستعراضيين. و لذلك...

3. من الآن على جميع القرارات التي تخص التجارة في وول ستريت أن تتخذ من قبل إمرأة

إن الرجال هم أكثر عرضة لسلوك المخاطرة في الأمور المالية و لديهم إفراط في الثقة بالنفس، لذلك لا يجب أن يسمح لهم أن يتخذوا حتى أبسط المناصب في شركات التجارة في وول ستريت على الرغم من أنه يمكن أن يسمح لهم بفعل أي شيء بحسابات الاستثمار الخاصة بهم. إن التجارة شبيهة بالإباحية: قد لا يعجب هذا النساء ولكن بدرجة أقل من الرجال، ولن يتخذن القرارات التي قد تضر المجتمع. يجب أن تكون جميع القرارات المالية بأيدي النساء. هذه القرارات سوف تصبح مملة أكثر ولكنها ستحقق فائدة أكبر للمجتمع. بالطبع هذا يثير سؤالا عمليا: كيف سيعثر مجتمعنا على ما يكفي من النساء اللواتي هم أكبر من 35 سنة دون قدرات فكرية خاصة لشغل جميع وظائف التجارة الشاغرة في وول ستريت ؟ حسنا...

4. يجب على ممثلي وول ستريت أن يقوموا بتوظيف النساء الكبيرات في السن

لا يمكن للشخص أن يكون كبيرا جدا على المشاركة في التجارة. ستكون الكثير من السيدات الكبيرات بالسن بلا شك سعيدات بفرصة المشاركة في إدارة المخاطر. و في النهاية في وقت ليس ببعيد كان الرجال الكبار في السن يستطيعون أن يتخذوا مواقعهم في وول ستريت ولا يتركونها إلا غصبا عنهم. كان هؤلاء الرجال مفيدين ، فهم ثاروا على المعيار الأخلاقي لهذا الشارع.قاموا بتذكير الآخرين من الشباب على الأقل بعدم خلودهم. وهو ما يقودنا إلى الاقتراح التالي...

5. يجب ألا تكون الشركات كبيرة لدرجة تسمح لها بالتطور

لا يجب أن تكون هناك أي شركة تعتبر بأنها لا يمكن أن تفلس لأن مثل هذه الأفكار تقوم بخلق الواقع. بالطبع نحن هنا نخاطربتدمير روح وول ستريت وهذا ما لا نريده. لم تكن وول ستريت على ما هي عليه اليوم دون امتيازاتها الخاصة أي أنها بوضع يستثنى من القاعدة. ولكن يجب أن يتغير جوهر هذا الاستثناء. يجب استبدال بنك وول ستريت الكبير لدرجة أنه لن يفلس، ببنك وول ستريت الذي هو قديم جدا لأن يفشل.من الضروري أن يسمح لتلك الشركات التي يتجاوز فيها متوسط عمر الموظفين سنة معينة ،بالاضطراب بشكل تعسفي بقدر الإمكان، وفي كل مرة سوف تضطر الحكومة إلى سحبها من الهاوية.

سوف نعتبر هذا بمثابة شكل جديد من أشكال الضمان الاجتماعي. كلما كنت تكبر و كلما زدت جنونا، كلما أصبح الناس حولك أكثر عشوائية عند إقراضك للمال. لن تكون سياسة الحكومة مشجعة لتكهنات الشباب الطائشة على حساب الكبار في السن. بدلا من ذلك يجب إنشاء فقاعة وهي كما تعلمون ستقوم بإطعام الكثيرين في سوق المواطنين الكبار في السن.

6. من الضروري أن يبدأ المجتمع باعتبار القطاع المالي أمرا من المهم أن يفهمه كل شخص

من المرجح أن الناس الجدد الذين يتحكمون بوول ستريت وهم مزيج من كبار السن الوديين من السيدات و من الرجال الأكاديميين المتخلفين في منتصف عمرهم ، سيقاومون التعقيد الإضافي في النظام المالي. ما هي الفائدة الناتجة عن الخوارزمية المفترسة بالنسبة لإمرأة حكيمة و سعيدة في عمر ال85 سنة ؟ و مع ذلك يجدر أن نكون آمنين أكثر في هذه الحالة. يجب علينا وضع حد لاستخدام المفاهيم المعقدة التي تلقي بظلالها على الوعي، تستغبي و تضلل المجتمع. ينبغي على كل فكرة مالية جديدة، نوع جديد من الأوراق المالية، نوع جديد من تسلسل السوق، قاعدة سوق جديدة ، أن تعرض على ورقة واحدة بلغة واضحة يمكن أن يفهمها أي شخص من عائلة كارداشيان حتى. من غير المحتمل أن هذا سيوقف الابتكار المالي ولكنه سوف يساعد على تحقيق الهدف. أما من أجل تعزيز الحماية من الأفكار الجديدة...

7. على كل الاختراعات المالية الأميركية الجديدة أن تختبر أولا في الاقتصاد الأجنبي قبل أن تستخدم في الاقتصاد الأمريكي

قد يتطلب هذا مجتمعا شبيها بشكل عام بالمجتمع الأمريكي و بميول خاص نحو السلوك المحفوف بالمخاطرة و أن لا يكون باتصال ضيق مع الاقتصاد الأمريكي. فرنسا هي مثالية لعمل كهذا وإذا رفض الفرنسيون بتجربة أشياء جديدة قبل أن تجرب في الولايات المتحدة، فيمكن دائما دفع رشوى لليونانيين لفعل ذلك.

8. توجيه تستوستيرون أمريكا إلى التنظيم المالي

ربما سيكون النظام المالي الجديد للولايات المتحدة جيدا لدرجة أنه لن يحتاج إلى تنظيم صارم. سيكون النظام أكث حذرا.و تماما مثل كبار السن سوف يكون أكثر تركيزا على الأهداف الطويلة الأجل وعلى سمعتها في المجتمع. و من المحتمل أنه سيفيد الاقتصاد حتى عوضا عن استنهاكه. لكن كتدبير وقائي أخير سوف نحتاج إلى وضع لجنة للأوراق المالية و البورصات و تشكيلها من جديد على شكل شركة تجارية. ومن أجل أن يكون التنظيم مرهوبا و محتقرا في آن واحد دعونا نسميه " جولدمان ساكس". سوف يتلقى جولدمان ساكس عمولة من الحكومة لكل سيدة مسنة مقبوض عليها لإرتكابها جريمة مالية. سيسمح لجولدمان ساكس بدفع أي مبالغ لموظفيه، ذكور الألفا الذين سيقبضون على مصنعي شهادات الميلاد الوهمية في محاولتهم للحصول على وظيفة في وول ستريت قبل بلوغ ال 35 عاما.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق