في عام 2014 عانت أسهم شركات الطاقة في الولايات المتحدة من خسائر فادحة. في أول أيام التداول في العام الجديد كانت أسعار النفط لا توحي بالتفاؤل، لكن المستثمرين قد بدؤوا بتنبؤ وقت حدوث الانتعاش.
انخفضت أسعار النفط خلال الربع الأخير من العام الماضي، في المتوسط بنسبة 42%. لم يتم نشر تقارير شركات النفط والغاز بعد ولكنه من الواضح أن الربح قد عانى من أضرار بالغة. يظهر أحدث توقع جماعي الذي شكله طومسون رويترز، أن أرباح شركات الوقود والطاقة الأمريكية في الربع الرابع من عام 2014، قد انخفضت بنسبة 19.6%. كان التوقع الإجماعي في أن الأرباح ستنمو بنسبة 6.4% في 1 أكتوبر.
أصبحت التنبؤات قاتمة جدا لكن المحللون يذكرون أنه خلال الانخفاض الحاد في الأسهم، يبدأ بعض المستثمرين بالبحث عن الأصول الجذابة لشرائها.
يؤكد سكوت رين كبيرالاستراتيجيين في الشركة الأمريكية Wells Fargo Advisors، توصيته على إبقاء حصة أسهم قطاع النفط والغاز في المحفظة تماما كحصة الآخرين:
"إذا لم يكن لديك ودائع في القطاع، الذي تنخفض أرباحه أمام أعين الجميع، فيجب أن تفكر في كيفية فتحها: إن الأخبار السيئة هي بالفعل في الحسبان".
لم تتم مبيعات الأسهم الأمريكية ل FEC حتى في الربع الرابع من العام الماضي. تظهر دراسة ليبر (الشركات في مجموعة تومسون رويترز) على عينة من 85 صندوق متعامل مع قطاع الوقود و الطاقة ، تدفق الأموال المستمر إلى هذه الصناديق خلال خمسة أسابيع منذ نهاية أكتوبر وحتى أواخر نوفمبر و مجموعها أكثر من 3.5 مليار دولار.
كان مايكل ماتوشك من بين المشترين، التاجر الرئيسي ل U.S. Global Investors Inc. وفقا له، إنه يزيد الودائع في قطاع النفط والغاز"لأن الأسهم هي رخيصة جدا الآن".
يلاحظ مايكل ماتوشك: لقد عانت جميع أسهم القطاع بدرجة متساوية تقريبا. في مؤشر S&P 500 للعام الماضي ، ظهرت وثائق Denbury Resources و Noble Corp، ككونها الأسوأ ولكن تكبدت أسهم العمالقة المتكاملين رأسيا خسائر أيضا، انخفضت أسعار Exxon Mobil للعام بنسبة 8.6%، و أسعار شركة Chevron Corp بنسبة 10.2%.
في الأسبوع الماضي قامت Linn Energy وCiveo Corp بتحذير المساهمين من أن التقارير ستثبت تأثير الانخفاض في أسعار النفط وما يصاحبه من الانخفاض في الإنتاج.
يمكن للمستثمرين أن يستفيدوا من الأسهم المثقلة بديون كبيرة للشركات. لقد انخفضت الأسعار و يمكن أن تشترى الأسهم من قبل عمالقة الصناعة. في نوفمبر الماضي حدثت صفقة كبيرة، اشترت Halliburton شركة Baker Hughes Incبقيمة 35 مليار دولار.
يقول مايكل ماتوشك:
"لقد حان الوقت لعمليات الاندماج والاستحواذ بما أنه أصبح الآن شراء الشركات الصغيرة الضعيفة من قبل قادة الصناعة هو أكثر ربحية مما كان في أي وقت مضى. يوجد لدى الصناعات الأساسية الكثير من النقد الحر ويمكن استخدامها لتوسيع الأعمال التجارية من خلال عمليات الاستحواذ، بما أنه لا يوجد الآن أي نمو عضوي في الإنتاج والمبيعات".
إن أسهم شركات النفط والغاز هي من بين الأسهم الرخيصة ولكن يحمل الاستثمار فيها مخاطر كبيرة. تفيض إمدادات النفط والغاز وهذا يأثر على أسعار الوقود وأسعار الشركات و من الغير معروف متى سيتغير الوضع.
يقول جوشوا براون نائب رئيس شركة Fusion Analytics في نيويورك :
"إن القطاع غير متجانس. لقد انخفضت الأسعار في بعض القطاعات بما فيه الكفاية. لربما هذا يشير إلى أسهم الشركات الكبيرة بعوائد مرتفعة. ولكن انظر إلى اللاعبين الأصغر حجما مشاكلهم الكبيرة ما زالت في طريقها".