نشرت شركة أبل سندات القروض. لماذا تحتاج إحدى أكثر الشركات ربحا إلى ذلك؟
قامت أبل يوم الإثنين بنشر سندات القروض التي يصل إلى 6.5 مليار دولار. و في نفس الوقت أعلنت أبل في الأسبوع الماضي عن أرباح فصلية قياسية بمبلغ 18 مليار دولار. فمن المنطقي أن نسأل: لماذا تحتاج الشركة التي لديها أموال متاحة بكمية 178 مليار دولار على حساباتها إلى أن تقترض ؟ الجواب: الضرائب.
الجزء الرئيسي من وسادة السلامة المالية لأبل هو في الخارج. لدى الشركة الحق في تأجيل سداد الضرائب حتى يعود المال إلى الولايات المتحدة. لكن أبل لا تستعجل للقيام بذلك. يمكن أن يصل سعر الضريبة إلى 35% من الكميات المعادة، ما سيؤدي إلى دفع المليارات من الدولارات كضرائب.
تأمل الشركة في الحصول على عطل ضرائب مثل تلك التي قدمت مؤخرا من قبل باربرا بوكسر وراند بول أعضاء مجلس الشيوخ، .
يفترض من مبادرة بول بوكسر أن الضرائب على الأموال التي تم إرجاعها من قبل شركة أبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ستكون بمعدل 6.5%. لكن آفاق هذا الاقتراح لا تبدو جيدة. لقد سبق و أعرب السيناتور أورين هاتش، رئيس الجنة المالية في مجلس الشيوخ،عن شكوكه حيال ذلك. و لذلك فإن هذه المبادرة لم تقدم بعد للمناقشة من قبل مجلس الشيوخ.
في أية حال تحتاج أبل إلى المال في الولايات المتحدة الأمريكية. وفقا لبيانات وكالة بلومبرغ الأموال المتلقاة من وضع سندات بمبلغ 6.5 مليار دولار ستصرف على شراء الأسهم و على دفع أرباح الأسهم والقروض. في الوضع الحالي، عندما تكون معدلات الضرائب مرتفعة و الاقتراض على عكس ذلك، سيكون بالنسبة لأبل أكثر ربحا أن تزيد الديون، من أن تعيد الأموال من الخارج إلى الولايات المتحدة.
إذا لن يكون هناك أي تغيير في قانون الضرائب، فعلى الأرجح سوف تستمر أبل في إجرائها لمثل هذه السياسة المالية في المستقبل القريب.