هل يجب أن تتبع الكل أو تعثر على طريقك؟
"إذا كان الناس لا يتفقون معك فهذا لا يعني أنك على حق أو على خطأ. ستكون على حق إذا كان مصدر بياناتك وافتراضاتك صحيحا. في عالم الأوراق المالية، تصبح الشجاعة الميزة الرئيسية جنبا إلى جنب مع ما يكفي من المعرفة والحلول المضمونة" - بنجامين غراهام.
يجبرك العديد أن تعتقد أنه يوجد في الأسواق المالية طريقة واحدة فقط للكسب (وهم سعداء لإظهارها لك). هذا ليس صحيحا. أعتقد أنه يوجد في السوق أساليب للربح، بعدد الناس الذين يعيشون على الأرض.
أنا أقابل تكرارا وخصوصا في الشبكات الاجتماعية بيان عن وجود طريقة عالمية للاستثمار. عادة ما تشير إلى نوع من التكرار "السلبي" لتوصيات التداول التلقائية. (في حالات أخرى وهي أسوأ بكثير، هناك من يجد "سر الكأس المقدسة" ويحاول بيعها لك. عندما تواجه مثل هذه المقترحات خذ محفظتك واهرب معها بعيدا.) إذا كنت لا تتبع هذا النهج، فأنت أحمق.
لا تكن من الفئات التي تفكر "افعل مثلي وإلا فستكون أحمقا" التي هي ذي شعبية في الشبكات الاجتماعية.
أعتقد أنه في البيئة الحالية طريقة جيدة للإستثمار هي الاستثمار في المؤشر وخاصة بسبب انخفاض التكلفة. وتعد هذه ميزة كبيرة بالنسبة للمستثمرين الأفراد. ولكن لا تستاء إذا كان هذا الأسلوب لا يناسبك.
أحد أكبر أخطاء التجار والمستثمرين هو المحاولة في أن يكونوا أشخاصا آخرين. يحاولون أن يستخدموا استراتيجية شخص آخر في الاستثمار التي لن تعطيهم النتائج المرجوة. في مرحلة ما يجدون أنفسهم في وضع صعب ويتحملون الخسارة.
ما يسمى بـالاستثمار "السلبي" هو طريقة مناسبة للكثير من الناس. لكن هذا لا يعني أنه يستوفي جميع متطلبات مستثمر معين. هل هذا الشخص أحمق ؟ على العكس من ذلك، إن الفهم الواضح للتفضيلات الشخصية سوف يحمي المستثمر من خسائر غير ضرورية و يجعله مستثمرا حكيما.
أحد أهم الدروس التي تعلمتها من سلسلة كتب جاك شفاغير "سحرة السوق" هو أن هناك مليون أسلوب مختلف لتحقيق النجاح في السوق المالية. كل "ساحر" يحققه بطريقة مختلفة. الشيء الوحيد الذي يوحدها هو تفرد كل منها.
السر الحقيقي للنجاح في السوق المالية هو العثور على طريقتك الخاصة، عصاك السحرية. حدد استراتيجية الاستثمار التي تستوفي تفضيلاتك و قدراتك الخاصة، أي مجال كفاءتك الخاص. في الحقيقة الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح في السوق لكل واحد هي استراتيجية الاستثمار الشخصية، التي يثق بها تماما. ولا تستمع إلى أولئك الذين يدعونك بالأحمق لمحاولتك بأن تفكر بنفسك.