نحن نبحث باستمرار على الأسئلة والمناقشات المثيرة للإهتمام في الإنترنت، والأكثر إثارة للاهتمام منها تقدم إليكم. عبر تشو تشونغ، مدير ستثمار، عن رأيه حول ما سيحدث إذاحدث انهيار سوق الأسهم في عام 2015.
قال الاقتصادي الأمريكي المعروف جون كينيث غالبريث، مؤلف كتاب «المجتمع الصناعي الجديد» ذات مرة:
«هناك نوعان من المتنبئين: أولئك الذين لا يعرفون المستقبل، وأولئك الذين لا يعرفون أنهم لايعرفون المستقبل».
فمن غير المرجح أنه سيظهر شخص سيستطيع دائماً تنبؤ تطورات الاقتصاد الكلي.
في عام 2008، أظهر جون بولسون مدير صندوق التحوط التبصر وباع سندات الرهن العقاري التي لا يمكن الاعتماد عليها، ولكن منذ ذلك الحين، لم تساعده هذه الرؤية لإعطاء أي تنبؤات دقيقة عن الاقتصاد الكلي. يستمرمستثمرو الصندوق بسحب أموالهم.
كلمة «انهيار» تعني تأثير المفاجأة عندما تأخذك المشاكل على حين غرة. ومن النادر أن نسمع شيئا من هذا القبيل، «شعرت أن سقفي سينهار هذا الشهر، ولم أخطئ».
قد يكون من الأفضل أن نسأل هذا السؤال: هل هناك ما يكفي من الأسباب لكي لا يحدث انهيار سوق الأسهم في عام 2015 ؟
هذا يعني أنه إذا عادت الأسواق والمستثمرون إلى الشعور بالطمأنينة والرضا عن النفس، وذلك لأن الكثير من العوامل تكون بصورة ناجحة، فإن الشعور بمكانة الأسواق قد يعني في الواقع أن خطر الانهيار يزداد.
ولكن حتى إذا ذهبت الى منطقة حرب خلال الأشهر ال 12 المقبلة، هل يمكنك التنبؤ بما إذا كنت ستصيب برصاصة عند ارتداء سترة مضادة للرصاص؟
ومن المناسب أن نذكر القول الشهير لهيمان مينسكي:
«الاستقرار يزعزع الاستقرار».
هنا مقتطف من المقال «هل هيمان مينسكي كشف فعلا سر الانهيارات المالية؟»:
«معظم الخبراء في الاقتصاد الكلي يعملون مع ما يسمى ب« نماذج التوازن» وهو مفهوم يفترض أن اقتصاد السوق الحديث مستقرككل .
هذا لا يعني أنه لم يتغير أي شيء، بل أن كل شيء ينمو باطراد.
يتوجب لحدوث الأزمة الاقتصادية أو الطفرة المفاجئة بعض التأثير الخارجي الحاد، سواء كان ارتفاع أسعار النفط أوالحرب أو اختراع الإنترنت.
لم يوافق مينسكي على هذه التصورات. وأعرب عن اعتقاده بأن النظام نفسه يمكن أن يولد أحداث صدمة الديناميكيات الداخلية الخاصة بها. وفقا لمنسكي، في أوقات الاستقرار الاقتصادي تصبح البنوك والشركات والفعاليات الاقتصادية الأخرى راضية عن نفسها. وتعتقد أن الفترة المستقرة سوف تستمر وتبدأ بتحمل مخاطر كبيرة في السعي وراء الربح. لذلك ستزرع بذور الأزمة القادمة في باطن الأرض في الأوقات الجيدة.
وعلى الرغم من التدريب الرياضي المثير للإعجاب فضل مينسكي النهج الذي يطلق عليه خبراء الاقتصاد إسم نهج السرد، أي أنه شرح أفكاره بواسطة الكلمات.
عمل العديد من كبار المتخصصين في الاقتصاد من آدم سميث إلى جون ماينارد كينس وفريدريك هايك بنفس الطريقة.
الرياضيات ربما علم أكثردقة ولكن الكلمات تستخدم للتعبير عن الأفكار المعقدة، والتي يصعب بناء نموذج عليها مثل عدم اليقين واللاعقلانية والوفرة.
ويقول أنصار مينسكي أن هذا يكمل وجهة نظره عن الاقتصاد، الذي كان أكثر "واقعية" بكثير من علم الاقتصاد العمومي».