9 أقوال لأكبر تاجر في السوق المالية
الصفحة الرئيسية مال

قواعد لعبة جيسي ليفيرمور

ربما أراد أحد أن يقنعكم بأن الصفقات التي تأتي وراء بعضها هذا شيء جيد، وكان يقول لكم إنه من اللازم إعادة الاستثمار للرأسمال من الأصول إلى الأصول الأخرى ويجب عمل ذلك كل يوم.

اتباع مثل هذه النصائح يعتبر خطوة غير مقبولة على الإطلاقوحتى بالنسبة إلى التاجر ذو الخبرة والكفاءة.

أدرك التاجر في الأسواق الالكترونية جيسي ليفيرمور أن أي نشاط له معنى وآثار ولذلك يدعو دائما إلى التواضع وعدم العجلة عند اتخاذ القرارات في هذا المجال.

جيسي ليفيرمور. الشاب المحترف من وول ستريت

لا شك أن كل ما ورثه السيد ليفيرمور لأجداده ذو فائدة ولكن يمكن النظرة إلى هذا من ناحيتين مختلفتين. من جهة أولى كان ليفيرمور أولا من صاغ مفاهيم الطلب والعرض، وكانت خبراته التي وصفها الكاتب إيدوين ليفيفر عبارة عن دروس لم تفقد حتى الآن قيمتها التطبيقية. حيث كان السيد ليفيرمور يقول ما يلي:

"فهمت مبكرا أنه ليس هناك شيء جديد في وول ستريت.والمضاربة هي من عدد الأشياء المعروفة منذ زمن.كل ما يحدث في عالم الأسواق المالية كان يحدث سابقا وبكل تأكيد سوف يحدث من جديد. يجب أن نذكر هذا دائما".

من جهة أخرى فقد السيد ليفيرمور كل شيء عندما نسي عن نصيحته بنفسه. كان يدعو الجميع دائما إلى عدم الاستماع لنصائح الآخرين ولكن مرة واحدة اتبع نصيحة من طرف ثالث واختار فرصة استثمارات في القطن ما أدى إلى خسائر مالية فادحة تصاعدت فيما يلي لأنه كان يواصل شراء القطن. وهكذا خالف السيد ليفيرمور قاعدة ثانية من قواعده.

وبالطبع رغم شهرته الواسعة كان ليفيرمور شخصا تعيسا حيث كتب في إحدى رسائله إلى زوجته جملة "لم تفرحني حياتي كثيرا" وبعد ذلك قتل نفسه بإطلاق رصاصة في رأسه في فندق Sherry-Netherland.

ولكن ليفيرمور ترك لنا كثيرا من المعلومات القيمة حول فن المضاربة في السوق حيث كانت خبراته و تجربته مصدرا قيما للمعرفة والإلهام للأجيال العديدة القديمة من التجار منذ وقت الإصدار الأول لكتاب ليفيفر "ذكريات تاجر البورصة" في عام 1923.

ومن أكثر الدروس فائدة التي يمكن استفادتها من هذا الكتاب هو الأفكار حول الصبر واختيار وقت مناسب للقرار. يأتي الكثير من التجار الجدد إلى البورصة ويفكرون أنه من اللازم القيام بنشاط دون توقف وبعد سلسلة من الفوز والخسائر يجدون أنفسهم في نفس النقطة تقريبا التي كانوا يبدؤون منها.ويحصل السمسار في البورصة على كل أرباح وتحصل الدولة على ربحها بشكل ضرائب مفروضة على الأرباح.أما التاجر فلا يبقى له أي شيء.

ليس هناك أي ضرورة للقيام بعدد معين من الصفقات خلال كل الوقت.

يدهش التجار الجدد كثيرا عندما يكتشفون أن ليفيرمور الذي كانا أستاذا لأجيال من التجار العظماء كان متواضعا جدا في تصرفه في البورصة. في بداية طريقه المهني كانت موارده المالية محدودة و كان يعتمد كثيرا على التمويل قصير الأمد وشركات الوساطة المالية.ولكنه بعد ما كسب رأسمالا معينا خاصا له غير استراتيجيته في التصرف في البورصة وكان ينتظر كثيرا وحتى توقف أحيانا لفترة طويلة دون القيام بالتداولات في السوق.

هذه هي 9 أقوال غير متوقعة للسيد جيسي ليفيرمور عن التجارة النشيطة للغاية في البورصة:

  • يتم كسب الأرباح خلال فترات الانتظار وليس عند إجراء الصفقة مباشرة.
  • تحتاجون إلى الوقت من أجل تحقيق الأرباح.
  • لم أكن ناجحا في التجارة النشيطة أبدا حيث كنت أربح أكثر أثناء التداولات طويلة الأمد.
  • من الصعب جدا كشف سر كل التقلبات في السوق
  • إن السعي إلى إجراء التجارة النشيطة بالرغم من الأوضاع في السوق هو مصدر الخسائر وحتى بالنسبة إلى التجار المحترفين الذين يشعرون أحيانا بالتزامهم في كسب الأموال لأهلهم.
  • اشتر وقتا ولا تسرع.
  • من النادر أن نلتقي الناس الذين يتمكنون من اتخاذ القرارات السليمة ويتمتعون بصبرهم الطويل.
  • ليست اللحظة مهمة ولكن الوقت هو الأهم

وأخيرا أهم قاعدة:

  • لكل شيء وقته.لم أكن أعرف هذه الحقيقة الحكيمة من قبل. وهذا هو الذي لا يذكره الكثيرون في وول ستريت رغم أنهم من أذكى الناس. يكرر الشخص الغبي أخطأه دائما، والشخص الغبي من وول ستريت يظن أنه يجب أن يقوم بتجارة نشيطة دائما. من أجل البيع والشراء لأي شيء يجب أن يكون سبب.وما هو مصدر المعرفة والخبرات والمعلومات للقيام بالتجارة الذكية يوميا؟

كان ليفيرمور تاجرا مميزا حيث عرف تماما أنه من الضروري في بعض الأحيان التوقف والانتظار فقط. وفي يوم من الأيام بدأ يستمع إلى نصائح الآخرين وفقد كل أمواله وعقله.

ونحن محظوظون لأنه لدينا إمكانية فريدة من نوعها لاستفادة من أخطاء الآخرين لعدم تكرار تلك الأخطاء ذات ثمن غالي جدا مستقبلا.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق