HSBC الذي لا يمكن السيطرة عليه
الصفحة الرئيسية مال

أصبحت بعض الشركات هائلة لدرجة أنه لا يمكن السيطرة عليها.

من الواضح أن رئيس بنك HSBC ‎(LON: HSBA)‎ ستيوارت جاليفر ليس في أفضل مزاج. أفاد البنك في 23 فبرايرأن الأرباح السنوية انخفضت بنسبة 17٪، ثم بدأ بيع الأسهم. كانت الشركة السويسرية HSBC Private Bank حسب التوقعات تخدم الأشخاص غير المرغوب فيهم، مثل تجار الأسلحة والمسؤولين الفاسدين. سوف يضطر ستيوارت جاليفر نفسه أن يفسر لماذا كان يملك أكثر من 7 ملايين دولار من المكافآت على الحساب في مصرف سويسري.

ربما التعليق الذي أعطاه جاليفر ل Financial Times متحدثاً عن التحديات التي يواجهها البنك بعد نشر التقرير يمكن أن يوضح الموقف:

«أعتقد أن الجميع يظن أن النظام في الشركات الكبيرة ينبغي أن يكون أكثر صرامة مما هو عليه في الجيش، والكنيسة أو الخدمة المدنية. أتعتقدون أنه يمكنني أن أراقب ما يفعله 257.000 من الموظفين؟ بالطبع لا. وغني أن تسألوا، إن كان من الممكن أن يحدث شيء مثل هذا مرة أخرى».

لا يضع جاليفر نفسه فوق الكهنة والجيش أو الخدمة المدنية إذ إنهم يكسبون أقل بكثير من المصرفيين، ولكنهم غالبا ما يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين. لكن كلماته تدعم الرأي الذي يكتسب شعبية بعد زيادة الفضائح مع البنوك: نمت المؤسسات المالية العالمية إلى حجم لا يمكن السيطرة عليه.

وبالنسبة لمعظم البنوك الكبيرة تحول الامتثال بالقوانين واللوائح التي تختلف من بلد إلى آخر، جنبا إلى جنب مع التعويض للمزيد من الموظفين على أساس العوائد التي يجلبوها إلى عبء ثقيل. وكانت الآثار المترتبة على المستثمرين والعملاء رهيبة.

في عام 2012 وحده، دفع HSBC ما يقارب 2 مليار دولار للغرامات لخرق القوانين الأمريكية لمكافحة غسل الأموال وحصل في المملكة المتحدة على غرامات بمبلغ 1.6 مليار دولار ومطالبات بالتعويض عن الأضرار لعدد من الإجراءات، من تحديد أسعار الصرف إلى الدعايات الكاذبة لمنتجات التأمين. هذا ليس كل شيء، HSBC مهدد ب 1 مليار دولار من الغرامات بسبب التلاعب في سوق العملات والعمليات مع منتجات الديون في الولايات المتحدة.

بعد نشر النتائج، دعا بعض المحللين إلى تقسيم البنك. وفقا لإد فيرث، المحلل في مكتب لندن لMacquarie Group، «الحل الأكثر وضوحا هو تقسيم HSBC إلى أجزاء، لأن البيانات تدل على أنه كبير جدا ليدار من قبل شخص واحد».

يعتقد كاتب عمود Bloomberg View مارك غيلبرت أن HSBC لم يتعلم شيئا من أزمة عام 2008، والآن «يمثل تهديدا للمجتمع بدلا من العمل لصالحه».

يوم الإثنين في مؤتمر مكرس لنتائج التقرير قال ستيوارت جاليفر نفسه أن القيادة «لا تزال في عملية» تحقيق الاستفادة المثلى من هيكل البنك. ووفقا له، HSBC قابل للتحكم في شكله الحالي، ولكنه قد يبيع الأصول إلى تركيا والولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك. وبطبيعة الحال هكذا سيقلل من عدد الموظفين الذين يصعب تتبع خطواتهم.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق