فتحت RobinHood أبوابها على مصراعيها
Francois Mori/AP Photo
الصفحة الرئيسية مال

حلت شركة RobinHood جميع المشاكل القانونية والاجتماعية وأتاحت تطبيقها للعموم.

لم يعد هناك حاجة إلى الانتظار لاستخدام RobinHood، التطبيق الموجه للشباب، من أجل المتاجرة بلا عمولة.

حظي تطبيق الشركة منذ انطلاقه في سنة 2013 بشعبية هائلة مما اضطرها إلى إنشاء قائمة انتظار للعملاء. كتبت الشركة في مدونتها أن هذه القائمة (التي كانت تحوي، وفق الناطق بلسانها، حوالي 50 ألف شخص) قد تم إلغاؤها مؤخراً وكل من في القائمة يمكنهم الشروع في استخدام التطبيق.

مشروع RobinHood واحد من المشاريع الرائدة العديدة في مجال التكنولوجيا المالية، ما يسمى الروبوتات المستشارة، مثل Wealthfront وBetterment، ويسعى إلى اجتذاب المستثمرين الشباب ليتركوا السماسرة التقليديين مثل Charles Schwab (التي أطلقت مؤخراً خدمتها الخاصة «الروبوت المستشار»).

كانت قائمة انتظار RobinHood معروفة جيداً في بعض بقاع الإنترنت المهتمة بالشؤون المالية، فصار الصعود في هذه القائمة رياضة يتابعها الكثيرون. كان هناك نقطة ضعف استطاع المستخدمون المحتملون استغلالها لتجنب الانتظار في القائمة في حال أحضروا عملاء جدداً. وقد اكتشفت الشركة لاحقاً أنها تضطر إلى فلترة الكثير من الرسائل المزورة والمستخدمة لخداع النظام. يقول أحد مؤسسي Robinhood بايو بهات:

«كان هناك بالتأكيد أشخاص استخدموا طرائق خوارزمية لإضافة المستخدمين؛ كتب هؤلاء برامج تسمح بالتحرك نحو بداية قائمة الانتظار».

بلغت خطورة المشكلة درجة أجبرت مجتمع Reddit r/finance على منع المستخدمين الذين أساؤوا استخدام «رموز الإحالة» التي كان النظام يرتكز عليها لأن الكثير منها صار يُنشر بطريقة تتيحها للجميع.

ولماذا لم تتح الشركة التطبيق لجميع الراغبين منذ البداية؟ ليس الفعل بسهولة القول، فقد تعرقلت العملية نتيجة العقبات التنظيمية بالإضافة إلى ولع الشباب بصور السيلفي، مهما بدا ذلك عجيباً.

بما أن السمسرة تتطلب متابعة لصيقة من الجهات الناظمة مقارنةً بالتطبيقات العادية، لم يكن بإمكان Robinhood تسجيل المستخدمين فوراً، لأن قانون باتريوت يتطلب أن تتحقق الشركات التي تقدم خدمات من هذا النوع من أن عملاءها أشخاص حقيقيون. ولهذا كانت Robinhood تطلب من مستخدميها المعلومات عن أرقام التأمينات الاجتماعية وعناوينهم للتحقق منها عن طريق قواعد بيانات مكاتب التسليف للتأكد من أن العملاء لن يستغلوها لغسيل الأموال أو غيرها من الأعمال المشبوهة.

وبما أن الجمهور المستهدف كانت فيه نسبة عالية من الشباب، والكثيرون منهم ليس لديهم سوابق تسليف، فلا يستطيعون التسجيل، كانت الشركة تضطر إلى رفض 10٪ من الطلبات مع طلب معلومات إضافية مثل بطاقة هوية مع صورة شخصية. لهذا السبب أضافت الشركة مطلباً بتحميل الصورة أثناء التسجيل، وعندها بدأ الناس بتحميل صور سيلفي بدل صور الهوية مما زاد وجع الرأس عند الشركة.

الآن حلت الشركة هذه المشكلة بتطبيق حيلة تقنية بسيطة: كي تصبح عملية التسجيل أسهل فهماً للعملاء، أضيف مؤشر إلى استمارة التسجيل، وهذا المؤشر يضيء حالماً يضيف العميل الصورة بالشكل الصحيح. وحسب قول راندال، انخفضت نسبة الرفض إلى 3٪، وكان ذلك كافياً لفتح باب التسجيل على مصراعيه.

وأما مدى استدامة نموذج أعمال يسمح فيه التطبيق للناس بالمتاجرة بالأسهم مجاناً مع فرض رسوم قدرها سبعة أو ثمانية دولارات لكل صفقة فهي مسألة أخرى، لا تهم الشباب الذين هرعوا إلى المنصة.

الرجاء وصف الخطأ
إغلاق