الصفحة الرئيسية مال

يروي تشالز غارسيا مدير عام ALPFA (المنظمة المهنية الرائدة للأمريكيين اللاتينيين في الولايات المتحدة الأمريكية) ورئيس شعبة TIGER 21 عن الفرق بين النقود الحقيقية والافتراضية.

أجرى فرع الاستثمارات الخاصة للمنظمة الدولية YPO (أي Young Presidents’ Organization التي تضم حوالي 22 ألف عضو في أكثر من 125 بلداً في العالم) مسابقته السنوية فاشتركت فيها.

يستطيع جميع اللاعبين استخدام برنامج المحاكاة Investopedia ورؤية صفقات المنافسين في الوقت الحقيقي. وكان منظمو المسابقة يعطون كل يوم تصنيفاً لكل واحد منا. لقد ربحت، فعائدات الاستثمار عندي كانت رهيبة حتى سألتني زوجتي لماذا الوضع في حقيبتي المالية الحقيقية ليس جيداً إلى هذه الدرجة.

لو كانت النقود حقيقية لما لعبت هذه اللعبة. لماذا؟ لأن النقود الخيالية تسمح بمخاطرات خيالية.

كيف حصلت على معدل عائدات قدره 12 ألف بالمئة

أول مرة ربحت في أسهم JC Penney ‎(NYSE: JCP)‎ والخيارات التي اشتريتها عندما نشرت نتائج تقارير الأرباح الربعية عن فبراير ومايو. عندما كنت أشتري الخيارات كان السوق كله يعتقد أن الشركة أوشكت على الإفلاس، إلا أن أسعر أسهمها تضاعفت خلال نصف سنة، أما الخيارات فارتفعت 15 ضعفاً، فازدادت قيمة حقيبتي بعشر ملايين دولار خلال نصف سنة.

المراهنة الكبيرة الثانية هي Gilead Sciences ‎(NASDAQ: GILD)‎. اشتريت أكثر من 600 ألف سهم بسعر 67 دولاراً وبعتها بسعر 114 دولاراً بربح قدره 30 مليون دولار. اشتريت أكثر من 600 ألف سهم Alibaba ‎(NYSE: BABA)‎ بسعر 88 دولاراً وبعتها بسعر 108 دولار بربح قدره 10 ملايين. عملت كذلك مع أسهم Apple ‎(NASDAQ: AAPL)‎، حيث اشتريت مرة 100 ألف سهم بسعر 85 دولاراً وبعتها بسعر 105 وربحت مليوني دولار.

ليس هذا إلا جزءاً يسيراً من استثماراتي. لقد كنت تاجراً نشطاً جداً، وخلال السنة عقدت 2870 صفقة أسهم وخيارات (وسطياً 11 صفقة يومياً).

لست عبقرياً، لكني أدين بنجاح استراتيجيتي في سوق الأوراق المالية إلى مارتي شوارتز الذي كتب كتاباً عبقرياً بعنوان «بيت بول: دروس من بطل وول ستريت في التداول اليومي» ‎(Pit Bull: Lessons from Wall Street's Champion Day Trader)‎.

عملت مع مارتي شوارتز في صندوق التحوط، وكان مارتي يعمل أكثر من أي شخص آخر، وبقي يكرر لي: «لكي تكسب يجب أن تعمل». وكانت قاعدته الرئيسية:

«عندما تفتح مركزاً يجب أن تعرف كم أنت مستعد أن تخسر».

حتى في هذه المسابقة حافظت دائماً على إيقاف الخسارة عند 15٪.

كان مصدر إلهامي الرئيسي هو المجموعة التعليمية Tiger 21 في نيويورك التي تتألف ممن يحترفون العمل مع الأغنياء. تأسست هذه المجموعة في سنة 1999 ولها فروع في 17 مدينة وعدد العاملين فيها أكثر من 300 شخص ومجموع ملكية عملائها أكثر من 30 مليار دولار. أترأس فرع جنوب فلوريدا، وفيه 35 شخصاً ووسطي الثروة الفردية 100 مليون دولار، ويعمل المشاركون في كل مجالات الاقتصاد تقريباً ويجتمعون مرة كل شهر ليحددوا اتجاه الاستثمارات والعمل الخيري والنشاط الاجتماعي.

يقول زملائي أن السوق في سنة 2015 سيكون متقلباً، فالأسهم مفرطة التقدير ويهدد نظام الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة، ولا يزال الاقتصاد العالمي على غير ما يرام. قد يصل معدل التصحيح في السوق إلى 10٪ أو يتجاوزه، ولم نشهد هذا في آخر ثلاث سنوات ونصف.

كما قلت سابقاً، لا أنصح أحداً بالخوض في تجارب جنونية مع النقود الحقيقية. ولكن إذا حدث تصحيح قوي في سنة 2015 كما أتوقع، فإنني سأشتري أسهم هذه الشركات الثلاث من منظور بعيد.

  1. Gilead Sciences. تتجاوز القيمة السوقية لهذه الشركة (NASDAQ: GILD) 100 مليار دولار، فهي أرخص الشركات في هذه الفئة في قطاع الصناعات الدوائية. نسبة السعر إلى العائد (P/E) أقل من 11 في سنة 2015، وحسب تقديري الربح لكل سهم 10 دولارات. هذا أقل منه في الشركات سريعة النمو مثل Bristol-Myers (NYSE: BMY) التي يبلغ P/E فيها 34 في سنة 2015، مع أن توقع نمو Gilead أعلى بكثير من Bristol-Myers. عدا ذلك، تقييم السوق لشركة Gilead أقل من تقييم الشركات الدوائية الكبرى مثل Pfizer (NYSE: PFE)، وتوجه الموارد المالية المتحررة لإعادة شراء أسهمها ودفع أرباح الأسهم.
  2. Southwest Airlines. يتنبأ اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) بنمو أرباح شركات الطيران في سنة 2015 بقدر 26٪ بفضل انخفاض أسعار الوقود وتسارع نمو الاقتصاد العالمي وزيادة حجم نقل الشحن، وتقع Southwest Airlines (NYSE: LUV) في أحد أفضل المواقع. خلال آخر 42 سنة لم يكن عند الشركة خسائر، وحسب نتائج سنة 2014 كانت أسهمها هي الأفضل في مؤشر S&P 500. افتتحت الشركة في السنة الماضية خمسة اتجاهات دولية، وتخطط في السنة الجارية لتوسيع شبكتها الدولية. تدفقاتها النقدية الحرة هائلة: 1.1 مليار دولار. اشترت الشركة من السوق جزءاً من أسهمها ودفعت الأرباح.
  3. CarMax. إن هبوط أسعار النفط يفيد الناس العاديين. ارتفعت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، من السيارات السياحية إلى سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الكبيرة، إلى 1.5 مليون، وصار الشهر أفضل شهر للسيارات منذ سنة 2006. والمراهنة الجيدة على هذا النمو هي أسهم CarMax (NYSE: KMX)، أكبر بائع سيارات مستعملة في أمريكا. تشير التقارير المنشورة مؤخراً إلى أن زيادة المبيعات تجاوزت 10٪ وازدادت الأرباح بمقدار 28٪ بفضل تزايد عدد المستهلكين على مدى ستة أشهر وافتتاح نقاط بيع جديدة ونجاح برنامج إعادة شراء الأسهم.
Strawberry Cake Media Corp. © 2024 ما معنى Cookies هيئة التحرير أرشيف

ihodl.com - نشرة مصورة عن العملات المشفرة و الأسواق المالية.
نقوم كل يوم بنشر أفضل المقالات عن الأحداث الأخيرة للقراء المهتمين بالاقتصاد.